الخارجية السورية: عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011 أساس أي تقارب مع تركيا
موقع أنصار الله – متابعات – 7 محرم 1446هـ
ذكّرت الخارجية السورية بالحرص السوري الدائم على “التمييز بين الشعوب، من جهة، والسياسات والممارسات لحكومات الدول، التي ألحقت الأذى بسوريا، من جهة أخرى”، مُشيرةً إلى أنّ “عودة العلاقة الطبيعية بتركيا يجب أن تبنى على أسسٍ واضحةٍ”.
وأشارت وزارة الخارجية السورية، في بيان، إلى أنّه في الوقت الذي تتوالى المواقف والتصريحات بشأن العلاقة بين سوريا وتركيا، فإن سوريا كانت وما زالت “تنطلق من القناعة الراسخة بأن مصلحة الدول تُبنى على العلاقة السليمة فيما بينها، وليس على التصادم أو العِدائية”، لافتةً إلى أنّه، بناءً على ذلك، “حرصت سوريا على التعامل بإيجابية مع مختلف المبادرات التي طُرحت من أجل تحسين العلاقات بينها وبين تلك الدول”.
وأضافت الخارجية السورية أنّ سوريا “تعاملت مع المبادرات الخاصة بتصحيح العلاقة السورية التركية”، وشدّدت على أنّ “نتيجة تلك المبادرات ليست غايةً إعلاميةً، وإنما مسار هادف يستند إلى حقائق قائمة، ويبنى على مبادئ محددة تحكم العلاقة بين الدول، إذ إنّ أساس العلاقات بين الدول هو احترام سيادة الدول، واستقلالها، ووحدة أراضيها، ومواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ويخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين”.
وأكّدت الخارجية ضرورة “أن تُبنى أي مبادرة في هذا الصدد، على أسسٍ واضحة، ضماناً للوصول إلى النتائج المرجوّة، والمتمثلة بعودة العلاقات بين البلدين إلى حالتها الطبيعية، وفي مقدمة تلك الأسس انسحاب القوات الموجودة بصورة غير شرعية من الأراضي السورية، ومكافحة المجموعات الإرهابية، التي لا تهدّد أمن سوريا فقط، بل أمن تركيا أيضاً”.
وأعربت الجمهورية العربية السورية عن “شُكرها وتقديرها للدول الشقيقة والصديقة التي تبذل جهوداً صادقة لتصحيح العلاقة السورية التركية، إلا أنّ عودة العلاقة الطبيعية بين البلدين تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن البلدين وسلامته واستقراره”.
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أعلن، مساء أمس الجمعة، أنّه جرى التوصّل إلى اتفاقٍ مبدئي مع سوريا وتركيا بشأن عقد لقاءٍ يجمع مسؤولي البلدين، في العاصمة العراقية بغداد.
وقال حسين، في تصريحاتٍ من واشنطن، إنّ “هناك تواصلاً على مستوى القيادة العراقية مع الجانبين السوري والتركي، وسيتم تحديد الموعد بعد العودة إلى بغداد”.
وفي السياق عينه، صرّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، يوم أمس، بأنّه أصدر توجيهات لوزير الخارجية، هاكان فيدان، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل “بدء استعادة العلاقات بين البلدين”.
وفي مؤتمر صحافي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي، “الناتو”، في العاصمة الأميركية واشنطن، كشف الرئيس التركي أنّ فيدان مخول تنظيم اجتماع بالرئيس الأسد في دولة ثالثة.