مصرع الفارّين من حلب.. إستمرارٌ لترسيخ الحقائق
موقع أنصار الله ||مقالات || بقلم/ نوح جلاس
هكذا هي تربة اليمن التي لاتقبل أن يطأ عليها المستكبرين والعبيد والمنافقين.
أرضٌ تلتهم كل من يمشي عليها من الطامعين في نيل ترابها، هذا التراب الذي لاينمو فيه إلا الأحرار والأبطال؛ وتحترق فيه كل الأشجار الخبيثة التي غصونها الغزاة والطغاة، وأوراقها المرتزقة وقوى الإرتهان، وثمارها الخزي والذل والإمتهان.
أرضٌ لايطأها إلا رافعوا الهامات الذين عاهدوا وصدقوا العهد بأنهم لن ينحنوا إلا لبارئهم، وصاروا أعجوبة هذا الزمن وأسطورة الأجيال المتعاقبة.
ولأنهم يعيشون على أرضٍ إسمها ” اليمن “، صاروا البوصلة الحقيقية التي تتضح فيها كل الحقائق وتنكشف فيها كل الخداعات والمؤامرات؛ وليس على المستوى الداخلي فحسب، بل صارت القبلة التي يتجه صوبها كل من يبحث عن الحقائق في هذا العالم.
ومع استمرار فضح الوجه الحقيقي للأعداء وأذرعتهم منذ محاولتهم إحتلال هذه الأرض؛ من الطبيعي أن يستمر مسلسل تساقط أقنعتهم يوماً بعد يوم.
بالأمس عاث الفكر التكفيري الفساد وجعل من أرض الشام مسرحاً للدمار والخراب، مصوراً الدين كما يصوره أسيادهم بأنه دين الإرهاب.
فقتلوا الأطفال والنساء والرجال بأبشع الصور وهم يتلذذون بتلك المشاهد التي لا يطيقها ويقبلها إلى إنسان خرج عن فطرته؛ ولكن مازال العملاء يصورون بأنهم ثوار يسعون في تحرير بلدهم وإسقاط النظام الكائن فيه بحجة أنه نظام ماركسي!؛ والمنخدعون يظنون هذا وينكرون أن ثوار “سوريا” هم أصحاب الأقنعة السوداء والراياة المظلمة، الذين سيجلبون الويل للأمة ويسلموا رقابها لقوى الإستكبار والضلال.
ومع إحراز الجيش السوري ومقاتليه تقدمات وانتصارات كبيرة في الآونة الأخيرة في مختلف أرجاء البلاد؛ وجد الإرهابيون أنفسهم بأنه ليس بوسعهم البقاء وممارسة أعمالهم البشعة في أرض الشام، فقام رعاة الإرهاب بنقلهم وتوفير مايلزم ذلك كي يصلوا إلى بلدنا ليتسنى لهم تكرار المسرحية فيها، ولكنهم لم يدركوا أنهم سيصلون إلى الأرض التي لطالما قُبر فيها الغزاة على مر التاريخ؛ إنها أرض ” اليمن ” التي التهمتهم وجعلتهم من عِداد صرعى الطامعين فيها، ليلحقوا بمن سبقهم إلى الجحم بعد أن نالوا العار وكُشف الستار؛ واتضح للعالم العلاقة الوثيقة بينهم وبين الأنظمة العربية والإسلامية التي استخدمتهم جنوداً لإعاثة الفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل.
وبهذا وجه شعبنا اليمني العظيم للعالم رسالةً شديدة اللهجة مضمونها ” إذا كان لديكم مشاريع قتل ودمار واستعباد وزرع للفتن، فلتخلوا خارطة مشاريعكم من أرضِ اسمُها اليمن”..