فصائل فلسطينية تؤكد مساندتها للأسرى في معركة الحرية والتصعيد المرتقب
موقع أنصار الله – متابعات – 18 صفر 1445هـ
صرّح مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، زاهر جبّارين، أنّ الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني لن يستسلموا لقرارات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير الإجرامية، وأنّ الشعب الفلسطيني سيساندهم في إضرابهم عن الطعام.
وأصدر جبّارين تصريحاً صحافياً أكّد فيه أنّ “الحرب المفتوحة على الأسرى بقراراتٍ حكومية صهيونية إجرامية، لن تكسر إرادتهم، ولن تؤثّر في معنوياتهم”، مُشدّداً على أنّ الاحتلال سيواجه في السجون “أسوداً لا يقبلون الضيم”، كما أشار إلى أنّ الأسرى “لن يستسلموا لقرارات الاحتلال ولسحب المُنجزات، وسيقاومون بكل ما يملكون”.
وأكّد جبّارين وقوف الشعب الفلسطيني بأكمله إلى جانب الأسرى في معركة الحرية والتصعيد المرتقب ضد إدارة سجون العدو، مُجدّداً الثقة بقدرة الأسرى على تحقيق النصر على العدو وإجباره على الخضوع أمام حقوقهم المشروعة وإعادة مُنجزاتهم المسلوبة.
كما صرّح مدير العلاقات العامة في مؤســـّسـة “مهــجـة الـقـدس” الفلسطينية للـشـهـداء والأسـرى والجرحى، ياسر مزهر، للميادين مؤكّداً “أنّنا أمام معركة كبيرة في الـ 14 مِن الشهر الجاري، من أجل رفض كل قرارات بن غفير وحكومته المتطرفة”.
وشدّد مزهر على وجوب الحفاظ على إنجازات الأسرى الفلسطينيين، حيث أكّد أنّهم سيكونون “الجدار المنيع لمساندة الأسرى”.
بدورها، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون العدو الصهيوني، اليوم الأحد، أنّها “ذاهبة لأبعد حدٍ في معركتها التي ستواجه فيها قرار بن غفير بأمعائها الخاوية”، موضحةً أنّ السجون “ستفجّر الأوضاع داخلها وخارجها”، كون هذه القرارات التعسفية العنصرية تمس جوهر حياة الأسرى.
والتزمت الهيئة في بيانٍ صحافي، بأنّها مع أي قرارٍ تتخذه الحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون العدو الصهيوني لمواجهة قرارات بن غفير، مؤكّدةً جاهزيتها الكبيرة لوقف أي محاولة للنيل من حقوق الأسرى، بكل الطرق والوسائل المتاحة.
ودعت الهيئة لإعلاء الصوت الفلسطيني الموحّد والمقاوم المُطالب بحرية الأسرى والمعتقلين في سجون العدو، ولدعمها في معركتها هذه.
مِن جهتها، قالت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ إدارة سجون العدو شرعت، الأحد، بنقل 120 أسيراً، مِن ذوي المحكوميات العالية، ومِن قادة الحركة الأسيرة من سجن “نفحة” الصحراوي، إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصاً للأسرى الذين تصنّفهم بالخطيرين أمنياً.
وأوضحت الهيئة والنادي، في بيانٍ مشترك، أنّ عملية النقل هذه تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون “المسّ بالبنى التّنظيمية، وكذلك ضرب أي حالة استقرار يحاول أن يخلقها الأسير”.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة، اليوم الأحد، الشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، يوم الـ 14 مِن شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.
وطالبت اللجنة بوقف كل القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق على الأسرى وعلى شروط حياتهم، إضافةً إلى التشديد على المطالبة بإعادة كل ما تمّ سلبه من حقوقهم خلال الفترة الماضية.
وقالت اللجنة في بيانٍ لها: “سنجعل من شهر سبتمبر الحالي عنواناً وشهراً جامعاً لأقدس قضيتين، مسرى انتفض من أجله شعبنا قبل ثلاثة وعشرين عاماً، وأسرى سينتفض معهم شعبهم هذا العام حتى تحقيق حرية أسرانا ومسرانا”.
ويأتي هذا التصاعد في الأحداث والخطوات التي أقرّتها الحركة الأسيرة ومختلف المؤسّسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين، بعد إعلان وزير الأمن القومي الصهيوني، الجمعة، اتخاذ إجراءاتٍ جديدة بحق الأسرى، منها تقليص زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون مرةً كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، وهو ما اعتبره الأسرى “لعباً بالنار ستحرق من أشعلها”، بحسب بيان لجنة الطوارئ العليا.