الانخفاض الحاد للأسهم الأمريكية يكبد أثرياء العالم خسائر 134 مليار دولار في يوم واحد
انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد، في تعاملات نهاية الأسبوع، أمس، بعد تقرير الوظائف الأقل من المتوقع الصادر عن وزارة العمل الأمريكية، مما زاد من المخاوف بشأن الركود الوشيك، وفقاً لما نشرته قناة cnbc عربية .
وأوضحت القناة، أن أثرياء العالم تكبدوا مع هذه التراجعات خسائر واسعة، وصلت إلى حوالي 134 مليار دولار في يوم واحد بالنسبة لأغنى 500 شخص في العالم.
وحسب تقديرات مجلة “فوربس”، فإن كل ملياردير من أغنى 10 أشخاص في العالم خسر ما لا يقل عن مليار دولار، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، والذي خسر 5.2 مليار دولار في يوم واحد، وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة “إل في إم إتش” الذي خسر 3.1 مليار دولار، والرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ، بخسارة 3.3 مليار دولار. كما انخفضت ثروة لاري إليسون من شركة أوراكل، بنحو 4.4 مليار دولار.
كما انخفضت القيمة الصافية لثروة مؤسس أمازون، جيف بيزوس، بنحو 16 مليار دولار يوم الجمعة، بعد الخسائر التي وصلت إلى حدود 9% التي تكبدتها أسهم أمازون، بعد يوم من إعلان الشركة عن تحقيق إيرادات أقل من المتوقع وتوقعات مخيبة للآمال للربع الثالث، وفي أعقاب تقرير الوظائف المخيب للآمال الذي غذى عمليات بيع أكبر في السوق.
وتعد الخسارة التي تكبدها بيزوس ثالث أكبر خسارة له، وذلك بعد خسارتيه في الرابع من أبريل الماضي (عندما فقد 36 مليار دولار بعد تسوية طلاقه)، وخسارة أبريل من عام 2022 عندما تهاوت أسهم الشركة بنحو 14%، وانخفضت قيمة حصة بيزوس في أمازون، والتي تبلغ 928 مليون سهم، من 170.8 مليار دولار عند إغلاق التداول يوم الخميس إلى حوالي 154.9 مليار دولار خلال تعاملات الجمعة.
وبحسب تقديرات فوربس الأخيرة، فإن بيزوس هو ثاني أغنى شخص في العالم بثروة صافية تبلغ 186.2 مليار دولار، بعد انخفاض بنحو 8% يوم الجمعة.
انخفض مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 1.84%، الجمعة، ليغلق عند 5,346.56 نقطة. كذلك تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.43%، ليغلق عند مستوى 16,776 نقطة، فيما خسر مؤشر داو جونز الصناعي 610.71 نقطة أو 1.51% ليغلق عند 39737.26 نقطة. وفي أدنى مستوى له في الجلسة، انخفض المؤشر المؤلف من 30 سهماً 989 نقطة.
وشهدت بعض الأسماء ذات القيمة السوقية الضخمة خسائر حادة خلال الجمعة، من بينها أمازون وإنتل وإنفيديا، وذلك بعد تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يوليو أكثر من المتوقع، بينما ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021.
وذكرت وزارة العمل أن الوظائف غير الزراعية نمت بنحو 114 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، وهو تباطؤ عن 179 ألف وظيفة أضيفت في يونيو وأقل من 185 ألف وظيفة توقعها خبراء اقتصاديون استطلعت آراءهم داو جونز. وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.