طلائع النصر
كلمات / محمد علي المسوري
موقع أنصار الله | أدب وشعر |
كما أنَّ ذِكراكم لإحيائِنا أتت
فإحياؤها حقٌ علينا وواجِبُ..
فمَن نحنُ لولاكم وأنتم جذورُنا
وروادُ جيلٍ أفرزتهُ التجاربُ..
الى اللهِ هاجرتم وكنتم طلائعاً
لنصرٍ رواهُ الفخرُ والمجدُ كاتبُ..
ومنكم تشبَّعنا إباءً وعزةً
فسارت على دربِ الجهادِ المواكبُ..
خياراتُنا أنتم بدأتم مسارَها
وفي خطّكم جاء الخيارُ المناسبُ
فإما انتصارٌ مثلُكم أو شهادةٌ
على دربِكم واللهُ لا شكَّ غالبُ..
صدقتم فبادرتم لإعلانِ موقفٍ
صريحٍ من الميدانِ والحقُّ غائبُ..
وقلتم لأهلِ البغيِ موتوا بغيضِكم
فواللهِ لن يبقى على الأرضِ غاصِبُ..
ولن يَنعمَ الباغي بعيشٍ وراحةٍ
وما زال في الأجسادِ روحٌ تُحاربُ..
وفي وجهِ أمريكا صرختم كأنكم
أسودٌ ضوارٍ أو سيوفٌ ضواربُ..
كشفتم نواياها كسرتم غرورَها
وبانت لكم سوآتُها والمعائبُ..
أشداءُ واجهتم جيوشاً تحالفَت
عليكم فضاقت بالجيوشِ المهاربُ..
وما دبّروا أمراً وكادوا مكيدةً
ومهما سعَوا مهما ادّعَوا أو تكالبوا..
ترُدّون فيهم كيدَهم تسحقونهم
بأقدامِكم فالمكرُ والسعيُ خائبُ..
تجودون بالأرواحِ للهِ درُّكم
على قدرِ أهلِ الجودِ تأتي العواقِبُ..
أجل أنتمُ الأحياءُ فاستبشِروا بنا
عساها بإذنِ اللهِ تُؤتى المطالبُ..
سلامٌ من الرحمنِ يغشى ديارَكم
به الريحُ تجري أو تُساقُ السحائبُ..
سلامٌ على مرّانَ إذ لاحَ بدرُها
حسينٌ تجلّت في هداهُ المذاهِبُ..
من اختطّ مشروعاً لإحياءِ أُمةٍ
وضحّى لتحيا بالكتابِ الكتائبُ..
سلامٌ على الروضاتِ ضمّت صدورُها
رجالاً ففاحت بالعبيرِ الجوانبُ..
سلامٌ على الذكرى على كلّ أهلِها
على كل أهليهم وفخرٌ يواكبُ..