هذه هي جمهوريتُنا
موقع أنصار الله ||مقالات ||أحمد شرف المحطوري
جمهوريتنا بناءُ جيش قوي، وهذا من أهداف ثورة 26 سبتمبر، واحنا زدنا عليه صنعنا صواريخ وطائرات مسيرة.. وجمهوريتكم تفكيك الجيش وهيكلته وتفجير الأسلحة واسألوا عمار عفاش رئيس الأمن القومي سابقًا الذي فجر صواريخ الدفاع الجوي بحضور فتاتين أمريكيتين يا للعار عليكم..
جمهوريتنا خلت جيشنا وشعبنا يقف مع القضية الفلسطينية ويضرب بصواريخه تل أبيب..
أما جمهوريتكم حروب في صعدة وفي الجنوب واقتتال داخلي.
جمهوريتنا ترفع العلم الجمهوري والنشيد الوطني في كُـلّ فعالية حتى في الفعاليات الدينية..
أما جمهوريتكم أيها الأنذال فهي إسقاط العلم الجمهوري ورفع علم الإمارات والسعوديّة في المناطق المحتلّة يا خسيسون..
جمهوريتنا الحفاظ على الهُــوِيَّة الإيمانية اليمنية وصون الأعراض والتضحية؛ مِن أجلِ الأعراض بالغالي والنفيس..
أما جمهوريتكم فهي اغتصاب بنات اليمن كما حدث في التحيتا وفي بعض المناطق المحتلّة للأسف من بعض السودانيين والإماراتيين يا للعار عليكم..
جمهوريتنا أن تخرج النساء معززات مكرمات وفي ساحة لوحدهن وهن يحتفلن بالمولد النبوي الشريف..
أما جمهوريتكم هي أن تخرج النساء مع الرجال ليحتفلن بثورة 26 سبتمبر كما حدث في جولة ريماس وغيرها واختلاط وقله حياء وتوزعوا (أبو عودي) (وبالروح بالدم وادي لي الرقم). بئس ما تفعلون..
جمهوريتنا الحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله والحفاظ على أراضيه وقد بذلنا الغالي والنفيس بذلنا الدم والجراح والأسرى؛ مِن أجلِ ذلك؛ لأَنَّنا جمهوريون؛ لأَنَّنا وطنيون.
أما جمهوريتكم فقد سلَّمتم الجنوب للمحتلّ.. ونفسي طيبة لو تحكموا أنتم الجنوب ما فيش قلق لكن أنتم عبيد..
جمهوريتنا أن حكومتنا ورئيسنا يحكُمون من العاصمة صنعاء ونحن منهم وهم منا.
أما جمهوريتكم فتحكمون من فنادق الرياض الملكية ألا تستحون..
جمهوريتنا كانت تدفع رواتب الموظفين وشهريًّا.
أما جمهوريتكم فتآمرتم لنقل البنك إلى عدن وقطعتم مرتبات الناس واستأثرتم بالنفط والغاز ويا ليته يذهب لجيوبكم ولكنكم دلالون للسعوديّ وللأمريكي يا دلَّالي الجمهورية..
جمهوريتنا أننا نقف مع قضايا أمتنا وهذا الذي يمثل يمنيتنا وعروبتنا وإيماننا الصادق فنستهدف كُـلّ سفينة مرتبطة بـ “إسرائيل” ونضرب ما استطعنا من صواريخ إلى تل أبيب ونخرج بالملايين أسبوعيًّا..
أما جمهوريتكم فلا حس ولا خبر وقضية فلسطين محقة والعالم بكله يشهد بأحقيتها وقد خرج حتى الأمريكيين والغرب بمظاهرات وأنتم يا أولاد السفارات ماذا عملتم لا مظاهرة ولا كتابات ولا إعلام ولا كأنكم تعيشون على هذا الكوكب قطعكم الله لا أنتم منا ولا احنا منكم أنتم العار كُـلّ العار على اليمن..
جمهوريتنا أننا نفاوض السعوديّ والأمريكي من موقع القوة والندية فإذا ما سافر أحد مفاوضينا للمفاوضات أَو للحج يذهب وهو شامخ الرأس عالي الجبين أما أنتم فتدخلون على بن سلمان بعد أن يغسلوكم بالماء والصابون سبع مرات إحداهن بالتراب؛ وَإذَا ما دخلتم تدخلون بدون الجنبية اليمنية الأصيلة..
جمهوريتنا أننا نسعى الآن جاهدين للاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، وتفاجأنا أن اليمن ليس لديه بنك بذور؛ لأَنَّكم بنيتم بنوكًا من الأرصدة لكم والفلل والمدن في الإمارات وغيرها والشركات والمؤسّسات واليمن لا يمتلك بنك بذور على مدى 60 عاماً إلى أين كنتم ذاهبون بنا.! ودمّـرتم ووقفتم مصنع الغزل والنسيج..
جمهوريتنا أننا نتحَرّك لخدمة شعبنا بقدر المستطاع ورئيسنا وجه بأن يكون المستشفى الجمهوري مجانا ونسعى إن شاء الله إلى أن تكون أغلب المستشفيات الحكومية مجانية.
أما جمهوريتكم فلم يتمكّن البلد من امتلاك مستشفى نموذجي على مدى 60 سنة والأمراض المستعصية يذهبون إلى الهند أَو إلى القاهرة أَو إلى الأردن أَو إلى أي بلد آخر. فكيف تحكمون؟!
