السيد القائد: السلوك الأمريكي سلوك استكبار وطغيان وغطرسة على المستضعفين وعلى الشعوب الأخرى

موقع أنصار الله – صنعاء – 9 رجب 1446هـ

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة بلغت أكثر من 4 آلاف مجزرة منها 30 مجزرة هذا الأسبوع.. مشيرا إلى أن في الأيام الأخيرة للمجرم بايدن في البيت الأبيض اعتمد صفقة كبيرة من القنابل والقذائف والذخائر للعدو الإسرائيلي لقتل الأطفال والنساء.

وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم، حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن جريمة التجويع يشترك فيها مع العدو الإسرائيلي كل الأنظمة المتخاذلة البخيلة الجبانة التي تتفرج على الشعب الفلسطيني وهو يتضور جوعا.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يستمر في سياسة التقطير فلا يدخل إلى قطاع غزة إلا القليل.. كما أن العدو الإسرائيلي شكّل بعض العصابات من الخونة والعملاء للتقطّع والنهب للمساعدات داخل قطاع غزة بالقرب من الحواجز العسكرية التي يقيمها العدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن هذا الأسبوع أصبح الجنود الإسرائيليون بأنفسهم يقومون بالنهب بشكل مباشر للمساعدات التي تدخل بالتقطير إلى قطاع غزة.. مبينا أن العدو الإسرائيلي صنع واقعا موبوءا في قطاع غزة مستهدفا بشكل ممنهج كل البنية الصحية.

ولفت إلى أن ما فعله العدو الإسرائيلي بمستشفى كمال عَدوان عُدوان واضح ومن الجرائم الكبرى التي ارتكبها في قطاع غزة.. حيث أن العدو الإسرائيلي يستهدف الآن المستشفى الإندونيسي وبقية المستشفيات التي تقدم الحد الأدنى من الخدمة مع الحصار الشديد.

وبين السيد القائد، أن المجرمون الإسرائيليون في “الكنيست” لا يزالون يطالبون بالمزيد من الإجرام والطغيان والتدمير لأي شيء من مقومات الحياة.. كما أن العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين وأصبح أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكلهم في حالة نزوح دون توفر مراكز إيواء حقيقية.

وقال: إن العدو الإسرائيلي يسعى إلى استخدام كل وسائل الإبادة والحرمان من كل مقومات الحياة ومن كل الحقوق الإنسانية المشروعة.. كما يستمر في الاستهداف للمسجد الأقصى بالاقتحامات المتكررة التي ينفذها اليهود الصهاينة.

وأضاف أن اليهود يستخدمون سياسة الترويض بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ويسعون إلى أن تصبح في نظر المسلمين خطوة اعتيادية ومشهدا مألوفا.. مؤكدا أن الهدف النهائي لليهود الصهاينة هو تدمير المسجد الأقصى بكله وبناء هيكلهم المزعوم، وكل خطوة من خطواتهم تتم بشكل مقصود.

وتابع قائد الثورة بالقول: إن سياسة الترويض اليهودية الخبيثة، هي ترويض للأمة أن تعتاد كل ما أقدموا عليه من خطوات عدوانية.. حيث أن المسجد الإبراهيمي في الخليل يتعرض للعديد من الانتهاكات، منعوا الأذان في مكبرات الصوت وأغلقوا المسجد أمام الفلسطينيين في أوقات كثيرة.

واردف قائلا: المساجد في مقدمة الأهداف التي يحرص العدو الإسرائيلي على الاستهداف لها لأنه عدو للإسلام والمسلمين، حيث يستمر العدو الإسرائيلي في جرائم الاقتحامات والقتل والتدمير في الضفة والقدس.

وأكد أن العدو الإسرائيلي يمارس في اقتحاماته للضفة والقدس جرائم القتل والاختطاف والتدمير والتجريف وهدم المنشآت الفلسطينية.. قائلا: لا يمر يوم على سكان الضفة الغربية من دون اعتداء من قبل العدو الإسرائيلي مع ذلك يدعو أحد كبار المجرمين الصهاينة إلى إبادة جماعية في جنين ونابلس وطولكرم كالتي في جباليا في قطاع غزة.. مبينا أن مع كل ما يفعله العدو الإسرائيلي لم تكتفِ السلطة الفلسطينية حتى تكون هي أيضا مساهمة في مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

