خطورة الفساد على الفرد والأمة
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
إذا ما انتبهنا إلى الأشياء هذه, إذا ما حملنا روح اهتمام حقيقي, إذا ما حاولنا أن نحارب الفساد, مثل الدشات هذه كما قلنا: الدش نفسه عندما تفسد ابنك ستـطلع ابنك جندي إسرائيلي, يخـدم إسرائيل, لـم تعد قضية سهلة – لو عاد الدنيا سلامات.. ما هناك من هذه الأشياء..
فَسَدَ هو الفسادَ الذي في محيطك الشخصي وآثاره في محيطك الشخصي طبيعي، يعني الفارق يعتبر طبيعي بالنسبة لما هو حاصل الآن – الآن فسادك يحولك إلى جندي تخدم إسرائيل, ومصالح إسرائيل, زوجتك, بنتك تتحول نفس الشيء بإفسادها إلى امرأة تخدم بفسادها النفسي إسرائيل؛ لأن هذه المرأة عندما تفسد في يوم من الأيام وأنت ابنها تنطلق تريد أن تعمل عمل معيّن, أو تقول كلمة قاسيه, ستأتي تقول: بطّل ما لك حاجه…. تُهدِّئ أعصابك, وتحاول تشكل من نفسها عائقاً أمامك. سواء زوجتك أو أمك أو أي واحدة من أقاربك, كذلك أولادك.
فإذا كانت القضية صحيحة لهذه الدرجة، فمعنى هذا بأن الفساد سيكون إثمه عند الله مضاعف، يتضاعف كما قلنا لكم سابقاً: على حسب الاعتبارات سواء اعتبارات اجتماعية، أو اعتبارات حالياً باعتبار الزمن، أو باعتبار أي شيء آخر في علم الله, وفي نفس الوقت نكون نحن نصوم, ألسنا الآن خرجنا من شهر رمضان؟ ويكون رمضان يصبح لا قيمة له, صلاتنا تصبح ما لها قيمة, زكاتنا ما لها قيمة, حجُّنا ما له قيمة, عباداتنا ما لها قيمة, نضربها بقضية واحدة, بقضية واحدة تصبح كل هذه الأشياء لا قيمة لها, ويكون الإنسان في واقعه ولا سمح الله, ونعوذ بالله, يهودي من حيث لا يشعر, أو نصراني من حيث لا يشعر, فعلاً, فعلاً هذه حقيقة, حقيقة قرآنية, والواقع نفسه يهيئ الناس لهذا, الواقع وعمل اليهود وأولياء اليهود يحولونا إلى أن نكون يهوداً ونصارى من حيث لانشعر, بالتولي لهم أو لمن هو متولي لهم, إلى آخره…[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة الموالاة والمعاداة
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ شهر شوال 1422هـ
اليمن – صعدة