قائد القيادة المركزية الأمريكية: الطائراتُ المسيرة اليمنية تشكل خطراً حاداً
|| صحافة ||
تواصلت الاعترافاتُ الأمريكيةُ المؤكِّـدةَ لفشلِ واشنطن في المواجهةِ ضد اليمنِ ومخاوفها المتعاظمة من القدرات العسكرية اليمنية المتطورة التي أصبحت تتحدَّى التقنياتِ الدفاعيةَ للجيش الأمريكي.
وجاء الاعترافُ الجديدُ على لسان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أَو ما يُعرَفُ بـ”القيادة المركَزية” الجنرال مايكل كوريلا الذي قال يومَ الخميس خلالَ جلسة استماع في الكونغرس: “إن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تقومُ بتصنيع الكثير من الطائرات المسيرة” مُشيراً إلى أن ذلك يمثل “تَحَدٍّ” للقوات الأمريكية.
وأوضح كوريلا أن الطائراتِ المسيَّرةَ اليمنيةَ تعتبر “واحدةً من أكبر التهديدات” التي تواجهها القوات الأمريكية؛ “لأنها غير مكلفة ولكنها موجَّهة بدقة”.
وأكّـد قائدُ القوات الأمريكية في الشرق الأوسط أن “اقتصادَ الولايات المتحدة يعتمد على العبور الآمن للشحن التجاري عبر البحر الأحمر” مُشيراً إلى أن تغييرَ مسار السفن؛ بسَببِ الهجمات اليمنية يؤدّي إلى “تأخُّر المنتجات في الوصول إلى السوق وارتفاع الأسعار”.
وتحدث كوريلا عن التحدِّي “الدفاعي” الذي تواجهُه السفنُ الحربية الأمريكية في المواجهة مع اليمن، حَيثُ قال إنه “يجبُ امتلاكُ دفاع متعدد الطبقات في البر والبحر للحمايةِ من هجمات الطائرات بدون طيار”.
وَأَضَـافَ أن “أسرابَ الطائرات بدونِ طيار الرخيصة التي تحلِّقُ على ارتفاع منخفِضٍ تشكِّل خطرًا حادًّا بشكل خاص”.
وطالب كوريلا من الكونغرس توفيرَ أكثرَ من 530 مليون دولار؛ للحصول على المزيد من الأنظمة الدفاعية الدقيقة والصواريخ الاعتراضية، في إشارة واضحة إلى أن الهجمات اليمنية أصبحت تشكل تحديا للقدرات الدفاعية الأمريكية، سواء على مستوى الفاعلية أَو على مستوى الاستنزاف.
وقال إن “الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون قادرة على معرفة ميزان التكلفة بشكل أفضل؛ لأَنَّه يتم إسقاط الصواريخ والطائرات اليمنية بدون طيار، بأنظمة دفاع تزيد قيمتها (أي قيمة الصاروخ الواحد منها) عن مليون دولار”.
وأشَارَ قائدُ القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى أن قرارَ تصنيف “أنصار الله” في قوائم ما يسمى “الإرهاب” لم يؤثر على الموقف اليمني.
وقال كوريلا إلى: إن “الولايات المتحدة لا تستطيع أن تعالج كُـلّ التهديدات المحدقة بها في المنطقة بشكل عسكري”، وهي إشارة واضحة انسداد أفق الحملة العدوانية العسكرية على اليمن.
وقالت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأمريكية يوم الخميس: إن هناك “إحباطًا متزايدًا داخل إدارة بايدن؛ بسَببِ فشل الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن في ردع صنعاء ووقف العمليات البحرية”.
وتُضافُ اعترافاتُ قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى قائمة طويلة من اعترافات أدلى بها عددٌ من أبرز قادة البحرية الأمريكية خلال الفترة، بما في ذلك قائد الأسطول الأمريكي الخامس السابق، براد كوبر، والمعيَّن حديثًا جورج ويكوف، وقائد المجموعة الهجومية في حاملة الطائرات آيزنهاور، مارك ميجويز، حَيثُ أكّـد هؤلاء أن الغاراتِ على اليمن لم تنجحْ في ردع القوات المسلحة اليمنية، وأن اليمن يمتلكُ أسلحةً بحريةً نوعيةً تتحدَّى المنظوماتِ الدفاعيةَ، كما أكّـدوا أن الولاياتِ المتحدةَ لا تملكُ معلوماتٍ حولَ الترسانة اليمنية.
صحيفة المسيرة