“وول ستريت جورنال”: إيران رفضت تخفيف ردها وجنود العدو منهكون ومحبطون

 

موقع أنصار الله – متابعات – 29 محرم 1446هـ

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الأحد، أنّ إيران رفضت الجهود الأميركية والعربية لتخفيف ردّها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

الصحيفة قالت إنّ الولايات المتحدة وحكومات أوروبية وعربية شريكة لواشنطن، نقلت رسالةً إلى إيران تطالبها بـ”عدم التصعيد”، مُحذرةً من أنّ أيّ ضربةٍ كبيرة ستؤدي إلى ردّ فعل عنيف من قبل “إسرائيل”.

ووفق الصحيفة، فإنّ إيران أبلغت دبلوماسيين عرباً أنّها لا تهتم إذا أدّى الردّ ضد “إسرائيل” إلى اندلاع حرب.

وادّعت الصحيفة الأميركية أنّ جهود الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، لتحسين التعامل مع الغرب ستحظى بفرصةٍ أفضل إذا أظهرت إيران ضبط النفس، وفقاً لأشخاص شاركوا في المناقشات.

كما لفتت الرسالة الأميركية إلى أنّ “واشنطن تضغط على إسرائيل لخفض التصعيد أيضاً”.

وأوضحت الصحيفة أنّ “إيران رفضت هذه المرّة تقديم تحذيراتٍ مُفصّلة من شأنها أن تُساعد في تخفيف تأثير أيّ ضربة ضد إسرائيل”.

 

الصهاينة محبطون

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ جنود الاحتياط في “جيش” العدو الإسرائيلي بدأوا يدفعون ثمن الحرب الطويلة المستمرة في قطاع غزة، قائلةً إنّه “في إسرائيل كلّ شيء ينهار”.

وشدّدت الصحيفة على أنّ الحرب الطويلة في غزّة، المستمرة منذ 10 أشهر، أدّت إلى شعور جنود الاحتياط في “الجيش” الإسرائيلي بالإرهاق، لافتةً إلى أنّ ذلك “يقيّد خيارات إسرائيل في حربها مع حزب الله”.

وذكرت الصحيفة الأميركية أنّ “إسرائيل” تعتمد بشكل كبير على جنود الاحتياط “للحفاظ على أداء جيشها في أوقات الأزمات”، لكن مع دخول الحرب في غزة شهرها الـ 11، وتصاعد حدة تبادل إطلاق النار، ولا سيما مع حزب الله، فإن العديد من هؤلاء المقاتلين يقتربون من نقطة الانهيار.

وأكدت “وول ستريت جورنال” أنّ جنود الاحتياط في “الجيش” الإسرائيلي منهكون وفي بعض الحالات محبطون، و”يحاولون تحقيق التوازن بين الأسرة والعمل والخدمة العسكرية”، في حين تتزايد الخسائر الاقتصادية الناجمة عن غيابهم.

وبشأن تأثير حالة الاحتياط في “جيش” العدو على الجبهة مع لبنان، ذكرت الصحيفة أنّ الضغط على القوى البشرية العسكرية هو أحد الأسباب التي تجعل المسؤولين الإسرائيليين مترددين في شن حرب شاملة ضد حزب الله، والتي “تتطلب المجموعة نفسها من جنود الاحتياط المنهكين للقتال ضد قوة عسكرية متفوقة بكثير على حماس”.

هذه الحالة تكشف أيضاً عن نقاط ضعف طويلة الأجل بالنسبة إلى ـ “إسرائيل” في ظل مواجهتها لاحتمال اندلاع صراعات مع جبهات يصعب التغلب عليها لسنوات قادمة.

رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي السابق، يعقوب عميدرور، قال إنّ “إسرائيل لم تستعد لحرب طويلة، بل فكرنا في توجيه ضربة جوية كبيرة ثم مناورة سريعة للقوات البرية”، مضيفاً “كلما طال الوقت، أصبح الحفاظ على الدعم والاستعداد للقوات المقاتلة أكثر صعوبة”.

قد يعجبك ايضا