((حاطمٌ ويافا))
الشاعر محمد عبدالقدوس الوزير
(حاطم) في الصواريخ أعتى وأقوى
قبَّلَ البحرَ والمحيطَ المُدوَّر
دكَّ (إيلات) من يسمى لدينا
(أم رشراش) شقه فتبعثر
سفن الغرب والذين استهانوا
بقرار البحار ذي تتقهقر
وعلى الفلك من أساطيل غزو
يوم جئنا غدت هباءً مدمر
آل (حاطمْ) من (قاهرٍ وأخيه)
بين (بركان والسفير المطور)
قوة الجو زُوِّجتْ بابنِ بحر
أنجبا زورقًا مع العزم أبحر
طوَّرتنا قُوَّاتُنا فامتطينا
هُدهَدًا من سليماننا ماتأخر
جاء بالعلم عن يقين مبين
قال هم يعبدون عجلا مُخَمَّر
رافق المرسلين جسمٌ صغيرٌ
لاتراه العيونُ أنشا وصوَّر
إن (يافا) طافت فلم يدركوها
هي من جندنا الجديد المسير
صبَّحَ المجرمين، إذْ باغتتهم
قبل صيحاتهم يَطيحُ المعسكر
وجعلنا جهاتها الست سدًا
وغشاءً فلم يروا ماتحضَّر
وافتتحنا به المراحل تترى
صوب تصعيدنا على من تكبَّر
صار تكبيرنا من الصوت فرطا
وهو يعلو بصوته الله أكبر
بشعارٍ وصرخةٍ إنْ مزجنا
بين حرفٍ وحرفةٍ صارَ أخطر