الفلبين تعتزم شراء منظومة “تايفون” الصاروخية الأمريكية .. والصين تحذر
موقع أنصار الله – متابعات – 22 جمادى الآخرة 1446هـ
أعلن الجيش الفيليبيني، اليوم الإثنين، نيته شراء منظومة “تايفون” الصاروخية الأميركية، لحماية مصالحه البحرية المتضاربة مع مصالح بكين، الأمر الذي استدعى تحذيرات صينية من “سباق تسلّح”.
ونشر الجيش الأميركي منظومة الصواريخ متوسطة المدى في شمالي الفيليبين، في وقت سابق من العام الحالي، لإجراء مناورات عسكرية سنوية مشتركة مع حليفته التقليدية، لكنه قرّر إبقاءها في مكانها، على رغم انتقادات بكين، وتأكيدها أنّ هذا الأمر يزعزع استقرار آسيا. ومذّاك، تتدرّب القوات الفيليبينية على تشغيل هذه المنظومة.
وقال قائد الجيش الفيليبيني، اللفتنانت جنرال روي غاليدو، في مؤتمر صحافي، إنّ “من المخطط الاستحصال عليها (منظومة الصواريخ) لأننا نلمس جدواها” على مستوى “الدفاع الأرخبيلي”.
من جهتها، قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي، إنّه “خيار ينم عن انعدام للمسؤولية” تجاه الشعب الفيليبيني وشعوب جنوبي شرقي آسيا.
وشدّدت على أنّ “المنطقة تحتاج إلى سلام وازدهار، لا إلى صواريخ ومواجهة”، وحضّت مانيلا على “تصحيح ممارساتها الخاطئة في أسرع وقت ممكن”.
مدى منظومة الصواريخ الأرضية “المتوسطة المدى” يبلغ 480 كيلومتراً
وأشار القائد الفيليبيني إلى أنّ الأمر سيستغرق عامين أو أكثر كي يستحصل الجيش على منظومة دفاعية جديدة، لافتةً إلى أنّ الخطوة غير مرتقبة في ميزانية عام 2025.
وأضاف أن “صواريخ براهموس، التي استحصلت عليها الفيليبين العام الماضي، استغرق تسلّمها خمسة أعوام”.
ويبلغ مدى منظومة الصواريخ الأرضية، “متوسطة المدى”، والتي طوّرتها شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية لحساب الجيش الأميركي، 480 كيلومتراً، علماً بأنّ نسخة طويلة المدى قيد التطوير.
وقال غاليدو إنّ منظومة “تايفون” ستمكّن الجيش من توسيع مدى قدراته البحرية إلى مئتي ميل بحري (نحو 370 كيلومتراً)، وهو المدى الأقصى للمياه الإقليمية للأرخبيل، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
ولفت غاليدو إلى أنه على مسافة مئتي ميل بحري “لا توجد يابسة ولا يمكن للجيش الذهاب إلى هناك”.
وحذّر وزير الدفاع الصيني، دونغ جون، في حزيران/يونيو، من أنّ نشر منظومة تايفون “يلُحق ضرراً جسيماً بالأمن والاستقرار الإقليميين”.