حماس: لا سيادةً ولا شرعيَّةً للعدو الصهيوني على شبر من مسجدنا المبارك وتدعو الى النفير العام
موقع أنصار الله – متابعات – 17 صفر 1446هـ
دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس جماهير شعبنا وأمتنا والأحرار في كل العالم إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات، وجعل يوم الجمعة القادم 24 آب/ أغسطس يوماً حاشداً وفاعلاً للانتصار والدّفاع عن غزَّة والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، “تمرّ اليوم على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم، الذكرى الخامسة والخمسون لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب عام 1969م، في ظل تصعيد العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية والمجازر المروّعة بحق أهلنا في قطاع غزَّة، للشهر العاشر على التوالي”.
وأشارت حماس إلى أن العدو الصهيوني لا يزال يواصل جرائمه ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، وبحق مقدساتنا، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، عبر الاقتحامات الاستفزازية والمحاولات المحمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني وتنفيذ مخططات التهويد، واستهداف المرابطين وأهل القدس بالقتل والإبعاد والاعتقال والملاحقة، في الوقت الذي يتواصل فيه الصمت والتقاعس والتخاذل الدولي والدعم الأمريكي والغربي لهذه الجرائم والمجازر والانتهاكات.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني، في خضم معركة طوفان الأقصى البطولية، وفي مثل هذا اليوم، يستذكر الجريمة النكراء التي تمَّت بتواطؤ من سلطات العدو الصهيوني، في محاولة يائسة منها لإحراق وطمس معالم المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، فهذه الجريمة وغيرها من جرائم العدو الصهيوني التي تستهدف هُوية وتاريخ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
وشددت حماس على أن جرائم الكيان الصهيوني في القدس المحتلة لن تفلح في تغيير هويتهما أو فرض أمر واقع يمكّن قادة العدو الصهيوني وحكوماته الفاشية المتعاقبة في الاستيلاء أو فرض السيادة على شبر منهما، مهما طال الزَّمن وبلغت التضحيات، فشعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، بوحدته ومقاومته الباسلة، سيظل حامياً مدافعاً عنهما بكل الوسائل، حتى تحريرهما وزوال الكيان.
وأكملت، “في الذكرى الخامسة والخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك؛ نترحّم على أرواح شهداء شعبنا في قطاع غزَّة العزَّة، وفي الضفة الغربية الأبية، وفي القدس، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي أمتنا العربية والإسلامية، الذين ارتقوا دفاعاً عن أرضهم وحقوقهم وعن مقدسات الأمَّة”.
وثمّنت بطولات وتضحيات شعبنا العظيم وصموده وثباته الأسطوري، وملحمة المقاومة والدفاع والانتصار للقدس والأقصى، عبر تاريخه النضالي المشرّف، نيابة عن الأمَّة قاطبة.
كما حيّت أهل الرّباط في بيت المقدس وأكنافه، وأبطال المقاومة المظفرة في قطاع غزَّة، وشبابنا الثائر ورجال الصمود والتضحية والمقاومة، على امتداد أرضنا المحتلة، وفي مخيمات اللّجوء والشتات.
وأكدت حماس أن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وكلّ جرائم العدو الصهيونازي والمتطرّفين المعتدّين الصهاينة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا؛ لم تزد شعبنا ومقاومتنا الباسلة إلا ثباتاً وتمسّكاً بالأرض والمقدسات، مشيرةً إلى أن كافة جرائم وانتهاكات العدو الصهيوني وجيشه المجرم، والتي لم تتوقف منذ ستة وسبعين عاماً؛ لن تفلح في إخماد جذوة المقاومة في نفوس أجيال شعبنا، أو كسر إرادتهم في مواصلة التصدّي لجرائم العدو.
وأوضحت أن المسجد الأقصى ومدينة القدس؛ سيبقيان عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، وبوصلة وحدة شعبنا وأمّتنا في الدفاع عنها ونصرتها والتضامن مع أهلها والمرابطين فيها، ميدانياً وسياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً وإنسانياً، حتى تحريرها من دنس اليهود.
وشددت حماس على أنه لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، فهو وقفٌ إسلاميٌّ، كان وسيبقى، ولن تفلح كلّ محاولات العدو ومخططاته في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هُويته، أو تقسيمه زمانياً ومكانياً، وسيظل إسلامياً خالصاً ومهوى لأفئدة الأمَّة في كلّ بقاع العالم.
وأضافت، “نشدد على ضرورة أن تضطلع الأمَّة اليوم، قادة ومسؤولين، شعوباً وحكومات ومنظمات، بدورهم ومسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود شعبنا ومقاومته، لمواجهة خطر وعدوان العدو الصهيوني الذي يستهدف الأرض والإنسان والمقدسات”.
وأشارت حماس إلى إنَّ أمَّتنا الإسلامية، قادة وحكومات، التي تداعت لنصرة الأقصى المبارك بعد جريمة حرقه عام 1969، مدعوّة اليوم لتحمّل مسؤوليتها التاريخية في التحرّك العاجل والفاعل، للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته من أخطار تهويده وطمس معالمه المتصاعدة.
ودعت جماهير شعبنا في مدينة القدس وأهلنا في الدَّاخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة إلى مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، في جمعة الأقصى يوم 24 آب/ أغسطس القادم، والتصدّي لكلّ محاولات المتطرّفين الصهاينة اقتحامه وتدنيسه، وإفشال مخططاتهم الخبيثة الساعية لتقسيمه.
كما دعت جماهير شعبنا وأمتنا والأحرار في كل العالم إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات والمدن والعواصم، وجعل يوم الجمعة القادم 24 آب/ أغسطس يوماً حاشداً وفاعلاً للانتصار والتضامن والدّفاع عن غزَّة والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
وطالبت شعوب الأمَّة العربية والإسلامية، لتعزيز وتكثيف حالة الإسناد والتضامن مع صمود أهلنا في قطاع غزَّة، ومع المقدسيين في رباطهم وجهادهم وتضحياتهم، لنكون جميعاً شركاء في نيل شرف المساهمة في الدفاع عن فلسطين وتحرير المسجد الأقصى.
ونوّهت حماس إلى أن يقظة جماهير شعبنا، وصمودها الأسطوري، وثبات المرابطين وبسالتهم، وصلابة وقوَّة رجال المقاومة، في كلّ المحطات التي حاول فيها هذا العدو الفاشي النيل من القدس والأقصى؛ قد أحبطت كافة تلك المحاولات، وهي كفيلة بإحباط كل مشاريع العدو الصهيوني ومخططاته العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وأكدت أنَّ روح طوفان الأقصى وجذوته لن تنطفئ، ومسيرته ستمضي مهما بلغت التضحيات، حتى دحر العدو وتحرير الأرض والمقدسات.