حصيلةُ ثلاثة آلاف يوم من العدوان والحصار على بلادنا
موقع أنصار الله ||مقالات ||محمود المغربي
300٠ يوم من العدوان والحصار السعوديّ الأمريكي على بلادنا، كانت له حصيلة ثقيلة من الدمار والمعاناة والخسائر البشرية والمادية وأرقام مرعبة من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا نتيجة لهذا العدوان والحصار تتمثل بعشرات الآلاف من القتلى والجرحى أغلبهم نساء وأطفال وملايين النازحين والمشردين ووضع إنساني كارثي تم وصفه على لسان الأمم المتحدة بأكبر كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين.
وجرائم ومجازر بحق أبناء اليمن تم تصنيف الكثير منها كجرائم حرب وإبادة جماعية من قبل منظمات دولية وحقوقية لدرجة أن الكثير من الدول التي شاركت وباركت العدوان على اليمن أصدرت بيانات شجب واستنكار وتهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك المجازر.
3000 يوم من العدوان والحصار السعوديّ الأمريكي على بلادنا عاش أبناء اليمن كُـلّ يوم من تلك الأيّام مأساة ومعاناة جديدة وفي كُـلّ يوم يفتح أبناء اليمن أَو يغمضون أعينهم على جريمة ومجزرة جديدة يرتكبها تحالف العدوان بحق عائلة وأسرة يمنية، لم يقتصر الأمر على منطقة أَو مدينة بل وصل الأمر إلى كُـلّ قرية ومدينة يمنية، من تعز إلى صعدة ومن الحديدة إلى سقطرى، ولا يوجد بيت يمني واحد لم يتأثر من هذا الحصار والعدوان الغاشم على بلادنا لا لشيء إلا أن اليمنيين أرادوا التخلص من الهيمنة والوصاية الأمريكية السعوديّة وثاروا على سلطة فاسدة وفاشلة جاءت بقرار سعوديّ لتكون أدَاة بيد السفير السعوديّ والأمريكي وحتى تحمي وتخدم مصالح تلك الدول وتغض الطرف، بل تتواطأ وتشرعن لعمليات نهب وسرقة الأرض والثروات اليمنية وتمهد الطريق أمام أمريكا للسيطرة على اليمن وتقسيمها بحسب الرؤية والمخطّط البريطاني وبما يخدم مصالح أمريكا والكيان السعوديّ والصهيوني.
3000 يوم من العدوان والحصار السعوديّ الأمريكي والصمود اليمني أمام عدوان عالمي وتضحيات وبطولات تكاد تكون بل هي معجزات في زمن اللا معجزات بطولات أحبطت أهداف ومخطّطات شيطانية، وصمود جعل أحلام الغزاة تتبخر والمغانم تتحول إلى مغارم، وها هو العدوّ بعد 3000 يوم من استخدام أعظم آلة عسكرية ومادية لتركيع أبناء اليمن يتخبط ويبحث عن مخرج للهروب من البأس اليمني ومن تحمل أعباء ومسؤولية العدوان والحصار والدماء والأرواح الزكية التي أزهقها وهيهات أن يجد ذلك المخرج.