مَسْجِدِ الإجْتِهَادِ

الشاعر حسين محمد الوجمان

 

فِي مَسْجِدِ الإجْتِهَادِ

صَلَّيتُ فَرْضَ الجِهَادِ

 

أَدَّيتُهُ فِي خُشُوعٍ

غَشَّى صَمِيمَ الفُؤَادِ

 

وَجَّهْتُ وَجْهَ الحَنَايَا

لِلمُبْتَغًى وَالمُرَادِ

 

فَوَّضْتُ لِلَّهِ أَمْرِي

وَافَاهُ كُلُّ اعْتِمَادِي

 

هَيَّئتُ لِلبَذْلِ ذَاتِي

فِي دَرْبِ رَبِّ العِبَادِ

 

أَعْدَدْتْهَا جَيِّداً كَي

لَا تَرْتَمي لاِقْتِعَادِ

 

أَو تَنْثَنِي عَنْ خُطَاهَا

أَو تَنْحَنِي لِلأَعَادِي

 

أَسْرَجْتُ للسَّعِي عَزْمِي

في صَوْنِ عَرْضِ البِلَادِ

 

رَوَّضْتُ نَفْسِي لِتَعْدو

كَالصَّافِنَاتِ الجِيادِ

 

ثَبَّتُ أَقْدَامَهَا فِي

دَرْبِ الهُدَى وَالرَّشَادِ

 

زَوَّدتُّهَا بالمَسَاعِي

والوَعْي قَبْلَ العَتَادِ

 

زَكَّيتُهَا بِالتُّقَى وَالـ

ـإحسَانِ وَالإزْدِهَادِ

 

خَلَّصْتُها مِنْ هَوَاهَا

أَخْمَدْتُ نَارَ العِنَادِ

 

وَالشُّحُّ أَجْلَبتُهُ عَنْـــ

ـهَا وَأَقْتَلَعتُ التَّمَادِي

 

طَهَّرْتُ رُوحِي وَقَلْبِي

مِنْ سَيِّئاتِ الأَيَادِي

 

أسْقَيتُها عَذْبَ أَزْكَى

نَهْجٍ وَخَيرِ اعْتِقَادِ

 

بَادَرْتُ فِي بَيعِها مِنْ

رَبٍّ كَرِيمٍ جَوَادِ

 

وَابْتَعْتُ عِزِّي وَقَدْرْي

فِي عَارِمَاتِ الشِّدَادِ

 

سَلَّيتُ صَمْصَامَ فِكْرِي

فِي وَجْهِ غِازٍ وَعَادٍ

…….

قد يعجبك ايضا