مستوطنون يقتحمون الأقصى.. والعدو يهدم مبنى سكنيًا في القدس ويشرّد العشرات
موقع أنصار الله – متابعات – 30 جمادى الأولى 1445هـ
بالتزامن مع اقتحام مستوطنين لباحات المسجد الأقصى بحماية قوات العدو الإسرائيلي، هدمت جرافاته، صباح اليوم الأربعاء، بناية سكنية في حي راس العمود في مدينة القدس المحتلة، ما تسبّب بتشريد 4 عائلات كانت تقطن هناك.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة بأنّ قوات العدو الصهيوني، وبتعزيزات عسكرية اقتحمت الحي وشرعت بهدم بناية سكنية مكوّنة من طابقين، كل طابق فيه 4 شقق، مساحة كل واحدة 110 أمتار مربعة، وتقع بالقرب من واد قدّوم. وتعود ملكية الشقق الأربع لكل من: زهير عبد العزيز غيث وشقيقه مراد عبد العزيز غيث، وفهد مبارك وشقيقه محمد مبارك، حيث تسبّب الهدم بتشريد أكثر من 32 فردًا مقدسيًا من عائلتي غيث ومبارك.
وأوضح المركز أنّ العمارة شُيّدت في العام 2016، ودُفعت مخالفات لصالح بلدية الاحتلال بقيمة 800 ألف شيكل، وصدر قرار بهدمها يوم الأربعاء الماضي بحجة البناء من دون ترخيص.
ومنذ مطلع العام 2023، نفذت قوات العدو الإسرائيلي 256 عملية هدم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، استهدفت 303 منشآت خلال النصف الأول من العام 2023، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وأوضحت الهيئة أنّ قوات العدو الصهيوني والمستوطنين منعوا الفلسطينيين من الوصول إلى مساحة 500 ألف دونم من أراضيهم، بينها 200 ألف دونم حاصرها الاحتلال بالمستوطنات، و300 ألف دونم معزولة خلف جدار الفصل العنصري.
يُذكر أن قوات العدو الإسرائيلي تتعمّد انتهاج سياسة هدم البيوت، سواء عبر آلياتها أو عن طريق إجبار أصحابها على هدمها بأنفسهم، في محاولة للضغط على الفلسطينيين.
في المقابل، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال، في ظل الحصار الذي تفرضه على المسجد حيث تمنع آلاف الفلسطينيين من الوصول له.
وتشهد القدس والضفة الغربية موجة اقتحامات واعتقالات واسعة نفذتها قوات العدو الصهيوني، في أعقاب ملحمة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات العد، في منطقة غلاف قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.