الأجهزة القمعية للسلطة الفلسطينية:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأجهزة القمعية للسلطة الفلسطينية تقتدي بالسلوك الإسرائيلي العدواني، وهذا مؤسف جدا أن تكون من قِبَل من يعتبر نفسه في موقع المسؤولية لخدمة الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن قيام السلطة الفلسطينية بتسليم امرأة فلسطينية لقوات العدو الإسرائيلي مسيء جدا ومعيب للغاية وتجاوز بحق الشرف والكرامة.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي اخترق السلطة الفلسطينية وأجهزتها القمعية، وأصبح له في مفاصلها ومواقع القرار فيها من هو عميل له.. كما أن حالة الاختراق الإسرائيلي للأجهزة القمعية للسلطة الفلسطينية يشكل خطراً على الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الفهم الخاطئ لدى البعض لمسار الخيانة والعمالة من أسباب ما تقدم عليه الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مع الإسرائيلي.. كما أن الفهم الخاطئ أن يعتبر المقاومة والجهاد والتصدي للأعداء أنه هو السبب في المشكلة معهم وفي عدوانهم.

وأشار إلى أنهُ لم يتغير هدف العدو الإسرائيلي في الاحتلال الكامل لكل فلسطين وبقية الأجزاء الواسعة من العالم العربي تحت عنوان “إسرائيل الكبرى”.. فالعدو الإسرائيلي يعمل على تحقيق أهدافه بشكل مرحلي، ويسعى لتحقيق إنجازات تراكمية ليصل بها إلى هدفه المنشود.

ولفت إلى أن الفهم الغبي الذي يرى وكأن المشكلة عندما يأتي أحد ليدافع عن نفسه وأرضه وحقه المشروع ثم كأن الإسرائيلي ليس لديه أي نية سيئة وكأنه ليس معتديا ولا محتلا..

وبين قائد الثورة، أن ما يؤخر العدو الإسرائيلي في توسيع الاحتلال سببان هما: المقاومة والجهاد، والنقص الذي يحصل له في .. قائلا: لم يتوفر للعدو الإسرائيلي العدد اللازم للانتشار في كل المساحة الجغرافية التي يريد الانتشار فيها ويسعى باستمرار لاستقدام المزيد من اليهود.

وقال إن اليهود الصهاينة يلتفون حول من يعتبرونهم أقوياء في مواقفهم ضد العرب، ضد الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص.. موضحا أن من يبرز من أبناء الشعب الفلسطيني ومن أبناء الأمة بقوة في مقام الدفاع ومواجهة أولئك الأعداء يُحَارَب من قبل الكثير من أبناء الأمة ويساء إليه والبعض من الأنظمة تصنفه في قوائم “الإرهاب”.

وأضاف أن هناك نشاط إعلامي دعائي سيء ومسيء من البعض في فلسطين ومن بعض الأنظمة العربية ضد من يقف بوجه العدو الإسرائيلي..

 

العدوان الصهيوني على لبنان:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يستمر في الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بالقصف والتمشيط الناري والتدمير والنسف لبعض المنازل.. مبينا أن العدو الإسرائيلي مهما فعل في جنوب لبنان وفي العدوان على لبنان فهو فاشل.

وأوضح أن العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق هدفه المعلن في القضاء على حزب الله، وحزب الله بقي حاضرا في الساحة اللبنانية حضورا قويا.. مشيرا إلى أن حزب الله يتعافى ويقوى أكثر فأكثر، ولذلك بقي جبهة ثابتة متجذّرة صُلبة وقوية في مواجهة العدو الإسرائيلي.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي مع الأمريكي وللأسف الشديد بتعاون بعض الأنظمة العربية يعملون على الوضع الداخلي اللبناني، على المشهد السياسي.. لافتا إلى أن هناك مسؤولية كبيرة على كل الفُرقاء في لبنان ليكونوا واعين ومدركين ومؤثرين لمصلحة بلدهم واستقراره.

وأشار إلى أن توجه البعض في لبنان لخدمة العدو الإسرائيلي له عواقب سيئة حتى على من يخدم العدو.. قائلا: من يتآمر ويمكر ويلعب في لبنان هو من يجلب الضرر على نفسه وليس فقط يؤثر على مستوى الاستقرار في الساحة اللبنانية.

وبين أن المصلحة الحقيقية لكل اللبنانيين للبنان بشكل عام هي في إيثار مصلحة الاستقرار الداخلي التي هي مصلحة لبنانية حقيقية.

