مسيرات كبرى في 20 ساحة بالحديدة إحياءً ليوم القدس العالمي
موقع أنصار الله – الحديدة – 26 رمضان 1445 هجرية
شهدت 20 ساحة في مركز محافظة الحديدة والمديريات مسيرات كبرى إحياءً ليوم القدس العالمي، تحت شعار “طوفان الأحرار” نصرة للقضية الفلسطينية، ودعما وإسنادا للقوات المسلحة اليمنية في عملياتها ضد العدو الصهيوني.
واكتظت المسيرات بآلاف المشاركين في ساحة شارع الميناء لمديريات المدينة، وساحات السخنة ومدينة عبال بالحجّيلة وباجل وأربع ساحات في برع للمديريات الشرقية، والمنصورية وبيت الفقيه ومدينة الدريهمي وزبيد والتحيتا والجراحي وجبل راس للمديريات الجنوبية، وكمران والزيدية والزهرة والكدن والصليف للمديريات الشمالية.
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها المحافظ محمد قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري والوكلاء، العلمين اليمني والفلسطيني ولافتات شعار الصرخة والرايات المعبرة عن الصمود اليماني، ومناهضة الكيان الصهيوني ونصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية، وتأييد عمليات القوات المسلحة.
وهتفوا بشعارات الحرية والاستقلال والهوية الإيمانية واستنهاض وعي الأمة الإسلامية للتحرك والجهاد والانتصار لقضية الأمة المركزية، والكف عن الهرولة للتطبيع مع اليهود، والعمل ضمن مسار محور المقاومة لمواجهة دول الاستكبار والصهيونية التي تسعى إلى تغييب القضية الفلسطينية وجعلها في طي النسيان.
كما هتف المشاركون بشعارات التنديد بمواقف العار التي تتبناها الأنظمة العربية المنحازة لسياسة وأجندات الصهيونية اليهودية وصمتها المخزي تجاه ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من حرب ابادة وجرائم إرهابية ومجازر يومية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بشراكة أمريكية بريطانية ودعم غربي لا محدود.
وعكست الحشود في المسيرات، لوحة الصمود الحقيقية لموقف التلاحم والثبات وتجسيد الاصطفاف والالتفاف خلف القيادة بما عبرت عنه من موقف ايماني واستعداد وجاهزية للجهاد لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، وتأييد قرارات وخيارات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في التصدي لأعداء الأمة.
وجسد الخروج المهيب لأبناء حارس البحر الأحمر، العديد من الرسائل لكل أعداء اليمن بأن الالتفاف الشعبي والرسمي لكل أبناء الحديدة، سيلتهم أوهام العدو والتصدي لأي تهديدات بكل بأس وبسالة وعنفوان.
واعتبر المشاركون إحياء يوم القدس العالمي، في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك كل عام، وبالتزامن مع التحرك اليمني المشهود لدعم فلسطين، صوت الأحرار الثائرين من أبناء الشعوب الإسلامية في طريق استنهاض الجهاد لإزالة الغدة السرطانية الصهيونية.
وجددوا العهد بالمضي قدماً بكل الوسائل والإمكانات لتعزيز مواقف النخوة والمناصرة للشعب الفلسطيني، ودعم القضية الفلسطينية واستنهاض الشعوب وتذكيرها بمسؤوليتها تجاه فلسطين ومقدساتها، والرفع من مشاعر الرفض للصهاينة وابقاء القضية حية في نفوس أبناء الأمة.
ووجهت المسيرات، رسائل حية للغرب وأمريكا واسرائيل بأنه لا يمكن التفريط بفلسطين المحتلة مهما طال الزمن، وأن مسار الجهاد سيتعاظم مهما بلغت وحشية الجرائم والانتهاكات والمخططات والمؤامرات، ودعت إلى توحيد الصف والكلمة ونبذ الخلافات التي يستفيد منها الكيان الصهيوني الغاصب.
كما دعت إلى رفع مستوى التصعيد، والوعي الذي يعد من أهم متطلبات المعركة مع العدو الصهيوني وشركائه من الدول الاستعمارية، مشيدة بما تتخذه القيادة في اليمن من مواقف استثنائية لنصرة الشعب الفلسطيني مقابل ما يمارسه حكام العرب من خذلان وتواطؤ مع الكيان الصهيوني المجرم.
وعبر المشاركون عن الفخر والاعتزاز بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تواصل ردع سفن وبوارج العدو الأمريكي والبريطاني في المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدين استمرارهم في الأنشطة التعبوية ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، والاستمرار في الالتحاق بالدورات العسكرية لتعزيز الجاهزية لمواجهة الأعداء.
وأكدوا أن مشاركتهم في احياء يوم القدس العالمي، امتداد للمسيرات المتواصلة للشعب اليمني منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، معتبرين هذه المناسبة محطة تعبئة عامة للمسلمين وإعلان الموقف الحق تجاه القضية الفلسطينية التي تتعرض لتأمر من تيار النفاق الذي يشن حربا تضليلية واسعة يسخر فيها كل الإمكانيات لخدمة اليهود.
وجددت الحشود الجماهيرية، التأكيد على ضرورة الاستمرار في حملات مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها جزءاً من المواجهة مع العدو، محذرة من أن التنصل عن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والدينية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والسكوت والاستسلام، يصب في صالح العدو الصهيوني.