جمهوريتنا أننا نسعى لأن يكون كُـلّ أبناء شعبنا يعملون لبناء الوطن ولا يتكلون على الوظيفة الحكومية فقط.. فيتجهون للمبادرات المجتمعية وبناء الجمعيات ويتعلمون في المعاهد المهنية..
أما جمهوريتكم فهو أن تكبر بطونكم أنتم فقط ونصف الشعب فقير ونصفه الآخر مغترب واسألوا المغتربين من عقود من السنين لماذا اغتربوا؟
جمهوريتنا أن نصنعَ ونبني وبدأنا بالصناعات العسكرية؛ لأَنَّ أية صناعات مدنية أُخرى لا يمكن أن تصان إلا بالقوة العسكرية؛ فصنعنا… ونتجه الآن إلى الصناعات المدنية وبإذن الله كما نجحنا في الصناعات العسكرية رغم العدوان والغارات لتسع سنوات سنقدم نموذجًا أَيْـضاً في نجاح الصناعات المدنية.
أما جمهوريتكم هل يمكنكم أن تعددوا لي ماذا أنجزتم؟ وماذا بنيتم؟ أين هي المصانع أين مصانع السيارات أين مصانع الأسلحة أين مصانع الطائرات أين البناء أين الحضارة لهذا الشعب العظيم أين القطارات أين الكهرباء بالطاقة النووية كما وعدتم أين شبكات المياه والطرق للمدن وللأرياف؟!
جمهوريتنا أننا حفّزنا المجتمع وبدعم أَيْـضاً من الحكومة بإسمنت وديزل وما شابه للقيام بمبادرات مجتمعية فتم شق الطرق إلى أماكن لم يعرفوا الطريق منذ أن خلق الله الأرض..
أما جمهوريتكم كذب ودجل أين البناء الحقيقي لهذا البلد أين البنية التحتية أين بناء الكوادر.؟ كان معكم شوية وزراء ورؤساء طلعوا كلهم عملاء وخونة وسافروا الرياض؟
جمهوريتنا هي الحفاظ على السلم والأمن الاجتماعي ورأب الصدع وحل الخلاف من ثارات وغيرها.
أما جمهوريتكم فهي حروب طاحنة في صعدة والجنوب وتغذية المشاكل والصراعات القبلية وهذا حاشدي وهذا بكيلي وهذا مدري إيش..!
وفي الأخير نقول للمواطنين الذين يغررون عليهم بأنه كان الناس من قبل مرتبات وآكلين شاربين وخلاص..
نقول لهم: كان بناءً شكلياً وليس بناء حقيقياً..
والدليل أنه ما إن اعتدى السعوديّ بتوجيه من الأمريكي على بلدنا وتحاصر شعبنا حتى ظهر شعبنا فعلا فقير لا يملك أية مقومات الصمود والقوة.. لا معنا زراعة ولا تجارة ولا صناعة ولا معادن من ذهب وغيره.. أصبحنا مثل العصفور الصغير فاتحين ألقافنا لما يأتي من المنظمات وإلَّا…!
الموظفون وكل الشعب عرفوا وفهموا فعلًا أنهم يعيشون البطالة.. أرضنا صَلَب؛ لأَنَّنا معتمدون على الوظيفة.. مابش مصانع ليشتغل الشباب.. والأكل مستورد.. والأدهى من ذلك قرح العدوان علينا وشفنا السعوديّة بتلقط المواقع العسكرية ومخازن السلاح موقعًا موقعًا.. لتعرفوا أننا كنا مكشوفين للعدو إلى هذه الدرجة وهذا ببركة البناء والتقدم!! للرؤساء والمسؤولين السابقين..
ومَن يعتقد أنه لا نريد حربًا مع أحد وخلونا نأكل ونشرب ونتزاوج وبس…
نقول له: الصراع حتمي وأمر ضروري.. وقد تأتي لك من بين العجين..
وكل الشعب اليمني تفاجأ بالعدوان علينا نصف الليل..
والكل يعرف أَيْـضاً أن السعوديّة من زمان تكره اليمن واليمنيين والشعب فاهم هذه.. إذن صعب إنك تقول: خلونا لحالنا.. وباتجي لك من بين العصيد كما يقال..
مَن يعتقد ويفكر بحياة بدون صراع فهو واهم أَو لم يفهم بعد طبيعة الحياة..
فالسؤال أنه كيف تبني نفسك من كُـلّ الجوانب وبعدها يحصل ماحصل وقدك مستعد..
وهذا ما لم يكن في الماضي أبداً.. لا بناء ولا جدتي عاطرة.. وقصدنا سابر أكل وشرب وكله مستورد وقصدنا أننا أذكياء..
وحين جاء العدوان على بلدنا طلع كُـلّ البناء السابق حقنا وكم قد قصوا الشريط للمشاريع.. كان الأخبار من أولها لآخرها (فخامة الفخامة قص الشريط وسار بقعة ثانية وقص الشريط وكم يا قصقصة..!)
وقرح العدوان علينا وبنشوف المشاريع الذي قصوها! وكل شيء وهم..
مابش معنا صاروخ جوي؛ لأَنَّ عمار قد فجرهن..
مابش طحين..
مابش غاز..
مابش بترول..