تظاهرات في مدن إيرانية تنديداً بحرق المصحف الشريف في السويد
موقع أنصار الله – متابعات – 12 ذو الحجة 1444هـ
تظاهر حشد من الإيرانيين والطلبة الجامعيين في مدينة مشهد، وأمام السفارة السويدية في طهران، تنديداً بالإساءة إلى المصحف الشريف في السويد.
ورفع المتظاهرون في طهران لافتات عبّرت عن الغضب والاستنكار تجاه الإساءة إلى المقدسات الإسلامية في السويد، وسماح السلطات السويدية بحرق نسخة من المصحف الشريف.
وطالب المتظاهرون المحافل الدولية بـ”الوقوف ضد هذا الفعل الشنيع”. كما دعوا مسلمي العالم إلى “الرد على هذه الإساءة لمقدساتهم”.
كذلك طالب المتظاهرون وزارة الخارجية الإيرانية، والجهاز الدبلوماسي، بـ”متابعة هذه القضية بجدية أكبر”، معتبرين أنّ قيام الخارجية الإيرانية باستدعاء السفير السويدي للإدانة “ليست خطوة كافية”.
وقال أحد الطلبة الجامعيين الذي ألقى خطاباً أمام المتظاهرين إنّ “السويد أصبحت مأمناً لزمرة خلق الإرهابية”، مطالباً بـ”إطلاق سراح المواطن الإيراني المحتجز في السويد حميد نوري”، الذي يتعرض لاحتجاز تعسفي.
وأشار الطالب أيضاً إلى الاحتجاجات التي عمّت الدول الإسلامية والعربية ضد الإساءة للمصحف الشريف، قائلاً: “نحن ندعم تظاهرات الشعب العراقي، وما قام به يوم أمس تنديداً واحتجاجاً على هذه الإساءة”.
وأصدر المتظاهرون بياناً ندّدوا فيه بـ”السياسات الخبيثة للحكومات الغربية التي تتشدق بالحضارة وتدّعي حقوق الإنسان، لكنها تدعم هذه الإساءات إلى مقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم”.
ولفت البيان إلى أنّ “السياسات الاستكبارية للدول الغربية التي تتزعمها الولايات المتحدة وإسرائيل هي التي تقف خلف هذه الفتن والظلم والجور في أنحاء العالم”، مشدداً على أن “على الحكومة السويدية ورئيس الوزراء السويدي أن يعلموا أنهم مسؤولون إزاء هذه الجريمة المعادية للإسلام”.
واستنكرت دول عربية تصرفات السلطات السويدية وسماحها بإحراق نسخة من المصحف الشريف، كما لقي القرار إدانات دولية عديدة.
وتأتي الاستنكارات والاحتجاجات العربية والدولية، بعدما أعلنت الشرطة السويدية تصريحها بتنظيم تظاهرة يخطط منظّموها لإحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد ستوكهولم الكبير، الأربعاء الماضي، تزامناً مع عيد الأضحى.
وكانت الشرطة السويدية قد سمحت، مطلع العام الحالي، لرئيس حزب الخط الدنماركي المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم. وتسبّب بالودان حينها باندلاع أعمال شغب في السويد عندما قام بجولة في أنحاء البلاد وأحرق علناً نسخاً من المصحف.