الجبهةُ التعليمية تُغيظُ كُـلَّ الأعداء والصهاينة
موقع أنصار الله ||مقالات ||خديجة المرّي
تتعدّد الجبهاتُ وتختلفُ من جبهة إلى جبهة، ويحرص العدوّ على إفشال وزعزعةِ كُـلّ جبهة بِكل ما يملك من قوة، ولكنه فشل في كُـلّ الجبهات، لا سِـيَّـما هذه الجبهة التعليمية التي أغاظت وبشكل كبير كُـلّ الأعداء وضجت بِهّا وسائلهم الكاذبة وإعلامهم الفاشل الذي يُوهم العالم بأننا هُنّا في شعب الإيمان نُجند الأطفال، نحرمهم من سُبل المعيشة والكفاح، ولكن حلمهم طاح، وسمعنا النواح، وهزمناهم بِأقوى سلاح، وحقّق أجيالنا النجاح، وعشقوا طريق الرشاد والفلاح، والنصر في سماء اليمن قد لاح، والعدوّ منا انزاح، ونزف الجراح، فليس عندنا المزاح، بل عندنا أقوى السلاح، وبالعلم والتعليم فاح.
بل ما زاد من مضاعفة جهود العدوان عندما يُشاهد الجبهة التعليمية قوية، يُغيظه ويُزعجه، فيُبادر في ضجة إعلامية كبيرة، فيأتي إلى المُهاجمة على تلك المراكز، يُريدون أنّ نبتعد عن هُــوِيَّتنا عن مبادئنا عن قُرآننا، فيسهل عليهم السيطرة علينا.
هذا العدوّ تُغيظه هذه الجبهة التعليمية، فيأتي قرن الشيطان لينتقّد الشعب اليمني، أنه لماذا يلتحق الشباب والأطفال بهذه المراكز الصيفية ليتعلموا كتاب اللّه وهديه؟!
هذا العدوّ قل فيه الحياء (إذا لم تستحِ فأصنّع ما شئت) هو بدون حياء، بدون إيمان، منسلخ من كافة الإيمان والأخلاق الإنسانية، لا يُكاد يمرّ يوم إلَّا ويضج أعلام العدوّ بأننا نُجند الأطفال، لا، نحنُ لسنا بحاجة أنّ نُجند الأطفال، نُجندهم لكي يكونوا جنداً لله وأنصاراً للّه، فنحنُ حريصون كُـلّ الحرص من هذا العدوّ الذي يضلهم ويستهدفهم، هُنا نُجند أطفالنا في المراكز الصيفية لنحصّنهم ونُزودهم بالعلم والمعرفة والثقافة القرآنية.
هذه الجبهة لا تقل أهميّة عن دور مُجاهدينا الأطفال في الدفاع عن وطنهم وحمايته، ومن مُقدمة الأهداف التي يتلقونها في المراكز الصيفية تحصّينهم من الرذائل والفساد الأخلاقي.
من شدة غيض العدوّ السعوديّ والأمريكي والإسرائيلي والصهيوني للجبهة التعليمية يسعى لضجة إعلامية واسعة، لماذا؟! نظراً لما في هذه المراكز من علوم واسعة، وتثّقيف بالثقافة القرآنية، بما فيها من وعي وبصيرة يحتاجها الإنسان خلال مسيرة حياته.
فلم يقتصر العدوان عبر المناهج فقط، بل امتد إلى أنّ وصل إلى كُـلّ بيت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والشبكات العنكبوتية والقنوات الفضائية من خلال عدة وسائل، فعلينا مواجهة الأعداء وخطورتهم وتحصين أجيالنا، وكان لا بُـدَّ من إقامة هذه الجبهة التعليمية والدورات الصيفية مسبقاً.
وأثبتت الضجة الإعلامية التي ينتهجها أدوات الإعلام عندما بدأت المراكز الصيفية الشائعات الكاذبة التي يُطلقونها وأهميّة هذه المراكز والجبهة التعليمية التي لها الدور البارز والعظيم في تحصين وبِناء جيل قُراني حُسيني مُحمدي قوي.
فالجبهة التعليمية هي جبهة تعبوية إيمانية قويـة زلزلت وأغاضت كُـلّ الأعداء والصهاينة، وسَنُواصلها ونلتحق بِها ونُحصن أنفسنّا وأجيالنا ومُجتمعاتنا ونقهر كُـلّ أعدائنا وننشر الهُدى في كُـلّ بِقاع الأرض وكُـلّ أرجاء العالم ولنُحرّره من الهيمنة والظلم والجبروت والثقافات المغلوطة من قبل أعداء الإسلام والمُسلمين، واللهُ على ما نقُول ونفعل الشاهد والعليم.