مئات الضحايا في زلزال عنيف يضرب المغرب
موقع أنصار الله – متابعات – 24 صفر 1445هـ
قتل نحو 820 شخصاً على الأقل وأصيب 672 آخرين، اليوم السبت، من جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز جنوبي غربي مراكش في المغرب، وفق ما نقل التلفزيون المغربي عن وزارة الداخلية.
وهزّ زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدّة مدن مغربية، مساء أمس الجمعة. وأشارت وكالات إعلامية إلى أنّ عدّة هزات أرضية ضربت عدداً من المدن المغربية.
كذلك، ذكر بيانٌ مُقتضب للمعهد الوطني للجيوفيزياء، أنّ قوّة الزلازل بلغت 7 درجات، وأنّه وقع حوالى الساعة 11 مساء الجمعة. كما أكد أنّ مركز الزلزال، كان في إقليم الحوز جنوبي غربي مراكش، على عمق 8 كيلومترات.
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومقره الرباط أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، فيما قال رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش هو الأعنف منذ قرن.
وأظهرت مقاطع مصوّرة بُثّت في موقع “إكس”، أشخاصاً يهرولون إلى الشوارع وأبنية تهتز.
وفي مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، انهارت بعض المنازل بالمدينة القديمة المزدحمة، ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة، بحسب ما ذكر أحد السكان.
وأظهرت لقطات لسور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى، شقوقاً كبيرة في أحد أقسامه وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.
وقال سكان في مراكش إنّ بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
من جهته، قال أحد مواطني قال قرية أسنى الجبلية، القريبة من مركز الزلزال، إنّ معظم المنازل هناك تضررت. وأضاف أنّ “جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية”.
وإلى الغرب بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار، إنّه فرّ من منزله وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف: “اهتزت الأرض لمدّة 20 ثانية تقريباً. الأبواب فُتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي”.
من جانبها، أفادت القناة الأولى المغربية الرسمية، بأنّ الزلزال خلّف خسائر مادية بعدد من مدن المملكة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن أحد سكان مراكش إبراهيم هيمي قوله إنّه شاهد سيارات إسعاف تخرج من البلدة القديمة وأنّ العديد من واجهات المباني تضررت، مضيفاً أنّ الخوف يُسيطر على الكثير من الأشخاص الذين ظلوا في الخارج تحسباً لوقوع زلزال آخر.
وكانت وكالة “فرانس برس” قد نقلت عن أحد سكّان الصويرة الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب مراكش، قوله عبر الهاتف: “ليس هناك دمار كثير بل ذعر. سمعنا صرخات في وقت الزلزال. الناس في الساحات والمقاهي ويفضلون النوم خارجاً”.
وفي 24 شباط/ فبراير 2004، ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمالي شرقي الرباط وأسفر عن 628 قتيلاً وأضرار مادية كبيرة.
تضامن واسع مع المغرب بعد الزلزال المدمر
تتوالى رسائل التضامن والتعازي إلى المغرب إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلد مساء أمس الجمعة، وأسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين.
وقالت الأمم المتحدة إنها على استعداد لدعم المغرب في جهوده لمساعدة متضرري الزلزال.
وذكر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، أنّ التكتل مستعد لدعم المغرب في اللحظات الصعبة التي تمرّ بها بعد وقوع الزلزال.
فيما أفاد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، بأنّ الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم مساعدات للمغرب.
كما أفاد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، باستعدادهم لدعم الاحتياجات الصحية العاجلة للمغرب.
بدورها، قدّمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” تعازيها إلى المغرب، مؤكدةً تضامنها مع المملكة لمواجهة أضرار الزلزال، لا سيما ترميم الآثار التي تضررت في بعض المدن التاريخية.