الهند: غضبٌ بعد تصريحات معادية للإسلام داخل البرلمان
موقع أنصار الله – متابعات – 8 ربيع الأول 1445هـ
أثارت تصريحات معادية للمسلمين أدلى بها نائب برلماني عن حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند غضبًا شديدًا أمس في البلد الذي يشهد حوادث متكررة ضد المسلمين، في حين أطلقت نيودلهي سراح زعيم انفصالي مسلم في كشمير بعد سنوات من الإقامة الجبرية.
وانتشر مقطع مصوّر من البرلمان الهندي للنائب راميش بيدهوري وهو يتوجه بتصريحات مسيئة ولغة بذيئة ضد عضو حزب يُمثل الأقليات.
بدوره، وصف وزير الدفاع راجناث سينغ التصريحات بـ”غير المقبولة”، داعيًا رئيس البرلمان إلى حذفها من محضر الجلسة إذا كانت أضرّت بأعضاء المعارضة.
وانتقد أعضاء البرلمان التصريحات، قائلين إنها إهانة “لكل هندي”، وتساءلوا عن سبب عدم إيقاف النائب الذي أدلى بها.
وتساءل رئيس وزراء جامو وكشمير السابق عمر عبد الله عن كيف يمكن للمسلمين الذين يعدون حزب “بهاراتيا جاناتا” حزبهم أن يتعايشوا مع هذا المستوى من الكراهية المذلة؟
وتضمنّت التصريحات التي قدّم عمر عبد الله ترجمة لبعض ألفاظها “شتائم وأوصافا دنيئة، إضافة إلى وصفهم بالإرهابيين”.
وفي الفيديو نفسه، ظهر أحد كبار أعضاء حزب “بهاراتيا جاناتا” والوزير السابق في الحكومة هارش فاردهان وهو يضحك في الوقت الذي كان بيدهوري يدلي فيه بالتصريحات المسيئة.
ومنذ وصول حزب “بهاراتيا جاناتا” بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السلطة عام 2014، تكررت تعليقات نوابه المناهضة للمسلمين وخطاب الكراهية ضدهم.
إطلاق سراح انفصالي
من جهة أخرى، أَمّ الزعيم الانفصالي من كشمير مرويز عمر فاروق المصلّين في صلاة الجمعة أمس بالمسجد الجامع بالإقليم، بعد أن أطلقت السلطات الهندية سراحه من الإقامة الجبرية التي استمرت 4 سنوات.
وقال فاروق لآلاف المصلّين في الجامع إن حرياته وحقوقه قُيّدت جميعها، وإنه لا يندرج تحت وصف “انفصالي أو معكر للصفو العام”، لكنه باحث عن حل واقعي، على حد قوله.
وأضاف فاروق أنّ كشمير مقسّمة إلى 3 أجزاء تتوزع بين الهند وباكستان والصين، ويجب أن تُدمج سويًا، موضحًا أنه يريد حلًا سلميًا.
وذكر مسؤول هندي أن فاروق -رئيس الفصيل المعتدل في التحالف السياسي الانفصالي الرئيسي بكشمير- وواعظين اثنين آخرين أُطلق سراحهم عقب صدور أمر من المحكمة العليا، مضيفًا أنّ الإقامة الجبرية كانت خطوة مهمة للحفاظ على السلام في الإقليم، حسب قوله.