موطن الأنصار
الشاعر/ ضيف الله سلمان
مِن مَوْطِن الْأَنْصَارِ وَالْإِيمَانِ
رَغْمِ الْأَسَى وَبَشَاعَةِ الْعُدْوَانِ
لَبَّيْكَ يَا نُورَ النُّبُوَّةِ وَالْهُدَى
لَبَّيْك رَغم تَحَالُفِ الشَّيْطَانِ
جِئْنَا نجدُّدُ عَهْدَنَا وولاءَنا
ووفاءَنا لَك سَيِّدَ الْأَكْوَانِ
عَلَّمْتَنَا أَنَّ الْهِدَايَةَ منهجٌ
وقيادةٌ عنوانُها الثَّقَلَان
هَذَا رَسُولُ اللهِ هَذَا فَضْلُه
قَدْ جَاءَكُمْ نورٌ مِنْ الرَّحْمَنِ
مِن حَالِكِ الظُّلُمَاتِ أَخْرَجَنَا إلَى
نُورِ الْهُدَى وثقافةِ الْقُرْآنِ
هُوَ رَحْمَةٌ لِلعَالَمِينَ تَجَسَّدَت
لِيُعِيدَ إنْسَانِيَّةَ الْإِنْسَانِ
واللهُ مَنَّ بِه لرحمتِه بِنَا
ليحرِّرَ الدُّنيا مِن الطُّغْيَانِ
زَكَّى النُّفُوسَ لترتقي نَحْو الْعُلَا
تَأْبَى الْحَيَاةَ بذلةٍ وَهَوَانِ
وَأَقَامَ بِالشَّرْعِ الْحَنِيفِ عدالةً
تَمْحُو ظَلَامَ الرِّجْسِ وَالْأَوْثَانِ
وَأَتَى يُعَلِّمُنَا الْكِتَابَ وحكمةً
وَبَيَانُه لِلنَّاسِ خيرُ بَيَانِ
حَمَلَ الْهُدَى وَأَقَامَ ديناً قيمأً
حقاً ليظهرَهُ عَلَى الْأَدْيَانِ
بِالْحَقِّ أَرْسَلَه إلَيْنَا شاهِداً
ومُبشِّراً بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ
وَأَشَارَ إنِّي تاركٌ فَتَمَسَّكُوا
بِهُدًى النَّبِيِّ وَنَوْرِهِ الرَّبَّانِي
لَن نَهْتَدِي إلَّا بِطَاعَتِنَا لَه
والله حَذَّرَنَا مِنْ الْعِصْيَانِ
هَذَا كِتَابُ الله فَاعْتَصِمُوا بِه
فَهُو النَّجَاةُ لَنَا مِنْ الْخُسْرَانِ
يَا أمةٌ هِي خيرُ مَنْ قَدْ أُخرجت
لِلنَّاسِ كَيْف رضيتِ بِالْإِذْعَانِ
عُودِي إلَى النَّهْجِ الْقَوِيمِ لِتَسْعَدِي
وخذي الْكِتَابَ بقوةٍ وتفاني
عُودِي لِتَقْوَى اللهِ حَقَّ تقاتِهِ
وَقْفَي بِوَجْهِ الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
واستمسكي بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتي
هِيَ لَا انْفِصَامَ لَهَا مَدَى الْأَزْمَانِ
.
اليمن المولد النبوي الشريف 1437هـ