القرآن الكريم كتاب يواكب كل الأحداث والمتغيرات في هذا العالم

موقع أنصار الله  || من هدي القرآن ||
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
اللهم اهدنا وتقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
في أول [سورة البقرة] قرأنا قول الله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}(البقرة: 2) الفقرة الأولى من هذه الآية وهي قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} إشارة إلى عظمة هذا الكتاب، وبُعده، بعده الشاسع عن أن يكون محطاً للارتياب {لاَ رَيْبَ فِيهِ} ليس فيه ريب على الإطلاق في كل ما تناوله، أيَّ ريب كان، لا مكان له في القرآن، ولا منفذ له إلى القرآن على الإطلاق. من خلال تأمل الإنسان أثناء التلاوة، عندما يتأمل آيات القرآن الكريم سيجد فعلاً بأنه بعيد كل البعد عن أن يكون فيه منفذ لريب أيَّ ريب كان، يعني: القرآن يشهد فعلاً؛ ولهذا كان أعظم معجزة لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يشهد بنفسه أنه من عند الله، بأسلوبه، بمواضيعه الشاملة، بهداه المتميز. أنت تلمس بأنه فعلاً من يشرع في هذا القرآن، من يهدي في هذا القرآن هو بالتأكيد من خلق الإنسان، قضية لا شك فيها، أنه من خلق السموات والأرض، أنه من يعلم الغيب والشهادة، وهو الله سبحانه وتعالى لا شك في ذلك.
عندما يتأمل الإنسان سواء بالنسبة للآيات التي تتناول قضايا معينة مثل تشريع القصاص، أو الحدود، أو غير ذلك من العبادات والمعاملات، وفيما يتعلق بالتوجيهات، أو فيما يتعلق بتشخيص الإنسان كإنسان، وتشخيص الإنسان المؤمن المتقي، وتشخيص أهل الكتاب، وتشخيص المنافقين، والكافرين، وهكذا عندما تلتفت إلى واقع الحياة تجد أن القضية كما شخصها فعلاً، وفي كل العصور، في هذا الزمن الذي بيننا وبين نزول القرآن أكثر من ألف وأربعمائة سنة تجده يشخص على أرقى مستوى، وأدق تشخيص لهذا الواقع الذي نحن فيه، يشخص أهل الكتاب، بني إسرائيل، اليهود والنصارى هؤلاء، ويشخص المنافقين، ويشخص الوضعية بشكل وكأنه نزل في هذه المرحلة فعلاً، لا يمكن لأحد على الإطلاق أن يكتب على هذا النحو، يتجاوز الزمن كتابته، بل رأينا الزمن تجاوز تفسيرات المفسرين أنفسهم، المفسرين للقرآن نفسه تجاوزهم الزمن، وتجاوزهم القرآن، تجاوز هو والزمن تفسيراتهم له هو، فما بالك أن تكون كتابة يصيغها أحد من الناس؛ لهذا يعتبر نعمة كبيرة جداً علينا، ونعمة كبيرة على الناس جميعاً، على البشرية كلها.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
من محاضرة “الدرس الثاني والعشرون من سورة المائدة من الآية(27) إلى الآية (57)”
ألقاها الشهيد القائد السيد/حسين بدر الدين الحوثي عليه السلام
بتاريخ 22 رمضان 1424هـ الموافق 16/11/2003م
اليمن ـ صعدة

قد يعجبك ايضا