طالوت عصرنا
الشاعر / علي النعمي
وهذا أبو جبريل روحي له الفداء
وقد خصه الباري بكل المواهبُ
وقد زاده علماً وفضلاً وحكمةً
كمالاً سماويا بكل الجوانبُ
نرى جده الكرار فيه قيادة
على الأرض فيها للهدى خير عاقبُ
شجاعا كميا حيدريا مجاهدا
أخو الحرب وابن الحرب رب التجارب
رؤوفا رحيما محسنا متحننا
الى الخلق أندى من مزون السحائب
أذل به الجبار أعداء دينه
وأيده بالنصر رغم التكالب
فذاك قرين الذكر طالوت عصرنا
وصفوة أبناء النبي الأطايب
على منهج الهادي وزيد وحيدر
يسير بنا في إثر تلك المواكب
وقد جسد الإسلام في كل موقف
ووحد بالقرآن كل المذاهب
فأخرج بالقرآن في الأرض أمة
تناطح هامات النجوم الثواقب
وما زال مقداما غيورا مشمرا
ومحتملا في الله كل المصاعب
ينادي الى الرحمن يدعو الى الهدى
فهل من سميع في الهداية راغب
فنصرته فرض على كل مسلم
وخذلانه ذنب خطير العواقب
وطاعته لله والرسل طاعة
وذلك عند الله أعظم واجب