ارتفاع طفيف في أسعار النفط وسط مخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط وتراجع الطلب

موقع أنصار الله – متابعات – 27 صفر 1446هـ

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الجمعة، حيث قام المستثمرون بتقييم المخاوف المتعلقة بإمدادات النفط من الشرق الأوسط، في حين حدت مؤشرات على تراجع الطلب من مكاسب السوق.

بحلول الساعة 0410 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر/تشرين الأول، التي ينتهي أجلها اليوم، بمقدار 23 سنتًا، أو بنسبة 0.3% لتصل إلى 80.17 دولار للبرميل. في المقابل، زادت العقود الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الثاني الأكثر تداولًا بمقدار 20 سنتًا، أو بنسبة 0.2% لتصل إلى 79.02 دولار للبرميل.

كما شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعًا بمقدار 18 سنتًا، أو بنسبة 0.2% لتصل إلى 76.09 دولار للبرميل، وفقًا لتقرير صادر عن “رويترز”.

وكان الخامان قد سجلا ارتفاعًا بأكثر من دولار في التسوية يوم الخميس، مدفوعين بمخاوف بشأن إمدادات النفط. حيث ارتفع خام برنت بنسبة 1.5%، بينما زاد الخام الأميركي بنسبة 1.7% خلال الأسبوع الحالي حتى الآن.

من جانبها، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا: “إن المخاوف المستمرة بشأن اضطراب الإمدادات الليبية تفاقمت بسبب خطط العراق لتعويض زيادة الإنتاج، وقد تؤدي تلك العوامل مجتمعة إلى تضرر الإمدادات العالمية من النفط”.

وأضافت أن “التوقعات الاقتصادية القاتمة للصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، لا تزال تشكل عقبة مستمرة أمام الطلب على النفط”.

تأتي هذه التطورات في وقت توقف فيه أكثر من نصف إنتاج ليبيا من النفط يوم الخميس، مما يعادل نحو 700 ألف برميل يوميًا، حيث تم تعليق الصادرات في عدة موانئ نتيجة أزمة بين فصائل سياسية متنافسة. وقد تصل خسائر الإنتاج الليبي إلى ما بين 900 ألف ومليون برميل يوميًا، وربما تستمر لعدة أسابيع، وفقًا لتقديرات شركة “رابيدان إنرجي جروب” للاستشارات.

في الوقت نفسه، من المتوقع أن تتقلص الإمدادات العراقية بعد أن تجاوز إنتاج البلاد حصتها المتفق عليها مع أوبك+. وأفاد مصدر مطلع لرويترز أن العراق يخطط لخفض إنتاجه النفطي إلى ما بين 3.85 مليون و3.9 مليون برميل يوميًا الشهر المقبل.

وعلى الرغم من هذه التطورات، يتجه خاما برنت وغرب تكساس الوسيط لتكبد خسائر في شهر أغسطس/آب بنسبة 0.7% و2.3% على الترتيب، مسجلين ثاني انخفاض شهري على التوالي.

وتستمر المخاوف بشأن الطلب في التأثير على السوق، إذ أظهرت بيانات أميركية انخفاض مخزونات الخام في الأسبوع المنتهي في 23 أغسطس/آب بنحو ثلث المتوقع.

وفي مذكرة من محللين في بنك “إيه.إن.زد”، أشاروا إلى أن “السوق تشعر بالقلق بشأن التوقعات متوسطة الأجل، بينما تبدو توازنات العرض والطلب على النفط لعام 2025 ضعيفة”. وأضافوا: “نعتقد أن أوبك لن يكون أمامها خيار سوى تأجيل التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية إذا كانت ترغب في أسعار أعلى”.

ومن المقرر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف باسم أوبك+، في إنهاء تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا تدريجيًا اعتبارًا من أكتوبر/تشرين الأول 2024 وحتى سبتمبر/أيلول 2025.