السيد علي الخامنئي : نزول الجيل الشاب والمؤمن في فلسطين الى ساحة الجهاد يبشر بمستقبل مشرق
استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي عصر اليوم الاربعاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والوفد المرافق له.
وأشار سماحة السيد علي الخامنئي في اللقاء الى مضي القضية الفلسطينية قدما الى الامام ، واصفا الشعور بالمسؤولية لدى الجيل الفلسطيني الشاب والمؤمن ونزوله الفردي والجماعي إلى ساحة الجهاد بأنه موضوع بالغ الأهمية مؤكدا ان الاحداث الاخيرة في “جنين” و محاصرة القوات الصهيونية من قبل الشباب الفلسطيني يعد نموذجا بارزا و مشهدا جديدا يبشر بمستقبل مشرق ونصر تام.
وشدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية للعالم الإسلامي والأمة الإسلامية وقال : كلما يحدث تقدم في القضية الفلسطينية ، فإن قضايا الأمة الإسلامية سوف تمضي قدما الى الامام.
وأشار سماحته إلى التباين الملحوظ التي تشهدها الاوضاع الفلسطينية مقارنة بالعامين أو الثلاثة أعوام الماضية وقال : إن السبب الرئيسي لجمود القضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة هو عدم مشاركة الشباب في الساحة ، ولكن الآن الشباب نزلوا الى الساحة بشكل عفوي ، والأهم من ذلك استنادهم الى تعاليم الإسلام.
وجدد السيد الخامنئي التاكيد على موضوع الوحدة والمزيد من التنسيق بين فصائل المقاومة وقال : خلال المعركة الأخيرة في غزة ، شاهدنا أن محاولة العدو كانت ترتكز على بث الخلافات والانقسامات بين فصائل المقاومة والايحاء بهذه الاجواء ، الا انه بفضل من الله (سبحانه وتعالى ) فشل العدو في ذلك ، لذا يجب أن نركز أكثر على موضوع الوحدة والانسجام وأن نستمر في هذا الطريق الصحيح بقوة.
ووصف غزة بأنها مركز المقاومة وأضاف : الا ان المنطقة التي ستؤدي الى اركاع العدو هي منطقة الضفة الغربية بحيث تم تحقيق تقدم جيد لحد الآن.
وقال سماحته : من كان يتصور أنه في يوم من الأيام سيقوم الشباب الفلسطيني في جنين بتضييق الخناق على القوات الصهيونية لدرجة بانها تضطر إلى استخدام المقاتلات للتخلص من محاصرة الشباب المجاهد، وهذا ما حدث قبل أيام قليلة في جنين.
وأكد سماحته دعم الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية وقال: الإمام الخميني (رض) دعم فلسطين منذ انطلاق النهضة الإسلامية على أساس الإيمان والعقيدة ، و ان أساس الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية يقوم على الفقه والشريعة الاسلامية، وليس على المواقف تكتيكية أو الدبلوماسية.
وأضاف : أرض فلسطين تعود الى جميع المسلمين ،لذلك يجب على جميع المسلمين النزول الى الساحة لتحريرها ، وهذا واجب ديني.
من جانبه أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في اللقاء عن شكره للجمهورية الإسلامية الايرانية على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية ،مقدما تقريراً عن آخر المستجدات في الأراضي المحتلة وخاصة الضفة الغربية وقال: ان غزة هي قلب المقاومة ، لكنها اليوم تجري المعركة الرئيسية والحاسمة في الضفة الغربية ورغم القرارات الخطيرة التي يتخذها العدو الصهيوني ، الا ان بسبب اليد المتفوقة للشباب المجاهد في الضفة الغربية ، فانه لا يوجد امام هذا الكيان أي خيار سوى خيار السيء
والأسوأ.
ووصف هنية التطور الأهم الذي طرأ في فلسطين المحتلة هو رغبة جيل الشاب بالنضال والجهاد وتشكيل نواة عفوية للمقاومة المسلحة في الضفة الغربية وأضاف: ” ان الأوضاع الراهنة وتقدم جبهة المقاومة يعد أمرا غير مسبوق طوال تاريخ احتلال فلسطين.
وقال السيد اسماعيل هنية مخاطبا سماحة قائد الثورة الاسلامية : “نؤكد في حضور سيادتكم أن فصائل المقاومة لن تتراجع شبرا عن أرض فلسطين ، وأن نهج الكفاح والجهاد سيستمر حتى تحرير القدس ، وبفضل من الله و بدعم من الجيل الشاب والمؤمن في فلسطين سيتم تحرير المسجد الأقصى من براثن المحتلين في المستقبل غير البعيد، وسوف نصلي جميعاً مع سماحتكم هناك.