الصحة الفلسطينية: 14 مجزرة في غزة خلال الساعات الماضية
موقع أنصار الله – متابعات – 17 جمادى الآخرة 1445هـ
على وقع الخسائر الميدانية “لجيش” العدو الإسرائيلي، تُواصل حكومة العدو وحشيتها وهمجيتها في ارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين العزّل، حيث ارتكبت في اليوم الـ 85 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة 14 مجزرة ــ خلال الـ 24 ساعة الماضية ــ بحق العائلات راح ضحيتها 165 شهيدًا وسُجّلت 250 إصابة، وفق ما أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، أعلن القدرة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 21672 شهيدًا، إضافة إلى 56 ألفًا و165 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، موضحًا أن 70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء.
وأكّد القدرة أنّ العدو الصهيوني يُواصل اعتقال 99 من الكوادر الطبية من بينهم 3 من مدراء المستشفيات شمالي القطاع، مشيرًا إلى أنهم تمكنوا من إعادة تشغيل عدد من المشافي ومراكز الرعاية الأولية شمالي القطاع.
ولفت القدرة الى أنّ الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت الى استشهاد 312 كادر صحي من بينهم كوادر تخصصية نادرة، مشيرًا الى أنّ الاحتلال الإسرائيلي تعمّد تدمير 104 سيارة إسعاف ما أدى الى خروجها عن الخدمة.
كما تعمّد الاحتلال استهداف 142 مؤسسة صحية وخروج 23 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة، فيما لا يزال يعتقل 99 كادرًا صحيًا على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة.
وأوضح القدرة أنّ شهادات المواطنين الذين أطلق سراحهم مؤخرًا تؤكد أن المعتقلين وخاصة الطواقم الطبية يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي القاسي والتجويع والعطش وعدم النوم والاستجواب المستمر في البرد الشديد، مؤكدًا في سياق متصل أنه وبعد تعمد العدو الإسرائيلي تدمير مستشفيات شمال غزة فإن وزارة الصحة وطواقمها تنجح في إعادة تشغيل مستشفى “الأهلي العربي” و”أصدقاء المريض” و”الصحابة” و”الحلو الدولي” و”العودة” وعدد من مراكز الرعاية الأولية رغم المخاطر الكبيرة التي تحيط بحركة وعمل الطواقم الطبية نتيجة القصف المستمر للأحياء السكنية ومحيط المؤسسات الصحية.
وأشار القدرة الى أنّ وزارة الصحة تبذل جهودًا حثيثة مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية الشريكة لإجراء تدخلات فاعلة وعاجلة تضمن إعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة، مطالبًا باتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة لضمان حماية كافة المستشفيات وطواقمها وتأمين طرق الوصول اليها وخاصة شمال غزة.
وطالب القدرة دول العالم والمؤسسات الدولية بإرسال الفرق الطبية والمساعدات المطلوبة والمستشفيات الميدانية لإنقاذ آلاف الجرحى، محذرًا من مخاطر المجاعة والجفاف الذي يصيب أكثر من 1.9 مليون نازح ومشرّد يفتقدون للمأوى المناسب والماء والطعام والدواء والأمان.
وأوضح أنّ ثمّة 50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحية وخاصة ذوات الحمل الخطر في مراكز الإيواء نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية، مشيرًا الى أنّ أكثر من 900 ألف طفل في مراكز الإيواء يتعرضون لمخاطر البرد الشديد والجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية وعدم توفر التطعيمات للمواليد.
وشدّد على أنّ المساعدات الطبية محدودة ومقيّدة وغير متوافقة مع احتياجات المستشفيات، مطالبًا كافة الأطراف بإيجاد آليات فاعلة تضمن تدفق المساعدات الطبية وفق احتياجات وزارة الصحة المعلنة والمرسلة لكافة الجهات من أجل إنقاذ آلاف الجرحى والمرضى.
ولفت الى أنّ الآلية الحالية لمغادرة الجرحى والمرضى لا تستجيب للأعداد الكبيرة والمتزايدة وتساهم في قتل المزيد من الجرحى يوميًا وتستوجب إعادة النظر فيها حيث لم تسمح بمغادرة إلا أقل من 1% من الجرحى حتى اللحظة، مشددًا على أننا بحاجة ماسة لمغادرة أكثر من 5300 جريح ومريض من الحالات الخطيرة والمعقّدة كأولوية عاجلة للعلاج بالخارج من أجل إنقاذ حياتهم.