سيدي عَلَمَ الهدى “اضرِبْ بعصاك البحر”

موقع أنصار الله || مقالات || نادر عبدالله الجرموزي

ما زالت أمريكا الغارقةُ (الشيطانُ الأكبر) في دوامة الوهن تعصفُ بها رياحُ الهزيمة وتتلاطَمُها أمواجُ البأس اليماني وتصفعُ خَدَّيْها، محاولةً بكل صلف ومكر، متقمصةً برداء التنكر أن يكونَ لها بطريقتها أملٌ للعبور في مياهنا الغاضبة، ولَكن أبى حارسُ البحر الأحمر إلا أن يُعيدَ لها كراراً ومراراً دروسَ الانتحار ويريَها سكراتِ الموت في كُـلّ محاولةٍ، لعلَّها تفيقُ من غيبوبة الاستكبار والتمرُّد وتهتدي إلى سبيل نجاتها -بدلاً عن هذا الحرج الرهيب والفشل الجلل والمخزي التي تتجرعه ولا تكاد تسيغه، ويأتيها الموت من كُـلّ مكان بحراً وجواً- تعيدُ إلى مسامعها حروف النور المبين، على لسان سيدي القائد آية الله/ عبدالملك بدرالدين الحوثي (أيَّدَه الله برعايته وتمكينه).

لقد أوضح السيدُ القائد سبيلَ النجاة من ظلمات بعضها فوق بعض، قالها وأعادها سيدُ القول والفعل، لن ينجيَكم من أهوالها.. لا عاصمَ لكم، فقط [ارفَعوا حصارَكم الباغي والظالم عن غزة].

لن نقفَ أمثالَ الأذلاء المتفرجين من زعماء (أقزام العمالة والانبطاح) الذين ابتلعوا ألسنتَهم إزاء ما يجري من معركة إبادة وتجريف لأهالينا في فلسطين الأبية الصامدة التي يعاني فيها أهلُنا من مآسٍ ودمارٍ وخراب وجوع ومرض وتشريد وخوف وهلع، لا ولن ننتظر إلى قراراتِ إلهتكم العجوز أمريكا التي استعبدتموها تولياً وطاعةً ورهبةً وذلاً، خشيةً من عصاها الغليظة بأعينكم.

جميعكم إلى مزبلة التاريخ..

وإلى ثلاثي الشر.. نقول ونحذّر: لن تمروا دونَ عقاب، لن تجديَكم محاولاتُكم البائسةُ وستغرقون وتلفحُ سفنَكم وبوارجَكم ومدمّـراتكم وترسانتكم وأساطيلكم مياهُنا، وها أنتم أولاء تعظون أناملَكم حسرةً وعجزاً وندامة مما تلاقونه لهذه اللحظة وقادمكم أشد وأنكى.

كانت أمنية لنا بأن تكونَ المواجهة بشكل مباشر معكم أيا أرباب الشر والكفر، وها أنتم جرَّبتم ذَلك، وشاء الله إلا أن ينصر دينَه ويُمَكِّنَ أولياءَه وخاصته وحزبه بأن ينتصروا له وللمستضعَفين من خلقه، واللهُ غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

كم نتشوَّقُ للمواجهة الكبرى، كم نتشوَّقُ لِأن نكون جميعنا أحرارَ المحور تحت راية السيد القائد العالم العلم الحجّـة / عبدالملك الحوثي، في خندقٍ واحدٍ أكتافُنا ببعضها في موعد الفتح العظيم، محرّرين، فاتحين، مطهِّرين بيت المقدس من دنس اليهود أعداء الله، إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريباً.

قد يعجبك ايضا