وأطل الربيع المحمدي
موقع أنصار الله ||مقالات||عبدالفتاح البنوس
ها قد هل هلال الربيع المحمدي على يمن الحكمة والإيمان وشعب الأنصار، أحفاد الأوس والخزرج، وعلى كافة المسلمين في أرجاء المعمورة، الربيع المحمدي المزدان بالفرح والإبتهاج، بمولد خاتم الأنبياء و سيد المرسلين، وأمام الموحدين، البشير النذير ، الصادق الأمين، المبعوث رحمة للعالمين ، السراج والقمر المنير، خير من وطأ الثرى ، من غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أضاء بمولده الكون الفسيح، وتزينت من أجله السماء، واحتفلت به الملائكة، فرحا وسرورا وبهجة و سعادة بهذا الوافد المنقذ للبشرية من براثن الشرك والإلحاد والغواية والضلال إلى أنوار الهداية والإيمان والعبادة لله الواحد الديان .
ان احتفالنا بالمولد النبوي يعد احتفالا بالنعمة الإلهية الكبرى، والفضل الإلهي الكبير، والرحمة الإلهية الأكبر التي حبانا وأكرمنا بها المولى عز وجل والمتمثلة برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أرسله رحمة للعالمين ويعد استجابة للتوجيه الإلهي الذي تضمنته الآية الكريمة ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) ووالله انه لشرف وفضل كبير لنا كيمنيين، كأنصار للنبي محمد أن نحتفل بمولده الشريف وأن نتفرد بذلك على بقية دول وشعوب المنطقة، في الوقت الذي يتسابق فيه بعران الخليج وملوك وقادة العرب على السقوط في مستنقع العمالة والتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، ويلزمون الصمت المخجل أمام الإساءات المتكررة للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم من قبل أحفاد القردة والخنازير، والأدهى من ذلك والأمر هو ما يقوم المهفوف السعودي محمد بن سلمان من استباحة لبلاد الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية من خلال رعاية حفلات الرقص والغناء ومهرجانات السفور والانحلال الأخلاقي والتي وصلت إلى حد الإساءة للذات الإلهية في واحدة من صور السقوط والانحطاط والخذلان الإلهي لهذا المسخ السعودي الاسم اليهودي السلوك والممارسة والانتماء .
إن الأهمية الكبيرة لمناسبة المولد النبوي، كما أشار السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله تتمثل في كونها مناسبة تتصل بموضوعٍ من المواضيع الإيمانية الرئيسية ( إيماننا بالله، إيماننا بملائكته، إيماننا بكتبه، إيماننا برسله، إيماننا باليوم الآخر… كل العناوين الإيمانية مفتاحها الأول هو الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله”، والرسالة الإلهية التي أتت إلينا من خلاله، وبعثه الله بها )، الرسول الذي أرسله الله رحمة لنا، من أجل هدايتنا، من أجل سعادتنا الحقيقية في الدنيا والآخرة، وهذه نعمة كبيرة نحمد الله عز وجل عليها.
واللافت هنا في هذه المناسبة أننا نستقبلها في يمن الإيمان والحكمة بكل محبة، وبكل شوق، وبكل لهفة، كبارا وصغارا، رجالا ونساء، حبا لله ولرسوله، وما مظاهر الزينة والفرح والابتهاج التي تشهدها المحافظات اليمنية الحرة على مستوى المدن والقرى والعزل والأحياء والتي اكتست باللون الأخضر، اللون الربيعي المحمدي؛ إلا خير شاهد على المكانة التي يحتلها رسول الله في قلوب اليمنيين أحفاد الأوس والخزرج، منذ بداية شهر صفر والقلوب العاشقة والمحبة لرسول الله في سباق مع الزمن لتزيين المنازل والشوارع والأحياء فرحا وسرورا بالمولد النبوي الشريف، رسموا لوحات فنية إبداعية فريدة من نوعها تبهج النفوس وتسر الناظر إليها، مشاهد تفرد بها أنصار النبي محمد من اليمنيين، أرسلوا من خلالها رسائل عدة لأعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى ومن دار في فلكهم بأن ولاء اليمنيين كان وما يزال وسيظل لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن إساءاتهم المتكررة للرسول الأعظم والقرآن الكريم لن تزيد شعب الإيمان إلا حبا وتمسكا برسول الله ونصرة لدين الله وكتابه ومقدساته .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم.. وعاشق النبي يصلي عليه وآله .