ندوة بعنوان حقوق المرأة والطفل في ظل جرائم العدوان (اليمن – فلسطين)
نظم المركز اليمني لحقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي واللجنة الوطنية للمرأة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومنظمة إنصاف لحقوق المرأة والطفل اليوم، ندوة بعنوان حقوق المرأة والطفل في ظل جرائم العدوان (اليمن- فلسطين).
وقدمت في الندوة أربع أوراق عمل الأولى حول جرائم تحالف العدوان بحق النساء والأطفال قدمتها مسؤولة التقارير بمنظمة انتصاف فاتن شرف الدين، والثانية حول الدور الرسمي والحكومي تجاه النساء ضحايا العدوان قدمتها رئيس اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب.
وتمحورت الورقة الثالثة حول أطفال اليمن وفلسطين بين الأدوار الوطنية والخذلان الدولي قدمتها أمين عام المجلس الأعلى للأمومة أخلاق الشامي، وركزت الرابعة على دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تجاه النساء والأطفال قدمتها مدير إدارة المرأة والطفل بالمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية أمة الملك الخاشب.
وأكد المشاركون في الندوة ضرورة الاهتمام بتوعية الطفل والمرأة وتأصيل الهوية الإيمانية لدى المرأة لتكون قادرة على مواجهة التحديات في ظل استمرار العدوان على اليمن.
ودعوا المنظمات المانحة إلى تكثيف وتوجيه الدعم والتمويل لمشاريع حماية ودعم المرأة والطفل وتقديم الخدمات اللازمة والدعم النفسي لجميع المتضررين من العدوان.. مؤكدين أهمية التنسيق المشترك والمستمر وتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية والدولية المعنية بالمرأة والطفل للتخفيف من معاناتهما جراء العدوان الغاشم.
وطالب المشاركون مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظماتها بالعمل الجاد على وقف العدوان على اليمن وغزة وفك الحصار، وتشكيل لجان تقصي حقائق مستقلة للتحقيق في كل الانتهاكات التي حدثت في اليمن، وكذا الجرائم والانتهاكات في فلسطين بشكل عام وغزة على وجه الخصوص وتقديم مرتكبي الجرائم والمجازر للمحاكمة.
ودعت توصيات الندوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والضغط على دول التحالف والاحتلال الصهيوني، بما يضمن حماية الأطفال والنساء من تداعيات عملياتهما العدائية.
كما دعت مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته تجاه حماية الطفل والمرأة وتفعيل آليات الحماية الدولية الخاصة بالطفل والمرأة، بما يكفل محاسبة قيادات تحالف العدوان على اليمن والاحتلال الصهيوني في فلسطين كمجرمي حرب بسبب ما اقترفوه بحق أطفال ونساء اليمن وفلسطين.
وطالبت زعماء الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقفة جادة وعملية، إزاء ما يحدث في غزة من جرائم وانتهاكات ومجازر سقط خلالها عشرات الآلاف من الضحايا ما بين قتيل وجريح.. داعية الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الاحتلال الصهيوني إلى قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني والدول الداعمة له، وأن تقف موقفاً مشرفاً مع الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة من أجل طرد العدو الصهيوني من فلسطين.
وحثت التوصيات جميع دول العالم والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل فتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، وإنقاذ الجرحى ضحايا الغارات وتقديم المساعدة الصحية اللازمة لهم.
ودعت المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بتكثيف جهودها في توثيق الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والنساء في اليمن وفلسطين وكشفها للرأي العام الدولي تمهيداً لتقديم مرتكبيها للعدالة، وكذا تحريك دعاوى قانونية ضد المجرمين الذين ثبت تورطهم في ارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحق الطفولة من ضباط وجنود ورجال أمن، وعلى رأسهم القيادات العسكرية والمدنية التابعة للعدوان على اليمن وكذا رؤساء وملوك الدول التي تدعم تلك القيادات.