 

العدوان الصهيوني على سوريا:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يستمر في عدوانه على سوريا بالغارات الجوية واستهدف بعضا من المعامل المتبقية.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي في سوريا يسعى إلى تثبيت سيطرته في المناطق التي اجتاحها واحتلها مؤخرا، وهذا يدلل على أنه لا يريد البقاء مؤقتا.

وأوضح أن السيطرة في سوريا مسألة مرتبطة بالمصلحة الإسرائيلية التي تتمثل في الاحتلال والنهب.. كما أن العدو الإسرائيلي يسعى في سوريا لاستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية وعمل على إنشاء التحصينات واستقدام البيوت الجاهزة .

وأضاف أن العدو الإسرائيلي وصل إلى سد المنطرة أكبر سد في جنوب سوريا.. مبينا أن الأمريكي يغتنم الفرضة من الجهة الأخرى لسوريا لتعزيز انتشاره واحتلاله وسيطرته في المزيد من المناطق في شرق سوريا.

وأشار إلى أن الأمريكي يقيم قواعد عسكرية جديدة شرق سوريا، ويسعى لأن يكون هناك أيضا في موقع الاستقطاب والتأثير.. قائلا: إن من الأشياء المحزنة في سوريا أن الأمريكي يحمي قواعده العسكرية ومنابع النفط التي سيطر عليها بحرّاس من المرتزقة الذين استقطبهم من أبناء الشعب السوري.

وبين أن الأمريكي يريد في بقية البلدان العربية أن يتحول الدور الوظيفي للعربي أن يحرس القواعد الأمريكية التي تحتل وطنه وتسرق وتنهب ثروات بلده.. كما أن الأمريكي والإسرائيلي لن يكتفيا في سوريا باحتلال المناطق التي يتوسعان فيها باستمرار، بل سيحرصا على التغلغل في واقع سوريا الداخلي.

وأكد أن الأمريكي والإسرائيلي يعملان على استقطاب الجواسيس والخلايا التخريبية التي تستهدف الشعب السوري أمنيا لإثارة الفتن وتفكيك المجتمع، كما سيستثمران بعض السياسات الغبية التي تتصرف بشكل سلبي تجاه الأقليات.

وأوضح أن كل من الأمريكي والإسرائيلي يُظهر نفسه أنه مستعد لتقديم الحماية للأقليات في سوريا.. مؤكدا أن من الخطأ الجسيم أن تكون هناك سياسات سلبية في سوريا ضد الأقليات فهذه خدمة مجانية للأمريكي والإسرائيلي.. مشددا على انهُ ينبغي لأبناء سوريا بكلهم أن يتَّحِدوا في حماية وطنهم من الأمريكي والإسرائيلي.

 

الاطماع الصهيونية في المنطقة:

قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إن العدو الإسرائيلي نشر هذه الأيام خريطة جديدة شملت مناطق في لبنان وسوريا والأردن وقبلها خرائط ضمن خرائط مرحلية مصحوبة بتصريحات مستفزة.. مؤكدا أن على الجميع في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين أيضا أن يفهم أن الإسرائيلي يحمل توجها عدوانيا طامعا بلا شك في السيطرة والنهب لكل هذه البلدان.

وأوضح أن الخريطة المرحلية التي نشرها العدو الإسرائيلي عدوانية جدا ومستفزة.. مشيرا إلى أنهُ لا بد لكي تحمي البلدان نفسها من الأمريكي والإسرائيلي وتحمي أرضها وثرواتها لتكون أمة مستقلة حرة، عزيزة، أن تكون في موقع المَنَعَة والقوة .

وأضاف أن السياسة التي تتخذها الأردن وسوريا الآن لن تغير سياسة الإسرائيلي ولن يتخلى مقابلها عن أطماعه.. مبينا أن العدو الإسرائيلي لا يزال مُصِرّا على أطماعه وعلى سياسته العدائية، وهذا واضح في تصريحات رسمية ومواقف واضحة.

وأشار إلى أن الإسرائيلي والأمريكي كلٌ منهما طامع ويتجه بعدوانية بخطط عملية وفق تلك السياسات التي يعبّرون عنها لتحقيق أهدافهم العدوانية.. قائلا: ينبغي أن تكون أمتنا في الموقف الفعلي الحقيقي ضد العدو الإسرائيلي بما يردعه عن تحقيق أطماعه.

