شرطة أمستردام تفضّ بالقوة اعتصامًا تضامنياً مع فلسطين وتعتدي على الطلّاب المشاركين
موقع أنصار الله – متابعات – 28 شوال 1445هـ
فرّقت الشرطة الثلاثاء مخيّمًا في حرم جامعة أمستردام نصبه طلّاب يطالبون الجامعة بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني بسبب حرب الإبادة الجماعيّة التي تشنّها على غزّة وأوقفت 125 شخصًا.
وأظهرت لقطات بثّتها هيئة الإذاعة والتلفزيون العامّة NOS الشرطة وهي تهاجم المتظاهرين بالهراوات وتزيل الخيام قرابة الرابعة صباحًا (2,00 ت غ) بعد رفضهم مغادرة الحرم الجامعيّ، وادّعت الشرطة في بيان إنّ “التظاهرة اتّخذت طابعًا عنيفًا”.
وأقام الطلّاب “مخيّم التضامن مع غزّة” الاثنين في حرم جامعة أمستردام مع انتشار تحرّكات تضامنيّة مماثلة في أوروبا والولايات المتّحدة.
وقال أحد منظّمي التحرّك لوكالة الأنباء الهولنديّة “نحن هنا لمطالبة هذه الجامعة بوضع حدّ لتواطئها في الإبادة الجماعيّة”.
واندلعت صدامات لفترة وجيزة مساء الاثنين عندما اقتحمت مجموعة صغيرة من معارضي الاعتصام وهم يحملون قنابل دخانيّة. وزعمت الشرطة إنّ الطلّاب “ألقوا حجارة ومفرقعات على الشرطيّين أثناء تفريق الاحتجاج، كما أغلقوا بعض الطرق المؤدّية إلى الجامعة، ما دفع الشرطة إلى تفريقهم”.
وبدأت الشرطة صباح الثلاثاء بإطلاق سراح الموقوفين لكنّ العشرات ما زالوا رهن الاحتجاز.
وقالت جامعة أمستردام في بيان إنّ لديها برامج تبادل مع ثلاث جامعات إسرائيليّة وإنّ باحثين أو شركات إسرائيليّة تشارك في ثمانية مشاريع بحثيّة أوروبّيّة تساهم فيها أيضًا الجامعة. وقالت إنّ الجامعة “لا تريد المساهمة في الحرب بأيّ شكل من الأشكال، ولا تريد المشاركة في التبادلات التعليميّة ذات الطبيعة العسكريّة”.
وانطلق الحراك الطالبيّ المناهض للحرب الإسرائيليّة في غزّة من الجامعات الأميركيّة الشهر الماضي قبل أن ينتشر في مختلف أنحاء العالم.
وخلف العدوان الإسرائيلي على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.