تغيُّراتٌ متسارعة في سوريا

موقع أنصار الله ||مقالات ||فتحي الذاري

من الواضح أن التغييرات السياسية في سوريا لن تكون مُجَـرّد قضية داخلية، بل ستتداخل مع الديناميات الإقليمية والدولية.

في هذا السياق، يبقى سؤال العلاقة مع إسرائيل مطروحًا: هل ستستمر السياسات المعادية لإسرائيل، أم ستتجه القيادة الجديدة نحو سياسة تطبيع معها؟!

تتزايد الأخبار عن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مما يؤكّـد تدهور الوضع الأمني بعد رحيل الأسد، وهذا يبرز نقاط ضعف القوى الجديدة التي تتولى الحكم، ومدى استعدادها لمواجهة التحديات الأمنية والتعامل مع الأزمات التي قد تتفاقم نتيجة غياب القيادة السابقة.

تتجه الأنظار نحو إيران والدور الذي تلعبه في المرحلة المقبلة، أعلنت بعض الجهات الإيرانية عن استعدادها للتواصل مع المعارضة السورية لتفادي تصاعد التوتر بين البلدين، تأتي هذه التحَرّكات في وقت حساس، حَيثُ تتطلب الوضعية الراهنة تحقيق توازنات دقيقة بين مختلف القوى والمصالح.

مع استمرار تزايد الأزمات، فإن هناك تساؤلات حول كيفية إدارة الأمور بشكل فعال لتجنب التصعيد أَو تفجر الصراعات الجديدة، يجب أن تشمل الحلول المطروحة قدرة على التعامل مع الأبعاد الإنسانية والاجتماعية للأزمة، بما في ذلك عودة اللاجئين والنازحين.

في ضوء الأحداث المتسارعة في سوريا، يظهر الوضع كحقل من المفارقات والتحديات التي تتطلب تحليلاً دقيقًا وموضوعيًا، من المهم للمجتمع السوري والعربي والدولي أن يتعامل مع هذه التحولات بوعي، ويدرك أن البحث عن معاني الحرية والسلام يحتاج إلى مقاربات تتجاوز الأساليب التقليدية، يبقى السؤال مفتوحًا كيف سيتمكّن السوريون من إعادة بناء بلدهم، والتأكّـد من ألا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه بعد تجارب مؤلمة طويلة؟

قد يعجبك ايضا