مقتل 3 طيارين أوكرانيين في اصطدام مقاتلتي “ميغ-29” قرب كييف
موقع أنصار الله – متابعات – 10 صفر 1445هـ
أعلن موقع “أفياشن سايفتي”، عن اصطدام مقاتلتين أوكرانيتين من طراز ميغ – 29 فوق منطقة جيتومير قرب كييف وسط شمالي أوكرانيا، نجم عنه مقتل طاقم الطيارتين.
وذكر موقع “أفياشن سايفتي”، التابع لمؤسسة سلامة الطيران العالمية، والذي يوفّر معلومات محدثة وكاملة وموثوقة حول حوادث الطائرات وقضايا السلامة الجوية، أنّ “طائرتين مقاتلتين أوكرانيتين من طراز ميغ- 29 ميكويان، متعددة المهام، اصطدمتا خلال مهمة في منطقة جيتومير”.
وبحسب ما ورد اصطدمت الطائرتان أثناء تنسيق تشكيلهما، ممّا أدى إلى فقدان الطائرتين، فيما أكّدت وسائل الإعلام الأوكرانية وفاة طياري الطائرتين، ولكن تمّ سحب الأخبار لاحقاً من عدّة مواقع.
سحب الأخبار جاء بالتزامن مع ما زعمته القوات الجوية الأوكرانية، من أنّ “حادثة الاصطدام كانت بين طائرتين للتدريب من طراز إل-39” في الجو فوق منطقة جيتومير وسط البلاد.
“عصير” بين الطيارين القتلى
ومن بين القتلى نتيجة الحادث، طيار معروف في القوات الجوية الأوكرانية، أطلق عليه الاسم العسكري “جوس” أو “عصير”، وكان الأخير معروفاً بسبب إجراء مقابلات مع الصحافة الغربية، وامتلاكه حساباً نشطاً على منصة “إكس” (تويتر سابقاً).
وسبق أن أعرب الطيار “جوس” عن أسفه لعدم وجود طائرات مقاتلة حديثة في القوات الجوية الأوكرانية، بالإضافة إلى قيامه بحملة من أجل حصول أوكرانيا على طائرات مقاتلة من طراز F-16، فيما لم تعرف هوية قائد الطائرة الأخرى التي فقدت.
وأشار الموقع إلى أنّ أنظمة الدفاع الجوي والطائرات الأوكرانية، في الوقت الذي اصطدمت فيه الطائرتان، تمّ تنبيهها ووضعها في حالة تأهب، بسبب تحليق طائرة ميغ-31 روسية، والتي بمقدورها إطلاق صواريخ باليستية من طراز Kh-47M2 “كينجال” الفرط صوتية.
إعلام روسي: الطائرتان حلقتا لتجنب غارة محتملة من ميغ-31 روسية
كذلك، ذكرت وسائل إعلام روسية تفاصيل بشأن تحطم الطائرتين، وأوضحت أنّ “إحدى الطائرتين اصطدمت بذيل الأخرى أثناء الرحلة”، مشيرةً إلى أنّ “كون الرحلة ذات طبيعة تدريبية لم يتمّ تأكيدها”، وهو الأمر الذي نشرته وسائل إعلام أوكرانية لاحقاً، متحدثة عن كون الطائرتين من نوع “إل-39 ألباتروس” تدريبيتين.
وأشار إعلام روسي إلى أنه “من الممكن أن تكون الطائرتان قد حلقتا في الجو للقيام بدوريات، ولكنّ الاصطدام وقع بعد دقائق قليلة من إعلان إنذار غارة جوية في جميع أنحاء أوكرانيا، بسبب تحليق طائرة روسية حاملة لصواريخ كينجال الفرط صوتية، من مطار في بيلاروسيا.
واحتمل تحليل أنّ الطيارين أصرّا على البقاء في تشكيل قريب، في محاولة للتمويه لكشف وإسقاط صواريخ “الخنجر”، حيث يمكن التمويه عبر هذه الحيلة على رادارات المقاتلات المقابلة بأنّ الموجود في المقابل هو مقاتلة واحدة، لتنفصلا لاحقاً عند الاقتراب من الهدف لمباغتته، ولكنّ خطأً حصل أدّى إلى ارتطامهما إحداهما بالأخرى.
ووقع ذلك على الرغم من تأكيد عدم الإبلاغ عن إطلاق أي من صواريخ كينجال في يوم اصطدام طائرتي الميغ الأوكرانيتين، بحسب الإعلام الروسي والأوكراني.
وقد يمثل فقدان الطيارين الثلاثة ضربة لأوكرانيا، التي توشك على بذل جهود ضخمة لتدريب طواقمها الجوية بسرعة على استخدام الطائرات المقاتلة من طراز “F-16″، والتي تعهدت دول غربية بإرسال ما يصل إلى 61 طائرة منها إلى كييف خلال الأيام الماضية.
كما أشار محللون إلى أنّ وجود الطيار المحترف والشهير “جوس” في إحدى الطائرتين يشير إلى أنّ طبيعة التحليق لم يكن تدريبياً، وأنّه من المستبعد أن تكون الطائرتان من نوع تدريبي، وذلك تعليقاً على التعتيم الإعلامي الذي فرض على الموضوع في أوكرانيا، والذي أدى إلى سحب الأخبار عن الموضوع إلى حين إعلان القوات الجوية عن الحادث اليوم.