(البحر المسجور))
الشاعر/ أحمد محمد الضمدي
البحرُ أحمرُ…وهو خطٌ أحمرُ..
قل للكيان وذيله لن تبحروا..
ضاق المضيقُ وبابُ مندبنا على..
سفن اليهود وحلفهم يتسعرُ..
حتى التي تنوي إلى مينائهم..
سفراً تذوب بناره تتبخرُ..
بابان يرتعد الكيان لذكرهم..
يَطغى على عينيه لونٌ أصفرُ..
ويُطَوِّقُ الكونُ الرحيبُ خناقَه..
وبكل أنفاس المنية يزفرُ..
بابٌ لخيبر والوصي يزيلهُ..
قلعاً.. وبابُ المندب المتسعرُ ..
ضاقت بباب المندب الدنيا على..
صهيون والأمريك فيه تقهقروا..
إغلاقُه ما كان سهلاً هيِّناً..
من ثقله عَجِزَ الجميعُ وأدبروا..
حتى أتاه السيدُ العلمُ الذي..
لا يخشَ إلا الله وهو الأجدرُ..
لانت له بالله كلُّ مصاعبٍ..
فاختارهُ بعد الإله المحورُ..
علمُ الهدى فخرٌ لاُمة جده..
ونصيرها من قبل أن تستنصرُ..
لَعَن اليهودَ بقوله وبفعله..
متصدرٌ متحكمٌ ومسيطرُ..
كم حذر المحتلَ إن لم تفتحوا..
تلك المعابر إنكم لن تعبروا..
كم أنذر الصَلَفَ المؤقتَ كفُّه..
والترجمان مُجنحٌ ومُطورُ..
إن لم تَكُفُّوا عننا عدوانَكم..
فسنستمرُّ بضربكم و ستخسروا
فالقدسُ فينا والمصيرُ مصيرنا..
والروحُ غزةَ والقضيةُ أكبر ..
فحماسُنا وحماسُ غزةَ واحدٌ..
إرهابنا إرهابهم فاستنكروا..
كَفُّ المقاومِ كفُّنا فلتعلموا..
مهما تمادى الغاصبُ المستعمرُ..
قَالوا بأن قلوبَهم غُلفٌ وقد..
لُعنوا بما كفروا ولن يتغيروا..
يا أيها النتن الذي قد غرَّهُ..
أسطول أمريكا فنحنُ المحشرُ..
لا(ساعرٌ)تنجيك من طوفاننا..
فالبحرُ مسجورٌ بنا متفجرُ..
كلا ولا الشُذاذّ مهما طبعوا..
وتصهينوا وتحولوا وتخنزروا..
خط الملاحة من أمامك برزخٌ..
والموج من خطر المنية أخطرُ..
طوفانُ أقصانا الشريف يمدُّهُ .
بحرٌ تهاوت عند بابه أبحُرُ..
إن كان (برمودا)مثلث رعبكم..
فمضيقنا والبابُ رعبٌ أكبرٌ…
مادام غزة تحت قصف عدوها..
وحصاره سترون ما لا يَخطُرُ..
مادام والأقصى الشريفُ مكبلا..
فسنستمرُّ وقدسنا يتحررُ..
بالله قوتنا وشدة بأسنا..
سنبيدُ كل الغاصبين وندحرُ..
بولائنا وجهادنا وبصبرنا..
بالنصر والفتح المبين سنظهرُ..
صلوا على الهادي البشير وآله..
واستحضروه وعزروه ووقروا..
وتوسلوا بصلاته كي تنصروا..
وتزودوا منها ومنها أكثروا..
ولَيَنصُرَّ اللهُ أنصاراً لهُ..
والنصرُ من عند الإله مُوزرُ..