قائد الأسطول الخامس الأمريكي: عليات ” الحوثيين” مستمرة ومن الصعب الحديث عن ردعهم
موقع أنصار الله – متابعات – 4 صفر 1446هـ
أقر قائد الأسطول الأمريكي الخامس جورج ويكوف بفشل العدوان الأمريكي البريطاني في عملية ردع اليمن وإيقاف العمليات اليمنية المساندة لقطاع غزة.
وقال ويكوف في مقابلة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن المشكلة في اليمن تتطلب جهدا عالميا لحلها، مؤكدا أنه من الصعب الحديث عن ردع الحوثيين فلا تزال عملياتهم مستمرة ومنذ بضعة ليال هاجموا السفن الحربية الأمريكية كما استهدفوا السفينة Groton.
وجدد ويكوف التأكيد بأن البحرية الأمريكية تخوض الحرب الأكثر استدامة وكثافة منذ الحرب العالمية الثانية وأن البحارة الأمريكيين يقاتلون في بيئة مرهقة.
وأقر ويكوف بعدم القدرة على إيقاف الهجمات اليمنية، قائلا: “لقد نجحنا بالتأكيد في إضعاف قدرات الحوثيين، ولكن هل أوقفناهم؟ لا، هذا خيار الحوثيين، وهم قادرون على إيقاف هذا في أي يوم يريدونه”.
واعترف بأن “الحوثيون” نجحوا في ثني السفن عن المرور عبر باب المندب، حيث ترفض شركات الشحن المرور عبر باب المندب قبل تحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة، وأضاف: “نحاول الاستمرار في الحفاظ على المكان الذي نحن فيه الآن للسماح للأذرع الأخرى المحلية والدولية بالضغط على الحوثيين لوقف ما يفعلونه في البحر الأحمر” ، وأضاف: “لا نعتقد أن قدرات “الحوثيين” تقتصر على الدعم من إيران، وهناك تنوع في القدرات العسكرية لديهم و”الحوثيين” مستمرون في تطوير قدراتهم العسكرية وهناك نقاش حول إمكانية أن يصبحوا مصدرين قادمين للتكنولوجيا العسكرية”.
“وأضاف: المهمة العسكرية لا يمكنها أن تفعل الكثير في ظل حالة التوتر التي تعيشها المنطقة بأكملها بسبب الحرب في غزة، والتي دخلت الآن شهرها العاشر.
وقال ويكوف: “ما نحتاج إليه هو حل دبلوماسي حتى لا نضطر إلى القلق بشأن محاولة الدفاع عن السفن التي تمر عبر المنطقة، ما نعتمد عليه حقا هو وجود جهات فاعلة عقلانية في المنطقة تتصرف بعقلانية”.
وتطرق ويكوف إلى أن “الحوثيين” مسلحون جيدا، وما يحتاجونه هو أن يصل سلاح واحد من أسلحتهم إلى سفينة حربية أمريكية أو من سفن التحالف وحينها سيكون الأمر صعبا وخطيرا للغاية، ولهذا تحتاج البحرية الأمريكية إلى دفاعات بنسبة 100%.
وبشأن أسباب العجز الأمريكي في ردع العمليات اليمنية قال قائد الأسطول الأمريكي الخامس إنه من الصعب للغاية العثور على مركز ثقل مركزي واستخدامه كنقطة ردع محتملة، كما أن طبيعة اليمن تتطلب التعامل بنهج حذر.
وتحدث ويكوف عن اليمن باعتبارها مقبرة للغزاة قائلا: اليمن هو بمثابة ملتقى طرق بحري واستمر كذلك لآلاف السنين، وهو منطقة جغرافية قبلية نوعًا ما تقع على أرض استراتيجية جدًا شهدنا عبر التاريخ العديد من القرارات والتحديات الصعبة التي واجهها أولئك الذين حاولوا السيطرة على هذه الأرض، حتى خلال المائة عام الأخيرة فقط. فقد كان هناك العثمانيون، المصريون، المملكة المتحدة، السعوديون، كلهم حاولوا لعدة سنوات، الآن العديد من الدول تحاول جاهدة التوصل إلى حلول مختلفة، لذا، أعتقد أنه يجب أن نكون حذرين جدًا بشأن الدخول بدون سياسة واضحة ومحددة تتيح لنا تحقيق أهداف تتجاوز المجال العسكري.
وتابع ويكوف:الحل لن يأتي بنظام سلاح معين، أعتقد أننا جميعًا نعرف ذلك. إنه يتطلب حلاً دوليًا، فالعالم كله متأثر بهذه المشكلة، ويمكننا بالتأكيد المحاولة ببعض السفن الحربية وبعض البحارة وبعض الأشخاص الذين يحاولون بذل قصارى جهدهم للحفاظ على الأمن البحري، ولكن هذا سيتطلب حلاً عالميًا. وكلما زاد عدد اللاعبين في هذا المجال الذين يمكنهم المشاركة في الجانب الدبلوماسي، كلما كان وضعنا أفضل من حيث تحقيق النجاح.