تدريبات صينية حول تايوان والأخيرة تستنفر

موقع أنصار الله – متابعات – 3 صفر 1445هـ

بدأت الصين تدريبات عسكرية حول جزيرة تايوان التي تعتبرها بكين جزءا منها، واعتبرت التدريبات بمثابة “تحذير صارم” في أعقاب الزيارة القصيرة لنائب رئيسة هذه الجزيرة والمرشح الأبرز لرئاستها، وليام لاي، إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي أدانته تايبيه بشدة واعتبرته سلوكًا استفزازيًا، وقالت إنها ستنشر القوات الملائمة للرد.

ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية الرسميّة للأنباء عن المتحدث العسكري الصيني شي يي قوله إنّ قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني “أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان”.

وأضافت “شينخوا” أنّ التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على “السيطرة على 16 مجالًا جويًا وبحريًا”، والقتال “في ظروف معارك حقيقية”.

وأشار البيان إلى أنّ التدريبات تهدف إلى أن تكون بمثابة “تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية”.

ووصفت السلطات الصينية لاي بأنه “مثير للمشاكل” وتعهدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية”.

ولاي الذي يعد المرشح الأوفر حظًا بالانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل كان قد توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى باراغواي إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجددًا في سان فرانسيسكو في طريق العودة.

وفي ردها على هذه التطورات، نددت وزارة الدفاع التايوانية “بشدة” بالتدريبات العسكرية الصينية قرب الجزيرة، وقالت إنها ستنشر القوات الملائمة للرد وتملك القدرة والعزم والثقة لحفظ الأمن القومي.

وذكرت أنّ “إطلاق التدريبات العسكرية في هذا الوقت لا يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في مضيق تايوان فحسب، وإنما يلقي الضوء أيضا على عقلية (الصين) العسكرية”، مبيّنة أنها رصدت 42 طائرة عسكرية و6 سفن حربية صينية في محيط الجزيرة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وتأتي هذه التطورات عقب ساعات من صدور البيان الختامي لقمة كامب ديفيد التي جمعت الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وأكد البيان المشترك التزام الدول الثلاث بالتشاور الفوري، وتنسيق الاستجابات للتحديات الإقليمية والاستفزازات والتهديدات.

كما دعا إلى السلام والاستقرار في تايوان، ودان ما وصفه بالأعمال الخطيرة والعدوانية للصين في بحر جنوب الصين.

قد يعجبك ايضا