هنية: الضفة الغربية المحتلة انتصرت على ظروفها
موقع أنصار الله – متابعات – 29 ذو الحجة 1444هـ
شدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أنّ الضفة الغربية المحتلة انتصرت على ظروفها وانتصرت على كل التحديات، وأوضح أنّ “التغيير الجديد في الضفة تمثل في نهوض المقاومة وشبابها واستئناف العمليات الاستشهادية البطولية بعد الظروف الصعبة التي مرت بها لجهة التنسيق الأمني ومحاولات بعض الأطراف إنهاء الانتفاضة والمقاومة”.
وأكد هنية خلال لقاء إلكتروني جمعه بمجلس إدارة رابطة علماء فلسطين أن غزة تشكل قاعدة صلبة للمقاومة ولتغيير قواعد الاشتباك، ورصيدًا استراتيجيًّا لمشروع المقاومة على المدى البعيد.
وقال: “إنّ المطلوب منا هو حماية ربانية المشروع وتجلياته العقائدية في كل مفردات مشروعنا الفكري والتربوي والجهادي والتراحم بيننا، وأن نستمر في استراتيجية بناء القوة وتنوع وتمدد وتجدد المقاومة في كل أماكنها”.
وأكد ضرورة العمل على توحيد شعبنا الفلسطيني على أساس الثوابت وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني وتحشيد الأمة والانتقال من استراتيجية الدعم والإسناد إلى استراتيجية الشراكة في التحرير والنصر، وضرورة بناء التحالفات الاستراتيجية لمشروع المقاومة.
وأضاف أن “الحكومة الصهيونية الحالية المجرمة تشكل خطرًا كبيرًا على القضية الفلسطينية، ويجب أن نتهيأ جيدًا لمخططاتها الساعية لتغيير الواقع في الضفة والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وتوسعة الاستيطان والتوطين الجديد لما يقارب مليون مستوطن جديد بالضفة لتكريس ثنائية القومية الفلسطينية واليهودية وإنهاء القومية الفلسطينية فقط”.
وأكد أن الصراع في الضفة على أشده وأن الحرب دينية بحتة، وأشار إلى أن الحكومة الصهيونية الحالية تسعى بكل وسائلها لمنع قيام أي ظواهر مقاومة للعدو الصهيوني، واستمرار قافلة التطبيع مع الدول العربية.
وشكر هنية خلال كلمته علماء فلسطين على ما يقومون به من جهود كبيرة ومتواصلة من خلال دوائر الرابطة لحماية القضية الفلسطينية وحماية المجتمع.
وأشار إلى أن ما يميز رابطة علماء فلسطين أنه كان لها فضل السبق في الانطلاق والتأسيس من فلسطين وبيت المقدس وأكناف بيت المقدس وحضور ومواكبة التحولات الكبيرة التي مرت بها القضية الفلسطينية ومشروع الجهاد بكل أبعاده، وصاحبت المتغيرات الكبرى التي شهدتها الساحة الفلسطينية والمشروع الإسلامي في فلسطين، واندمجت مع أبناء الشعب الفلسطيني وأصبحت في تحد واضح مع الاحتلال الصهيوني، وفي محل الاعتراك الخشن مع هذا العدو الصهيوني.