إن كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا

محمد حسين فايع

بحسابات كل الإمكانات التي يمتلكها تحالف الاستكبار العالمي الشيطاني الأمريكي الإسرائيلي الغربي لم يكن في حسبان أحد في هذا العالم أن الشعب اليمني وقواته المسلحة يمكن أن يتجاوز كل الحضور والغطرسة الأمريكية الغربية ومن يدور في فلكهم من أنظمة وكيانات الخيانة والعمال والارتزاق وأن يضرب بشكل مباشر ومؤلم وباستمرار على مدى أكثر من عام، الأمريكي والبريطاني في البحر مستهدفا بارجاتهم ومدمراتهم وسفنهم بشكل غير مسبوق في التاريخ، وأن يحيد كل امكاناتهم العسكرية الدفاعية والهجومية بكل تقنياتها المتطورة. كما يستهدف الإسرائيلي في مدنه ومنشأته العسكرية والأمنية وفي مطاراتهم وقواعدهم، هل كان لأحد في هذا العالم حتى بأن يتخيل ذلك؟ .لكن اليمن قيادة وشعبا وقوات مسلحة فعل وهو مستمر ويتعاظم فعله تحت بصر وسمع كل العالم  ..، أليس ذلك يمثل اعجازا شاهدا على عظمة المشروع والقيادة والشعب والقوة الضاربة.

اليس ذلك يبرهن على أن في اليمن قيادة ومشروعا وشعبا وقواته الضاربة مكتوب له النصر والغلبة وأن فيه لا سواه النفس والفرج والنصر والغلبة لشعوب الأمة ولكل المستضعفين على كل قوى وتحالفات المستكبرين الكافرين المنافقين مهما بلغ حضورهم وكيدهم ومكرهم وامكاناتهم.

السؤال لماذا اليمن؟ ثم ما الذي لدى قيادة وشعب اليمن وقواته الضاربة من مواصفات حتى يحقق الله على ايديهم النصر والغلبة للإسلام والمستضعفين في مواجهة الكفر والمستكبرين؟ .الجواب.. لأن اليمن بقيادته ومشروعه وشعبه وقواته الضاربة مشبع بوعي إيماني قرآني جامع ويجسد بلسان حاله قبل لسان قوله معنى قول الله تعالى {ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ }{فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ یَمۡسَسۡهُمۡ سُوۤءࣱ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضۡوَ ٰ⁠نَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِیمٍ}{ إِنَّمَا ذَ ٰ⁠لِكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ یُخَوِّفُ أَوۡلِیَاۤءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ}.

ولأن اليمن قيادة وشعبا وقوات ضاربة كان يتحرك من بداية انطلاق مشروعه وثورته الشعبية القرآنية وهو اليوم يتحرك بشكل أكثر وعيا وايمانا، وبشكل أشمل في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس من منطلق إيمانهم الصادق والحي  والعملي في مختلف المجالات وعلى مختلف المسارات بحتمية تحقيق وعد الله القائل { الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) صدق الله العلي العظيم

 

قد يعجبك ايضا