طوفانُ التبابعة
موقع أنصار الله ||مقالات ||عبدالمنان السنبلي
هوى بعد أن حلَّق في الفضاء البعيد إحدى عشرة دقيقة وثلاثينَ ثانيةً فقط..
وأخيرًا استقرَّ..
استقرَّ في منطقةٍ مفتوحة.
أو هكذا قالوا..!
وهي كذلك فعلاً..
منطقة مفتوحة، لولا أنها، في الحقيقة، تحوي في باطنها أَو تحتها الكثيرَ والعزيز من نفائس العدوّ، وبعض ترسانته النووية..
هذه هي الحقيقة..
هوى ولسان حاله يقول:
(وجئتك من سبأٍ بنبأٍ يقين)..
أن أدخل أنت وقومك إلى الملاجئ هرباً وخوفاً وهلعًا، ليس قبل أن تقوم من مقامك هذا، ولكن قبل أن يرتد إليك طرفك..!
لا وقت لديك اليوم..
الملاجئ من أمامك وهذا الطوفان اليماني يحلق من وراءك أَو فوق رأسك، وبينهما طوق نجاة قصير، ثوانٍ معدودات..!
فانج بنفسك وقومك الآن..
ولا تركن إلى شيء..
أو تظن أنكم مانعتكم حصونكم من الله..
فلا حيتس وآرو، ولا مقلاع داوود، ولا القبة الحديدية ولا كُـلّ المنظومات الدفاعية في العالم بوسعها أن تعصمكم اليوم من أمر الله..
فتعذر بخطأٍ بشريٍ..
أو حتى طبي..
أو لا تتعذر..
لا عاصم اليوم من أمر الله..
فهل استوعبت ما ورد في هذا النبأ..؟
نبأٍ يقينٍ لم تورده وكالات الأنباء ووسائل الأخبار العالمية أَو تتناقله إلا بعد أن ورد على لسان طوفان وصاروخ يمانيٍ فرط صوتي،
صاروخ أبى إلا أن يضع بصماته على العزيزة يافا..
وهكذا هو طوفان التبابعة..