ولفت إلى أن تبني سياسات الاستسلام والتخاذل لن تجدي الأمة، ولا فائدة لها أبدا لردع الأمريكي والإسرائيلي تجاه تلك الأطماع.. مبينا أن التعاون مع الأمريكي والإسرائيلي هو إسهام في تمكينهما من تحقيق أهدافهما بأقل كلفة، وهي سياسات خاطئة جدا.

وأكد أنهُ يفترض بأمتنا أن تكون بادئة ذي بدء في الموقف الفعلي القوي الصحيح ضد العدو الإسرائيلي لنصرة الشعب الفلسطيني الذي هو في الخندق الأول.. قائلا: كلما وقفت هذه الأمة بمختلف شعوبها وبلدانها وفي البدء البلدان المحيطة بفلسطين بشكل أقوى مع الشعب الفلسطيني فهي تحمي نفسها، وتؤجل على الأقل المخاطر التي تتهددها.

وبين أن السياسة القائمة لدى معظم الأنظمة العربية تشجّع العدو الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن هذا الأسبوع ظهرت مواقف من بلدان لا هي عربية ولا هي من ضمن العالم الإسلامي مواقف أكثر جرأة كما في هو الحالي في البرازيل.. قائلا: في البرازيل كان هناك تحرك لمواقف قضائية ضد الجنود الإسرائيليين المجرمين الذين يذهبون إلى البرازيل بهدف النزهة والسياحة لملاحقتهم

وقال: إن امتد التحرك القضائي من البرازيل إلى تشيلي وسريلانكا لملاحقة الجنود الإسرائيليين، وهذا عمل متقدم وجريء يجعل المجرمين الصهاينة في حالة خوف.. مؤكدا أن خطوة الملاحقة القانونية للجنود الصهاينة لا تجرؤ على مثلها بعض الأنظمة العربية.

 

صمود المقاومة في غزة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن كتائب القسام وسرايا القدس، وبقية الفصائل المجاهدة في غزة يستمرون في المواجهة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي الشامل.. مشيرا إلى أن كتائب القسام نفذت هذا الأسبوع أكثر من 10 عمليات منكِّلة بالعدو منها قصف للمغتصبات فيما يسمى بغلاف غزة.

وأوضح أن من العمليات النوعية لكتائب القسام هذا الأسبوع الاستهداف لمروحية أباتشي بصاروخ وسط قطاع غزة.. كما أن عمليات لسرايا القدس تنوعت ما بين تفجير عبوات ناسفة واشتباك مباشر وقصف صاروخي لمغتصبة “سديروت” تسببت في أضرار وفزع كبير في وسط المغتصبين الصهاينة.

وأضاف أن في هذا الأسبوع هناك عمليات في الضفة الغربية، منها عملية بطولية شرق قلقيلية ألحقت خسائر قتلى وجرحى في صفوف العدو.. لافتا الى أن العمليات الجهادية البطولية هي التي أعاقت العدو الإسرائيلي عن تنفيذ أهدافه بدءا بأهدافه في قطاع غزة.

وأكد أن العمليات الجهادية والصمود العظيم أكبر عائق أمام العدو الإسرائيلي.. مجددا التأكيد على واجب المسلمين أن يدعموا بكل أشكال الدعم المجاهدين في قطاع غزة وفي فلسطين، وأن يقفوا مع القضية الفلسطينية وقفة جادة.

وبين أن الأمة تتحمل مسؤولية كبيرة تتعاظم وتتعاظم تبعات التفريط فيها كلما طال أمد الإجرام الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.. قائلا: لا يعفي العرب تنصلهم عن المسؤولية في تحمّل التبعات والآثام والعواقب الخطيرة في الدنيا والآخرة.

وقال إن الحالة الخطيرة عندما يصبح العدو فيها مسلّطا على أنظمة وعلى شعوب تخاذلت وفرّطت في مسؤولياتها.. مشيرا إلى أن تصريحات ترامب هذا الأسبوع بفتح أبواب الجحيم إذا لم يتم الإفراج عن أسرى العدو الإسرائيلي قبل وصوله إلى البيت الأبيض هو تصريح طغيان وتكبّر وعنجهية وغطرسة.

