السيد القائد: استهدفنا 177 سفينة و اتساع الأحداث إلى حرب إقليمية ليس في مصلحة العدو الإسرائيلي

موقع أنصار الله – صنعاء – 4 صفر 1446هـ

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته، اليوم عن التطورات في فلسطين، أن اتساع دائرة الأحداث إلى حرب إقليمية، أو ما هو أقل منها ليس في مصلحة العدو الإسرائيلي، مضيفا  أن سعي العدو الإسرائيلي وحماقاته لتوسيع دائرة الأحداث سيخدم الشعب الفلسطيني بعد أن كانت استراتيجية العدو تعتمد على الانفراد به والسعي لإبادته.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي لم ينجح في تحقيق أهدافه إلى حد الآن، وفي المستقبل سيكون أكثر خسارة وفشلا بإذن الله وكلما تأزم الوضع على نطاق أوسع فالعدو الإسرائيلي ينشغل أكثر ويعيش حالة من الخوف والقلق كما هو حاصل الآن، حيث يستنجد بأمريكا ومن يسميهم الأمريكي بالشركاء.

ولفت السيد إلى أن هناك من يفتح الأجواء للعدو الإسرائيلي ويقدم له الدعم الاقتصادي والإعلامي والسياسي ويقابل أي موقف مساند للشعب الفلسطيني بالموقف السلبي، مؤكدا أن الأمريكي يقدم موقف بعض العرب تحت سياق الشراكة معه لحماية العدو الإسرائيلي دون أي قيمة لاتفاقيات بين الدول العربية أو التزامات إسلامية وقومية، كما أن الإسرائيلي نفسه يعتبر بعض الأنظمة العربية شريكة له في حمايته.

وأكد أن العدو الإسرائيلي في حالة هلع وقلق كبير جدا، والإجراءات التي يقوم بها بعد تصعيده الأخير تعكس حالة خوفه الكبير، موضحا أن عمليات حزب الله بالقصف والاستهداف والاختراق بالمسيرات لها تأثيراتها الكبيرة جداً على العدو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن أوساط العدو باتت ترى في ضربات حزب الله تحديا استراتيجيا غير مسبوق بالنسبة لـ “إسرائيل”.

في ذات السياق أكد السيد أن القرار مستمر في جبهة الإسناد العراقية على مواصلة العمليات.

استهداف 177 سفينة

وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة فأوضح السيد أن جبهة الإسناد اليمنية نفذت هذا الأسبوع عمليات بـ 16 صاروخا باليستيا وطائرة مسيَّرة، ومن أبرزها استهداف مدمرتين أمريكيتين وإسقاط طائرة “MQ-9″، مضيافا أن عدد السفن المستهدفة من قبل جبهة الإسناد اليمنية بلغ 177 سفينة.

وقال السيد: “مع انخفاض حركة السفن المرتبطة بالأمريكي والبريطاني أو التي تحمل بضائع للعدو الإسرائيلي أصبحت عملية التصيد لما يمر في البحر حالة نادرة وانخفاض الحركة الملاحية التي كان يستغلها العدو انتصار كبير لقواتنا المسلحة اليمنية ولجبهة الإسناد اليمنية”.

تأثير العمليات اليمنية

 

وأكد أن العدو في حالة ضائقة بكل ما تعنيه الكلمة من مدى التأثير لعملية الإسناد في الجبهة اليمنية الذي وصل إلى تعطيل الحركة الملاحية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي ومن النتائج المعلنة والصريحة لعملياتنا المساندة إفلاس ميناء أم الرشراش، والتقارير الإعلامية أظهرت من داخل الميناء تعطله تماما من أي نشاط.

وقال السيد: بعد النجاح والانتصار الكبير في منع الملاحة لصالح العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن أصبح نطاق عمليات قواتنا على مدى بعيد جدا و معظم العمليات أصبحت باتجاه المحيط الهندي على مسافة أبعد من 1000 كلم وإلى البحر الأبيض المتوسط وعمق فلسطين المحتلة بأكثر من 2000 كلم.

التغلب على التقنيات الغربية

وأوضح أن المعركة التي تخوضها جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد هي في مسرح واسع جدا، مؤكدا أن هناك سيطرة كبيرة على الموقف من قبل قواتنا على مستوى نطاقنا القريب في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي، والاستهداف للسفن المرتبطة بالأعداء، لافتا إلى أن طبيعة المعركة كبيرة وقوية في مستوى المديات البعيدة، وتعتمد على تطوير التقنيات والإمكانات والحصول على المعلومات لضرب أهداف متحركة.

واكد السيد أن هناك عدة أحزمة تشتغل لحماية العدو الإسرائيلي للأسف الشديد بينها أحزمة دول عربية على مستوى الاعتراض والتشويش وبإخلاص كبير وجدية عجيبة، مضيفا أن بعض الدول العربية تسعى لإعاقة وصول أي شيء للعدو الإسرائيلي كما لو كانت ستدافع عن نفسها، وجعلت من نفسها متارس يحتمي بها العدو.

وأوضح أننا نحتاج في تطوير القدرات والتقنيات إلى ما يساعد على تجاوز قدرات 5 جهات على رأسها الأمريكي وأنظمة عربية أخرى ثم العدو الإسرائيلي، مؤكدا التحديات تساهم في مدى تطوير القدرات أكثر ولن تستطيع أن توفر الاطمئنان للعدو الإسرائيلي.

وقال السيد: نحن -وبحمد الله سبحانه وتعالى- في تطوير مهم لتقنيات وإمكانات جيشنا اليمني على مستوى المدى لمواجهة التحديات خلال هذه المرحلة، مؤكدا أننا ورغم التعقيدات والعوائق في نهاية المطاف سنحقق تفوقا على تقنيات وتكتيكات يعتمد عليها الأعداء وهم يدركون هذه الحقائق.

وكشف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن قرار الرد هو قرار من الجميع؛ على مستوى المحور بكله وعلى مستوى كل جبهة بحد ذاتها.

الخروج الجماهيري

 

وفيما يتعلق بالأنشطة الشعبية فأوضح السيد أن هذه الأنشطة والمظاهرات والخروج الأسبوعي مستمرة ومواكبة للتطورات، موضحا أن الخروج المليوني المستمر مع تطورات الجرائم الإسرائيلية بالاستهداف لشهداء الأمة لا سابقة له في التاريخ وسيبقى صفحة ناصعة ومشرفة لشعبنا العزيز، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني والمجاهدون الأعزاء يتفاعلون مع الخروج المليوني لشعبنا ويحسون أنه يمثل إسنادا حقيقيا لهم.

وأوضح أن شعبنا العزيز مستمر في المظاهرات والأنشطة بكل أنواعها، ومنها التعبئة العسكرية وغيرها، موضحا أن شعبنا ما كان له أن يتوقف في خروجه الأسبوعي في مظاهراته، في الوقت الذي تستمر فيه المظاهرات حتى في دول أوروبية غير مسلمة، لافتا إلى أن مظاهرات الشعب المغربي المستمرة محط تقدير وإشادة بالرغم من عمالة النظام المغربي لـ “إسرائيل” ومواقفه السيئة وتطبيعه مع العدو الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا