الإعلام الحكومي في غزة : إدارة بايدن تسببت بمأساة كبيرة للشعب الفلسطيني عبر إمداد العدو بالأسلحة المحرمة
موقع أنصار الله – متابعات – 9 محرم 1446هـ
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ،أن إدارة بايدن الأمريكية تسبَّبت بمأساة إنسانية كبيرة وأضرار جسيمة لحقت بالشعب الفلسطيني من خلال انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية وإمدادها للعدو الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً قتلت عشرات آلاف المدنيين.
وأضاف المكتب في بيان لها، الاثنين، أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن تسببت بمأساة إنسانية كبيرة وأضرار جسيمة وعميقة لحقت بشعبنا الفلسطيني من خلال انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية وإمدادها للعدو بالأسلحة المحرمة دولياً والتي أدت إلى قتل أكثر من 38,500 مواطن إصابة أكثر من 88,800 آخرين.
وأشار إلى أن العدو استخدم هذه الأسلحة في ارتكاب آلاف المجازر الفظيعة ضد المدنيين والنازحين وأن معظم الضحايا من الأطفال والنساء.
ووفق البيان؛ سهّلت الإدارة الأمريكية الطريق أمام العدو “الإسرائيلي” لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بأسلحتها المحرمة دولياً والتي تستخدم لقصف الجبال والمباني الشاهقة، فيما قصف بها العدو خيام النازحين المصنوعة من النايلون والقماش دون أن تعبر الإدارة الأمريكية عن موقفها تجاه تلك المجازر والمذابح، حيث دمر العدو بها أكثر من 75% من القطاع الإسكاني والمستشفيات والمدارس والكنائس إضافة إلى القتل العمل للصحفيين والأطباء والعلماء والباحثين والنخب وطلاب المدارس والجامعات وكل فئات المجتمع الفلسطيني.
وأكد أن الإدارة الأمريكية كانت ولازالت داعمةً أساسيةً وشريكة في جريمة الإبادة الجماعية وموافقة عليها من خلال استخدام حق النقد الفيتو في مجلس الأمن أكثر من مرة، حيث وقفت سداً منيعاً أمام قرار وقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين، وهو ما يؤكد موافقتها الكاملة على استمرارها بدون توقف.
وقال: منحت الإدارة الأمريكية العدو “الإسرائيلي” كل أنواع الأسلحة المحرمة، ومن بينها الصواريخ والقنابل التي تزن 200 رطل من المتفجرات دون رقيب ولا حسيب، ومن الأسلحة التي منحتها الإدارة الأمريكية للاحتلال “الإسرائيلي” القنابل الخارقة للحصون بأنواع ثلاثة، والقنابل الأمريكية من نوع GBU-28، والقنابل الموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية، وقنابل الفوسفور الأبيض المحرم دولياً، والقنابل الغبية أو غير الموجهة، وقنابل “جدام – JDAM” الذكية.
وأدان الإعلام الكومي بأشد العبارات حالة الاستهانة الأمريكية بدماء أطفال ونساء شعبنا الفلسطيني والاستهانة بأرواح المدنيين والنازحين منهم من خلال تقديم كل أنواع الأسلحة المُحرمة للاحتلال “الإسرائيلي” من أجل قتل الفلسطينيين وتدمير حياتهم ومقدراتهم بلا حدود، كما وندعو كل دول العالم التي تحترم نفسها وتحترم القوانين الدولية إلى إدانة السلوك الأمريكي الوحشي تجاه الشعب الفلسطيني وتقديم كل وسائل قتله بالصواريخ والقنابل الأمريكية.
وحمل الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن هذا السقوط الأخلاقي والقيمي وعن انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية، كما نُحمّل العدو “الإسرائيلي” المسؤولية عن الجرائم والمجازر والمذابح التي يرتكبها جيشهم بحق أطفال ونساء شعبنا والمدنيين والنازحين منهم.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والمحاكم الدولية وكل دول العالم الحُر إلى التحلي بالمسؤولية والأخلاق واتخاذ موقف قيمي ومُعلن تجاه الإدارة الأمريكية وما ترتكبه من تجاوزات خطيرة على صعيد تسليح الاحتلال “الإسرائيلي” بهدف قتل وتدمير الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن ترك الإدارة الأمريكية تتجاوز القانون الدولي بهذه الصورة الفظيعة وتقوم بإمدادها للاحتلال بهذه الأسلحة المحرمة دولياً؛ له تداعيات خطيرة على صعيد الإنسانية وعلى صعيد الأمن والسلام العالمي.
لا يوجد مكان آمن في غزة
وأفاد المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في قطاع غزة، بأن العدو الإسرائيلي دمر أكثر من 190 منشأة أممية في غزة.
وقالت مدير مكتب غزة إيناس حمدان، في تصريح صحفي: “بكل أسف، لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، والنازحون في قطاع غزة عاجزون عن إيجاد أماكن آمنة لينزحوا إليها”.
وأشارت إلى أن “أونروا” تشارك إحداثيات مؤسساتها بشكل يومي مع جيش العدو الإسرائيلي، مشددة “منشآتنا تستخدم بشكل أساسي لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين”.
توقف آبار المياه في دير البلح
وأعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، عن توقف عمل جميع الآبار وخزانات المياه، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وعدّ رئيس لجنة الطوارئ في البلدية، عدم توريد السولار اللازم لعمل البلديات جريمة حرب وعقاب جماعي لكل أهالي قطاع غزة.
وقال في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن منظومة المياه في مدينة دير البلح خارج الخدمة، جراء عدم توريد السولار، مبيناً أن خروج خزاني مياه و19 بئرا من الخدمة يعرض حياة آلاف المواطنين للخطر، مشيرا إلى أن 700 ألف مواطن ونازح في المدينة معرضون لمخاطر صحية وإنسانية جراء انقطاع المياه.
وأفاد بأن أكوامًا من النفايات تتكدس في الشوارع ومراكز الإيواء، وأن العديد من برك مياه الصرف الصحي متجمعة في الطرقات.
وفي مارس/ آذار الماضي، قال بيان مشترك صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وسلطة المياه الفلسطينية، إن إجمالي المياه المتوفرة آنذاك في قطاع غزة يقدر بحوالي 10-20% من مجمل المياه المتاحة قبل العدوان، حيث تخضع تلك الكمية لتوفر الوقود.
وتراجعت حصة الفرد الفلسطيني في قطاع غزة من المياه بنسبة 96.5% خلال الحرب، حيث بالكاد يستطيع المواطن في قطاع غزة الوصول إلى ما بين 3-15 لترا من المياه يومياً في ظل الحرب المتواصلة، بحسب البيان.