سفير إيران لدى الأمم المتحدة: تصريحات واشنطن حول البرنامج النووي محفّزة للحرب
موقع أنصار الله – متابعات – 20 شوال 1444هـ
وجّه سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، واصفاً هذه التصريحات بـ “غير المسؤولة والاستفزازية والمثيرة للحرب، وبأنها تنتهك القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
وقال إيرواني إن مثل هذه التصريحات تعني “قبول المسؤولية من قبل الولايات المتحدة عن دورها في المساعدة والتسهيل ودعم العمليات الإرهابية والتخريبية الإسرائيلية ضد المسؤولين والعلماء والشعب والمنشآت النووية السلمية في إيران”، وحمّل واشنطن “مسؤولية مثل هذه الأعمال غير القانونية”.
وذكر سفير إيران أن بلاده أكّدت دائماً أن “امتلاك التكنولوجيا النووية هو للأغراض السلمية حصرياً، ولم تسع أبداً إلى صنع أسلحة نووية ولن تفعل ذلك”، مشيراً إلى أن الادعاء بأن أميركا لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية هو تشويه للواقع.
وحذّر إيرواني من “أي حسابات خاطئة أو مغامرات محتملة ضد برنامج إيران النووي السلمي”، مؤكّداً حق بلاده “المبدئي والمشروع في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنيها والدفاع عن سيادتها”.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، قال في كلمة أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قبل أيام، إن “بلاده أوضحت لطهران أنها لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، وأنها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة لمنعها، بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
كذلك ادّعى سولفيان أن بلاده “ستتخذ الإجراءات الضرورية كافة للحيلولة دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً”.
وسبق رسالة السفير الإيراني للأمم المتحدة ردّ من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، على حديث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سولفيان، حول حرية “إسرائيل” بالعمل ضد برنامج إيران النووي.
واعتبر شمخاني أن “الموقف الأميركي يؤكد مسؤولية واشنطن عن الأعمال الصهيونية ضد أشخاص ومنشآت إيران النووية”.
الجدير بالذكر أن إيران صرّحت غير مرة، أنها تملك القدرة التقنية لإنتاج قنبلة ذرية، لكنها لا تنوي ذلك، كذلك نفت طهران في وقت سابق تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60% مؤكدة سلمية برنامجها النووي، وذلك بعد تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” اتهمت فيه طهران بالعمل على أنشطة نووية غير سلمية.
وبشكل شبه يومي، يهاجم مسؤولو كيان الاحتلال، النووي الإيراني على الرغم من سلميته، فيما تكشف التقارير باستمرار امتلاكه للأسلحة النووية والقنابل الذرية، وهو ما يتغاضى عنه الغرب، فيما يدعو الإعلام الغربي واشنطن إلى عدم التغاضي عن النووي الإسرائيلي.