التيار السلفي الجهادي في الأردن يتحدث عن تفاقم الخلافات بين تيّارين تابعين لتنظيم القاعدة بسوريا
كشف التيار السلفي الجهادي في الأردن السبت، أن خلافاً كبيراً نشب أخيراً بين تنظيمين سلفيين يرتبطان بتنظيم ما يسمى القاعدة، ويتواجدان على الأراضي السورية.
وقال قيادي بارز في التيار طلب عدم ذكر اسمه ليونايتد برس إنترناشونال، إن “خلافاً كبيراً نشب أخيراً بين قائد دولة العراق والشام الإسلامية أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني المكنى بـ’الفاتح’ زعيم جبهة النصرة لأهل الشام”.
وأوضح أن “البغدادي طلب من الجولاني الانضمام تحت لوائه، وهو ما رفضه زعيم جبهة النصرة لأهل الشام”، مشيراً إلى أن “الجولاني أصرّ على موقفه وتمترس خلفه”.
ونقل القيادي في التيار السلفي الجهادي عن الجولاني قوله إن “البغدادي لم يستشره بالأمر ما استدعى تدخل زعيم تنظيم ما يسمى القاعدة أيمن الظواهري، الذي طلب من الاثنين الاستمرار في مسؤولياتهما من دون تغيير”.
وأوضح أن هناك “محاولات من قيادات سلفية في الخارج للم شمل البغدادي والجولاني في تنظيم واحد وتحت لواء واحد”، غير أنه أشار إلى أن هناك “صعوبات بالغة تحول دون جمعهما”، مفضلاً عدم التوسّع في هذا الأمر.
ولفت القيادي إلى أن “قائد دولة العراق والشام الإسلامية أبو بكر البغدادي، كان قد أرسل زعيم جبهة النصرة لأهل الشام أبو محمد الجولاني، إلى سوريا وقدّم له ولعناصره دعماً لوجستياً كبيراً”.
ويشار إلى أن مقاتلي “دولة العراق والشام الإسلامية” يتواجدون في مدينة حلب شمال سوريا، بينما يتمركز مقاتلو “جبهة النصرة لأهل الشام” في مدينة درعا جنوب سوريا.
ويذكر أن “دولة العراق والشام الإسلامية” هو كيان سياسي جهادي مسلّح ينتشر في العراق وسوريا، ويسيطر على مناطق عدة في العراق والشام، ويلقب قائدها بـ”أمير المؤمنين”، و”أميرها” الحالي هو أبو بكر البغدادي الذي شكل “الدولة الإسلامية في العراق” في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2006.
و”جبهة النصرة لأهل الشام” هي منظمة سلفية جهادية تم تشكيلها أواخر عام 2011 خلال الأزمة السورية، وزعيمها هو أبو محمد الجولاني المكنى بـ”الفاتح” وهو من دمشق.
ويعد التيار السلفي الجهادي في الأردن قريباً وحليفاً قوياً لـ”دولة العراق والشام الإسلامية” ولـ”جبهة النصرة لأهل الشام".