44 شهيداً وجريحاً في عدوان إسرائيلي على مدينة الحديدة

السياسي الأعلى: قواتنا قادرة على تأديب الكيان المجرم ولها اليد الطولى لذلك

موقع أنصار الله – الحديدة – 26 ربيع أول 1446هـ

استشهد وأصيب 44 مواطناً، اليوم الأحد، في عدوان إسرائيلي على مدينة الحديدة بـ15 غارة جوية.

وأكد مصدر أمني أن العدو الصهيوني استهدف مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب الكهربائية. مضيفا أن فرق الدفاع المدني تواصل العمل لإطفاء الحريق الناجم عن العدوان الإسرائيلي على محطتي الحالي والكثيب.

وزارة الصحة والبيئة أعلنت استشهاد وإصابة 44 مدنيا في حصيلة أولية لاستهداف طيران العدو الصهيوني محافظة الحديدة اليوم. وأوضحت الوزارة في بيان ، أن الغارات الصهيونية على الحديدة أدت إلى استشهاد أربعة وإصابة ٤٠ آخرين معظمهم إصابتهم حرجة.

وأدان البيان العدوان الصهيوني واستهدافه الأعيان المدنية في الحديدة.. معتبرة استهداف طيران العدوان الصهيوني للمدنيين والأعيان المدنية للمرة الثانية جرائم حرب مكتملة الأركان تضاف إلى رصيده الإجرامي المليء بالمجازر الوحشية التي يرتكبها في فلسطين المحتلة ولبنان.

من جانبها أكدت وزارة الكهرباء والطاقة والمياه في بيان أن غارات العدوان الإسرائيلي، على محطتي كهرباء الحالي ورأس كتنيب اللتين تزودان أبناء المحافظة الساحلية وبقية محافظات الجمهورية بخدمة التيار الكهربائي، تسببت في إلحاق الأضرار البالغة بالمحطتين وخزانات الوقود فيهما، وسقوط ضحايا وجرحى في صفوف الموظفين العاملين في المحطتين.

وحملّت الوزارة العدو الصهيوني، الأمريكي والبريطاني وكل من يتحالف معه مسؤولية العدوان وما نتج عنه من ضحايا وتدمير وتداعيات على المنشآت المدنية ذات الطابع الحيوي والخدمي.

 

الرد قاس

أدان المجلس السياسي الأعلى العدوان الإسرائيلي الغاشم على محافظة الحديدة، والذي استهدف للمرة الثانية المنشآت المدنية بالمحافظة، وهي محطة كهرباء الميناء ومحطة كهرباء الحالي، وخزانات كهرباء العرج وخلف عدد من الشهداء والجرحى.

وقال المجلس السياسي الأعلى في بيان صادر عنه” ومع علمنا أن هذا العدو يدوس فوق القوانين والأعراف الدولية بكل همجية، ولكنهم بهكذا همجية يجعلون أنفسهم أمام ردود لا يطيقونها”.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلادنا واستهدافه لمحطات الكهرباء يهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني وثني الجمهورية اليمنية عن مواقفها المساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة والمحقة، وهو ما لم يتحقق.

وأكد أن “موقفنا في مساندة ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم مبدئي وإيماني وديني، ولن يتوقف أو يتراجع، وأننا مستمرون بمعونة الله وتوفيقه، وأن هذا العدوان لن يمر دون رد”.

ولفت المجلس السياسي الأعلى إلى العدوان الإسرائيلي لن يزيد الشعب اليمني إلا إصراراً على مواصلة موقفه ومساندته لنصرة الشعب الفلسطيني ودفاعاً عن النفس، وسيكون هذا دافعاً للقوات المسلحة اليمنية، وهي قادرة بعون الله على تأديب هذا الكيان المجرم ولها اليد الطولى لذلك.

ودعا المجلس كافة دول العالم وهيئاته ومنظماته وشعوبه إلى إدانة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجمهورية اليمنية، والذي يؤكد استمرار العدوانية الإسرائيلية بدعم أمريكي للاعتداء على كل شعوب وأحرار العالم دون أي محاسبة أو تبعات.

دلالة على فشل الكيان

أما  وزارة الخارجية والمغتربين فعبرت عن استهجانها لاستمرار الكيان الصهيوني المجرم في استهداف الأعيان والمنشآت المدنية وخزانات الوقود في مينائي الحديدة والصليف ومحطتي كهرباء الحالي ورأس كتنيب، الذي أدى لقتل وجرح العشرات من العاملين.

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، استهداف العدوان الإسرائيلي الأمريكي، للأعيان والمنشآت المدنية الحيوية في مدينة الحديدة، دلالة على فشل كيان العدو وكذبه عن امتلاكه بنك أهداف ظل يهدد بالوصول إليها.

وأشار البيان إلى أن الاستهداف العبثي لمصالح لها علاقة بالمدنيين يأتي أيضا في إطار معاقبة الشعب اليمني الأبي على موقفه المبدئي المتسق مع موقف قيادته في دعم ومساندة غزة إزاء إجرام هذا الكيان غير المسبوق ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وفيما أكدت وزارة الخارجية أن العربدة الصهيونية المدعومة من أمريكا لن تمر وستتم مواجهتها والرد عليها، جددّت التأكيد على صلابة الموقف اليمني الشعبي والعسكري بدعم مظلومية غزة.

وقال البيان “إن مثل هذه الضربات الاستعراضية التي يحاول المجرم نتنياهو من ورائها تحسين صورته القبيحة أمام شعبه لن تزيد الموقف اليمني إلا ثباتا كما أن العدوان قد ظل يمارس على الشعب اليمني أكثر من تسع سنوات بتحالف عربي ودولي بما في ذلك أمريكا وإسرائيل ولم يزد أبناء اليمن إلا قوة وقدرة على المواجهة”.

ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات المعنية، إلى إظهار موقف حازم ضد استهتار وانتهاك كيان العدو للقانون الدولي الإنساني الذي يعد استهداف المنشآت والأعيان المدنية والبنية التحتية بمثابة جرائم حرب طبقا للمادة رقم (54) من اتفاقية جنيف الرابعة، وللمادة رقم 147 منها التي تعتبر أن: “تدمير الممتلكات والمنشآت المحمية بشكل غير مشروع وواسع النطاق”، أفعال إجرامية وانتهاكات جسيمة للاتفاقية.

وأشارت إلى الفقرة (4 – أ) من المادة (8) وللفقرة (ب) من المادة نفسها من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تنص على أن “إلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات والاستيلاء عليها دون أن تكون هناك ضرورة عسكرية تبرر ذلك وبالمخالفة للقانون وبطريقة عابثة”، يمثل جريمة حرب جسيمة.

 

قد يعجبك ايضا