وأضاف أن السلوك الأمريكي سلوك استكبار وطغيان وغطرسة على المستضعفين وعلى الشعوب الأخرى.. حيث أن الأمريكي يعرف والإسرائيلي يعرف أيضا أن المتعنّت في كل جولات التفاوض هو الإسرائيلي، وهو المجرم نتنياهو بالدرجة الأولى.

وتابع بالقول: إن المظاهرات التي تخرج في يافا المحتلة وفي غيرها من قبل الإسرائيليين أنفسهم تصرح بأن التعنت هو من قبل نتنياهو.. لافتا الى أن حركة حماس قدمت مرونة كبيرة في كل جولات التفاوض وأسقطت كل الذرائع والتبريرات لدى الأمريكي والإسرائيلي.

وأردف بالقول: حركة حماس قبلت أو قدمت تنازلات كبيرة دون مستوى التفريط بقطاع غزة وبالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبقي تعنت المجرم نتنياهو..

 

العمليات العسكرية اليمنية:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات العسكرية في جبهة يمن الإيمان والجهاد استمرت هذا الأسبوع بالاستهداف بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة لأهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة.

وأوضح أن العمليات العسكرية وصلت إلى يافا المحتلة وإلى عسقلان المحتلة أيضا، حيث تم استهداف محطة كهرباء فرعية وثاني محطة كهرباء “أوروت رابين” جنوب حيفا المحتلة.. مشيرا إلى أن هناك تأثير كبير للعمليات التي ينفذها بلدنا في حالة الرعب والقلق والهلع والحالة النفسية للعدو وفشله في التصدي للصواريخ.

وأضاف أن الدائرة لحالة الهلع والفزع والرعب الشديد والقلق والاضطراب الكبير مع دوي صفارات الإنذار في أكثر من 234 مدينة وبلدة من المغتصبات في فلسطين تتسع.

وأشار إلى أن أكثر من نصف الصهاينة اليهود يهربون إلى الملاجئ نتيجة دوي صفارات الإنذار.. كما أن هناك قلق كبير لدى العدو الإسرائيلي نتيجة فشله في التصدي للصواريخ التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية.

ولفت إلى أن في صاروخ فجر الجمعة زعم العدو اعتراضه فيما أظهرت مشاهد الفيديو وصوله بشكل واضح، وهذا الفشل يؤثر عليه ويقلقه كثيرا.. مؤكدا أن العدو لديه مشكلة في الصواريخ الاعتراضية في كلفتها وفي شظاياها التي تتساقط على نطاق واسع يصل في بعض الأحيان على مسافة 80 كيلو متر.

وأكد أن هناك تأثير على العدو الإسرائيلي فيما يتعلق بحركة الطيران في مطار “بن غوريون” لأنه يضطر إلى توقيف الرحلات أثناء العمليات، وهذا أثر على قرار الكثير من شركات النقل الجوي في العودة إلى الرحلات.. كما أن هناك تأثير لعملياتنا على اقتصاد العدو.

وقال السيد القائد، إن هذا الأسبوع كان هناك اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية “تورومان” هو الثالث، وهو السادس بشكل عام في الاشتباك مع حاملات الطائرات.. حيث تزامن الاشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية للمرة الثالثة مع الترتيب الأمريكي لتنفيذ عمليات عدوانية كبيرة على بلدنا تم إفشالها بمعونة الله تعالى.

وأضاف أنهٌ برز هذا الأسبوع إنجاز تكتيكي للأمريكيين عسكريا في تطوير عمليات الهروب سريعا.. حيث أن حاملة الطائرات “ترومان” هربت على الفور وبشكل سريع وعادت على الفور، أيضا عادت كل التشكيلات من الطائرات الحربية التي كانت قد أقلعت من فوقها لتنفذ مهام عدوانية.

وأشار إلى أن حاملة الطائرات “ترومان” انعطفت وغيرت مسارها وهربت باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر.. مؤكدا أن التأثير على الوضع الاقتصادي لدى العدو الإسرائيلي هو تأثير مهم، واتجه العدو الإسرائيلي مرغما بفعل عملياتنا إلى رفع الأسعار بشكل كبير.

وذكر أن وسائل إعلام العدو ارتفاع الأسعار بأنه تسونامي في مختلف السلع والخدمات العامة وهذا له تأثير على كل أسرة من المغتصبين الصهاينة.. مشيرا إلى أن هناك استمرار في الهجرة العكسية، وقد غادر خلال العام 2024 أكثر من 82 ألف مغتصب.

