بعد صفقة الأسلحة الأمريكية… الصين تتوعد بسحق أي تحرك لانفصال تايوان
موقع أنصار الله – متابعات – 27 شوال 1444هـ
أعلن الجيش الصيني، اليوم الأربعاء، أنه مستعد “لسحق أي شكل من أشكال استقلال تايوان بحزم”، وذلك رداً على أنباء استعداد الولايات المتحدة الأميركية لتسريع وتيرة بيع أسلحة دفاعية وتقديم مساعدات عسكرية أخرى للجزيرة.
وجاء ذلك رداً على تقارير أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للموافقة على بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار إلى تايوان، إضافة إلى إرسال أكثر من 100 خبير عسكري لتقييم أساليب التدريب وتقديم اقتراحات لتحسين دفاعات الجزيرة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كه، أن التصاعد المستمر أخيراً في التعاملات بين الجيشين الأميركي والتايواني هي بمثابة “خطوة خاطئة وخطيرة للغاية”.
وأضاف أن الجيش الصيني “يواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات، وسيسحق بحزم أي شكل من أشكال الانفصال أو الاستقلال التايواني إلى جانب محاولات التدخل الخارجي، وسيدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيه”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، قد صرح في وقت سابق بأن الصين تعارض بشدة مبيعات الأسلحة الأميركية الأخيرة لتايوان.
وعلق ماو على الصفقة المعلنة في الآونة الأخيرة من جانب واشنطن لتايوان، قائلاً: “تقوض مبيعات الأسلحة الأميركية بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية، والعلاقات الصينية الأميركية، والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.
وأضاف ماو أن بكين ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 9 سفن حربية و26 طائرة صينية في محيط الجزيرة، اليوم الثلاثاء، غداة إعلان بكين نهاية مناوراتها العسكرية الواسعة.
وأعلنت بكين، أنّها أنجزت بنجاح مناوراتها العسكرية في مضيق تايوان، والتي استمرت 3 أيام، وهدفت إلى محاكاة “ضرب طوق” حول الجزيرة التي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أقاليمها.
وتشهد العلاقات بين الصين وتايوان توتراً ازدادت حدّته في الأشهر القليلة الماضية على خلفية تبادل زيارات بين مسؤولين تايوانيين وأميركيين.
وتخضع تايوان (الصين) للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.