كيف يمكن علاج الالتهاب الرئوي المتكرر لدى الأطفال؟

موقع أنصار الله – متابعات – 28 ذو القعدة 1444هـ

يعتبر الالتهاب الرئوي المتكرر من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر على الأطفال. يعاني بعض الأطفال من هذا المرض المزمن الذي يتسبب في التهابات متكررة في الرئتين، وهو يمثل تحديًا كبيرًا للأطفال وعائلاتهم.

تعتبر الالتهابات الرئوية المتكررة أمرًا مقلقًا للعديد من الأسباب، حيث يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي على صحة الأطفال وجودتهم الحياتية. فالالتهاب المستمر يمكن أن يسبب تلفًا بالرئتين ويؤثر على وظائف التنفس، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر حدوث مشاكل صحية مستقبلية.

توجد عدة عوامل تسهم في تكرار الالتهاب الرئوي عند الأطفال. يمكن أن تكون العوامل الوراثية لها دور في زيادة عرضة الأطفال للإصابة بالالتهاب الرئوي المتكرر. كما يمكن أن تكون العوامل البيئية مهمة، مثل التعرض المستمر للتلوث الهوائي أو التدخين السلبي.

إليك أبرز المعلومات حول الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال:

الربو: يُعد الربو من أكثر أمراض التهاب الرئة انتشارًا، ويتسبب في التهاب مستمر بمجرى التنفس ويؤدي إلى السعال المتكرر والالتهابات المتكررة في الرئتين.

الفحوصات الطبية: لتشخيص الالتهاب الرئوي المتكرر، يجرى فحص الحساسية واختبارات وظائف الرئتين واختبارات التحدي لتحديد سبب الالتهابات المتكررة.

جسمٌ غريب: يجب التحقق من وجود استنشاق جسمٍ غريب إلى مجرى التنفس، مثل المكسرات أو الحبوب الصلبة، وأحيانًا يمكن أن يكون هناك مشكلة في بنية الرئة نفسها.

انسداد مكتسب: قد يحدث انسداد مكتسب في مجرى التنفس بسبب الإصابة بالسل أو وجود ورم، وقد يتطلب العلاج الجراحي لإصلاح الضرر.

العيوب الخلقية: قد تكون هناك عيوب خلقية تسبب التهاب الرئة المتكرر في نفس المنطقة، مثل الحلقة الوعائية، والتي يتم تصحيحها جراحيًا.

استبعاد الأمراض الأخرى: يتم استبعاد اضطرابات أخرى قد تؤدي إلى الالتهاب المتكرر في مناطق مختلفة من الرئة، مثل التليف الكيسي واضطرابات جهاز المناعة.

أعراض الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال يمكن أن تشمل:

ارتفاع درجة الحرارة: قد يصاحب الالتهاب الرئوي المتكرر ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم.

السعال: يكون السعال من أبرز الأعراض، وغالبًا ما يكون جافًا في بعض الحالات ومصحوبًا بإفرازات قد تكون صفراء أو خضراء في حالة وجود عدوى.

القشعريرة: قد تشعر الطفل بالقشعريرة أو الرجفة بسبب التهاب الرئة.

التنفس السريع: يمكن أن يكون التنفس أسرع من المعتاد نتيجة الالتهاب الرئوي.

الأصوات الشخيرية أو الصفير: قد يصاحب الالتهاب الرئوي المتكرر صوت الشخير أو الصفير أثناء التنفس.

بذل الجهد للتنفس: قد يبذل الطفل مزيدًا من الجهد للتنفس بشكل صحيح بسبب تأثير الالتهاب الرئوي.

الاستفراغ: قد يحدث الاستفراغ نتيجة الالتهاب الرئوي المتكرر، وقد يكون مرتبطًا بالسعال الشديد.

وجع في المعدة: بعض الأطفال قد يعانون من وجع في المعدة نتيجة الالتهاب الرئوي المتكرر.

الخمول: يمكن أن يكون الطفل أكثر خمولًا وعدم نشاطًا عاديًا.

فقدان الشهية وعدم الرغبة في الرضاعة: يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي المتكرر إلى فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام أو الرضاعة.

ضعف في العضلات والأمراض المتعلقة بالتوتر العضلي المخفض: قد يلاحظ ضعفًا في العضلات ومشاكل متعلقة بالتوتر العضلي المخفض، مما يؤثر على قوة التنفس.

مشكلات في عظام الصدر: قد يكون هناك مشاكل في عظام الصدر التي تؤدي إلى صعوبات في تهوئة الرئتين وتزيد من احتمالية حدوث التهابات متكررة.

أسباب وعوامل خطر الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال:

  • توسع القصيبات (Bronchiectasis): قد يكون التهاب الرئة المتكرر عند الأطفال نتيجة لتوسع القصيبات، ويكون ذلك بسبب التقاط عدوى سابقة ويصاحبه سعال مستمر وخروج بلغم.
  • ضعف جهاز المناعة: يمكن أن يتطور التهاب الرئة المتكرر عند الأطفال الذين يعانون من أمراض خبيثة أو الذين خضعوا لزراعة نخاع عظمي، ويعود ذلك إلى ضعف جهاز المناعة نتيجة للأمراض أو العلاجات العضوية.

عوامل الخطر المرتبطة بالالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال:

التعرض لأمراض تضعف المناعة: مثل فيروس الإيدز والحصبة، حيث يكون لديهم خطر أعلى للإصابة بالالتهاب الرئوي المتكرر.

العيش في بيئة مزدحمة: عندما يعيش الطفل في بيئة مكتظة بالأشخاص، يزيد خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.

تلوث الهواء الداخلي: يمكن أن يسبب تلوث الهواء الداخلي الناتج عن عوامل مثل التدفئة والطهي بواسطة الوقود المشتعل، زيادة خطر الالتهاب الرئوي المتكرر لدى الأطفال.

التدخين: تعرض الأطفال للتدخين السلبي من قبل الوالدين أو المحيطين بهم يزيد من خطر الالتهاب الرئوي المتكرر.

مضاعفات الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال:

صعوبة التنفس: قد يؤدي الالتهاب الرئوي المتكرر لدى الأطفال الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة إلى صعوبة في التنفس ونقص التزويد بالأكسجين.

تراكم السوائل حول الرئتين: قد يتسبب الالتهاب الرئوي في تجمع السوائل في الفراغ بين أنسجة الرئتين وتجويف الصدر، وقد يحتاج السائل إلى تصريف جراحي أو وضع أنبوب في الصدر.

جرثومة في الدم: قد تنتقل البكتيريا من الرئتين إلى مجرى الدم وتنشر العدوى في أجزاء أخرى من الجسم.

خراج الرئة: عندما يتجمع الصديد في تجويف داخل الرئة، يعرف بخراج الرئة، وقد يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية وأحيانًا الصرف الجراحي.

تشخيص الالتهاب الرئوي المتكرر عند الأطفال يشمل استفسار طبي دقيق لتقييم التاريخ الطبي والأعراض، وقد يتضمن أيضًا إجراء تنظير للرئة (Bronchoscopy) لفحص مجرى التنفس وأخذ عينات لتحديد نوع العدوى وتحديد المسبب المرضي.

 

 

قد يعجبك ايضا