حماس: تقرير “رايتس ووتش” غير مهني ومليء بالأكاذيب
موقع أنصار الله – متابعات – 11 محرم 1446هـ
طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، منظمة “هيومن رايتس ووتش” بسحب تقريرها الأخير والذي يفتقد للمهنية والمصداقية، ومليء بالأكاذيب، ومنحاز بشكل فاضح للاحتلال.
واستهجنت حماس في بيان صحفي اليوم الأربعاء، وقوع مؤسسة تدافع عن حقوق الإنسان في هذا الخطأ، وقالت إن تقرير المنظمة الحقوقية الدولية “يردد الأكاذيب” التي أطلقها جيش العدو الإسرائيلي وآلته الإعلامية في بداية الأحداث لتبرير جرائمه بحق شعبنا،
وأكدت أن تقرير هيومن رايتس ووتش “تبنى الرواية الإسرائيلية كلها، وابتعد عن أسلوب البحث العلمي والموقف القانوني المحايد، فصار أشبه بوثيقة دعائية إسرائيلية”.
وأضافت حماس أن تقرير المنظمة لم يتطرق لما أصاب شعبنا الفلسطيني في غزة من قتل وتدمير وتجويع وعذاب فاق الخيال، “في تكريس لفكرة التمييز العنصري بين البشر”.
وبينت حماس أن التقرير لم يأتي على ذكر عدد الشهداء والجرحى الذي فاق الـ 120 ألفًا خلال 285 يومًا، وتدمير المستشفيات والجامعات والمدارس والبنية التحتية بشكل كامل، فيما لا تزال “آلة بطش الاحتلال تواصل جرائمها بدعم أمريكي وغربي كامل”.
وشددت حماس، على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال “أصل الشرور كلها، بكل الوسائل ووفق ما تضمنته الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية”، مشيرة إلى إهمال “هيومن رايتس” ما عاناه شعبنا من حروب متكررة وقتل وتعذيب وحصار قبل يوم السابع من أكتوبر.
وجاء في البيان أن التقرير “يتجاهل عن عمد الجرائم التي ارتكبها جيش العدو النازي في يوم 7 أكتوبر ضد أهلنا في غزة، بل ضد المدنيين الإسرائيليين الذين تم قصفهم مع المقاتلين الفلسطينيين بالطائرات وقذائف الدبابات”.
ونبهت حماس إلى أن تقرير المنظمة الدولية أكد انحيازها اللاإنساني عند الحديث عن الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية، وضرورة الإفراج الفوري عنهم، دون أن يطلبوا الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال.
وشددت الحركة في بيانها على تعرض الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو للتعذيب والقتل والتجويع والإذلال، مبينة أن تقرير “هيومن رايتس “يقدم تبريراً للاحتلال باعتقال المواطنين الفلسطينيين.
ومضى حماس بالقول: “أي عاقل رأى الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم المقاومة الفلسطينية وراقب كيف تعاملت معهم أو سمع حديثهم للإعلام يدرك حجم الكذب الذي احتواه التقرير (…) وفي المقابل لم يذكر التقرير شيئًا عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الفاشي، وكيف يكون وضعهم المأساوي عند الخروج من الأسر”.
وأكدت حماس أن تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” تضمن “تهماً باطلة، خاصة المتعلقة بما أسماه الاغتصاب والعنف الجنسي؛ دون أن يذكر أي دليل يُعتد به، واعترف أن هيومن رايتس ووتش لم تتمكن من جمع معلومات يمكن التحقق منها”.
وجددت حماس تأكيدها الالتزام بمنظومة قيم ومبادئ الدين الإسلامي، واحترام القانون الدولي الإنساني، “لأن شعبنا دفع، وما زال، ثمنا باهظا جراء إهدار القانون الدولي وامتهانه من قبل حكومة الاحتلال وداعميها”.
وأبدت الحركة، الجهوزية الدائمة لمراجعة أي سلوك خاطئ “إن وُجد”، ومحاسبة من يخرج عن القيم، وسنفعل ذلك عند انتهاء المعركة، “لكننا لن نقبل الأكاذيب التي تستهدف شعبنا وحقه في المقاومة لتحرير أرضه الفلسطينية”.
وحملت حماس المنظمة الدولية كامل المسؤولية عما ورد في التقرير الذي يبرر جرائم الاحتلال، ويسوغ استمرارها، “ويسيء إلى سمعتها، كما يسيء لشعبنا وقواه المقاومة”.