كما جددوا الموقف الثابت للشعب اليمني في الوقوف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مهيبين بأبناء الشعب اليمني الحر بكل قواه الوطنية، رص الصفوف والتكاتف ودعم كل الخيارات لمواجهة الأعداء.
وخلال مسيرة مدينة الحديدة، حيا المحافظ قحيم الخروج المشرف لأبناء المحافظة لإحياء يوم القدس العالمي، تجسيدا للهوية الإيمانية ومواقف الشعب اليمني الثابتة لنصرة ودعم الفلسطينيين ضد كيان العدو الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب الجرائم واغتصاب أرض فلسطين ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني.
ونوه بأن المعركة مع العدو الإسرائيلي وشركائه معركة مصيرية وأن التحرك في كل المجالات وبناء القوة عسكريا واقتصاديا جزء أساسي من المعركة مع العدو، معتبرا صمت أنظمة وحكام العرب تجاه العدوان جريمة كبرى وخيانة لا تغتفر، ومؤامرة خبيثة على القضية الفلسطينية.
وأوضح قحيم، أن الصادقين من أبناء الأمة تتجلى عزتهم على الكافرين في صراحة وقوة موقفهم وتحركهم العملي وثقتهم بنصر الله، معبرا عن الاعتزاز بما أنعم الله به على الشعب اليمني من قيادة حكيمة وصادقة وشجاعة تتمثل بالسيد عبد الملك الحوثي، الذي يمثل النموذج القدوة في نصرة قضايا الأمة والانحياز لمشروع الحق.
وأهاب، بأبناء المحافظة الاستمرار في أنشطة وحملات التضامن مع الشعب الفلسطيني، مذكرا بتوجيهات وارشادات قائد الثورة بمقتضيات الجهاد والمسئولية ووجوب تحصين الأمة الإسلامية من الداخل كي لا تقف مع العدو ولا في صف عملائه وضرورة تظافر الجهود بين أحرار الشعوب لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، أهمية إحياء هذه المناسبة في هذا اليوم المبارك آخر جمعة من شهر رمضان كمناسبة إسلامية مهمة، مجددا العهد والولاء لله ولرسوله وللقيادة المباركة بالالتزام في نصرة الشعب الفلسطيني.
وأعلن كامل الاستعداد والجهوزية لتنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة لأي خيارات تتبناها لمقارعة أعداء الله والإنسانية، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه على مدى نصف عام أخبث وأقذر حرب إبادة إجرامية صهيونية أمريكية استعمارية شاملة في غزة وكل فلسطين.
وأكد البيان، أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الأولى والأساسية وأن على الأمة حماية المقدسات ورعايتها والمبادرة لتحريرها، مشددا على أن معركة تحرير القدس الشريف وكل فلسطين لا تخص الشعب الفلسطيني وإنما هي مسؤولية الأمة بأكملها.
وشدد على أنه لا عذر لأي نظام في البلدان الإسلامية في التقاعس أو التخاذل أو التقصير عن القيام بدوره في تحرير فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني، مجددا الالتزام بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه المحتلة واستعادة حقوقه المغتصبة.
ودعا البيان الحكام والأنظمة العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتهم أمام الهمجية الأمريكية الصهيونية وأن يهبوا لنجدة الشعب الفلسطيني في غزة، موجها رسالة للعدو الأمريكي البريطاني وتحالفهم المهزوم بأن عدوانهم الأرعن على اليمن لن يزيد الشعب إلا ثباتا وإصرارا على موقفه في نصرة الشعب الفلسطيني.
كما جدد استعداد الشعب اليمني لمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني بكل قوة وثبات، والمضي في خوض المعركة ضد أعداء الله والإنسانية في معركة النصر الموعود والجهاد المقدس.
وحث البيان على الاستمرار الدائم في الأنشطة والفعاليات والمظاهرات دعما وإسنادا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم، مباركا العمليات البطولية للمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق التي تقض مضاجع الصهاينة والأمريكان.
وشدد على المضي والاستمرار في التعبئة العامة والنفير الشعبي المسلح استعدادا للمشاركة الفاعلة مع القوات المسلحة اليمنية في خوض أي معركة سواء في البر أو البحر، مطالبا بفتح ممرات برية آمنة لتلقين العدو الصهيوني بأس الله بأيدي اليمنيين.
ودعا البيان، إلى تصعيد حملة التوعية والتثقيف لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها، مشيدا بالتفاعل الشعبي والرسمي مع حملة المقاطعة والتي يجب أن تتحول إلى ثقافة مستمرة وليس تفاعلا لحظيا.
كما دعا كافة شعوب الأمة العربية والإسلامية والعالم إلى تكثيف الجهود للتوعية بأهمية المقاطعة لما يترتب عليها من نتائج إيجابية في مواجهة أعداء الله والإنسانية، مشيداً بكل المواقف والأنشطة والفعاليات المناصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والمناهضة للكيان الصهيوني.
ووجه، الدعوة للعالم كله وفي المقدمة الدول العربية والإسلامية لتجريم الصهيونية ومقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة شاملة وإلغاء كل أشكال التطبيع معه.
وأدان البيان الجريمة الصهيونية النكراء في الاعتداء الهمجي على سفارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية في سوريا.