وبين أن هناك إفلاس للشركات الاقتصادية الصهيونية وإغلاق 50 ألف شركة خلال العام 2024.. كما كان هناك إنجاز أمني هذا الأسبوع وهو اعتقال شبكة تجسس بريطانية هذا الإنجاز الأمني مهم، والحمد لله هناك إنجازات أمنية كثيرة.

وأكد قائد الثورة، أن هناك فشل كبير للأعداء فيما يتعلق بالجانب الأمني والميدان الأمني ميدان مهم جدا.. قائلا: إن الأعداء يحاولون استهداف الشعب بكل أشكال الاستهداف عسكريا وأمنيا واقتصاديا وسياسيا وإعلاميا.

وقال: نجد بكل وضوح بفضل الله وعونه ونصره وتوفيقه أن الأعداء يفشلون في كل المجالات إلى حد كبير، وهناك صمود وثبات وتماسك ونجاح يتحقق لشعبنا العزيز.

 

أنشطة شعبية:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن هناك أنشطة شعبية متنوعة وفي مقدمة هذه الأنشطة ومن أهمها الوقفات القبلية على نطاق واسع.. مشيرا إلى أن الوقفات القبلية تميزت بالحضور القوي، تخرج قبائل اليمن العزيزة الأبية الوفية بسلاحها وتعبّر عن الموقف الجاد في نصرة الشعب الفلسطيني والموقف تجاه أي مستوى من التصعيد يستهدف بلدنا.

وأشار إلى أنهٌ يتضح قوة موقف شعبنا سواء في مستوى الوقفات وزخمها في مختلف المحافظات وما يحمله أبناء شعبنا العزيز في قبائله الحرة العزيزة الوفية الأبية من قيم إيمانية وشجاعة .. قائلا: بحمد الله تعالى قبائل اليمن هي قوة عسكرية تمتلك المهارة والخبرة القتالية، وهي العمود الفقري للمجتمع اليمني.

ولفت إلى أن هناك أنشطة التعبئة في التدريب وبلغت مخرجاته أكثر من 800 ألف متدرب، وإذا أضيف للقوة النظامية فهذا يفوق عدد المليون بكثير .. كما أن هناك مئات آلاف الندوات والوقفات والأمسيات في إطار نشاط مكثف توعوي وتعبوي.

وقال: إن شعبنا على مستوى الوعي والبصيرة وقوة الموقف والروح المعنوية الإيمانية على مستوى عالٍ وفي جهوزية عالية وكبيرة بحمد الله تعالى.. كما أن خروج الشعب اليمني مليوني بكل ما تعنيه الكلمة وبشكل مستمر في كل أسبوع.

وأضاف: كان الخروج الشعبي في جمعة رجب بحمد الله هائلا وعظيما ومشرفا وكبيرا يرفع الرأس ويبيض الوجه لهذا الشعب.. حيث كان الخروج الشعبي في جمعة رجب في 757 ساحة خروجا لا مثيل له أبدا خروجا عظيما ومشرفا.

وأوضح أن في جمعة رجب جدد شعبنا العزيز العهد لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله بالثبات والاستمرار في حمل راية الإسلام والجهاد.. قائلا: شعبنا العزيز بمصداق انتمائه الإيماني المتجسد في موقفه وثباته ونصرته وقيمه وتمسكه بالحق وعزته الإيمانية يؤكد استمراريته ومواصلته في هذا الطريق..

وأضاف أن موقف شعبنا العزيز وخروجه المليوني الأسبوعي والتكاملي مع الموقف الرسمي مع العمليات العسكرية مع كل الأنشطة قدم صورة رائعة جدا عما ينبغي أن تكون عليه كل البلدان العربية.. كما أن موقف شعبنا العزيز مثّل خيبة أمل كبيرة للأعداء وباتوا ينظرون إلى أن ساحته الداخلية قوية ومحصنة يصعب عليهم اختراقها أو التأثير فيها.

وأكد قائد الثورة، أن اليمن في مرحلة مهمة جدا، لذلك فإن الخروج الواسع في المسيرات له أهميته الكبيرة وله أجره العظيم عند الله فهذا جزء من جهادنا.. قائلا: هناك دور يستحق الإشادة والتقدير فيما يقوم به الذين يمتلكون وسائل النقل من نقل للجماهير إلى أماكن المظاهرات والمسيرات.

قد يعجبك ايضا