10 يناير خلال 9 أعوام.. 76 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب إثر غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

 

 

في السابع من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م، و2019م، ارتكابَ جرائم الحرب، بغاراتِه الوحشيةِ، المستهدفة للمدنيين في المستشفيات والمدارس والمنازل والمزارع، والمنشآت الخدمية في محافظَات صنعاءَ، وصعدة وتعز، وحجة.

ما أسفر عن 36 شهيداً، أكثر من 40 جريحاً بينهم أطفال ونساء، وحرمان عشرات الأسر من منازلها، والحصول على الرعاية الصحية، وممتلكاتها ومئات الطلاب والطالبات من حقهم في التعليم والطفولة، والعيش بكنف معيليهم، وترميل عشرات النساء، ومضاعفة المعاناة، في مشاهد مأساوية تنتهك المعايير والمواثيق الدولية، وتطالب بمحاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

 

10 يناير 2016.. قرابة 30 شهيداً وجريحاً في جرائم متفرقة للغارات العدوان على صعدة:

في مثل هذا اليوم العاشر من يناير 2016م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، 4 جرائم حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية بصعدة، مستهدفاً بغاراته الوحشية المدنيين في المستشفيات والمنازل والمزارع، بمديريات رازح، وسحار ومنبه، وحيدان، مخلفاً وراءه عشرة شهداء وقرابة 20 جريحاً جلهم أطفال ونساء، ودمار في الممتلكات وحرمان آلاف المواطنين في مأويهم وحصولهم على الرعاية الصحية.

 

رازح: 21 شهيداً وجريحاً في جريمة إبادة ضد الإنسانية باستهداف المستشفى العام

ففي مديرية رازح، ارتكب العدوان جريمة هزت ضمير الإنسانية، مستهدفاً مستشفى رازح العام، التابع لمنظمة أطباء بل حدود، وهو منشأة صحية تقدم خدماتها لآلاف المدنيين، بغارته المباشرة، الغادرة، أسفرت عن استشهاد تسعة مدنيين، وجرح اثني عشر آخرين، بينهم أطفال ونساء، في عمل إجرامي يؤكد استمرار انتهاكاته للقانون الدولي الإنساني، ويكشف عن استهدافه المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية.

قبل الاستهداف كان مستشفى رازح يعج بالمرضى والجرحى، قبلة أمل يقصده المواطنين، وفي لحظة باشره طيران العدوان المحلق في السماء بغارته الحاقدة، محولاً الأمل إلى رماد، والممرضين والدكاترة على ضحايا يحتاجون من ينقذهم، وينتشلهم من بين الشظايا والدمار والخراب، في مشهد إنساني يهز ضمير الإنسانية.

هنا الأشلاء والدماء والجثث والدمار وهلع الناجين ورعب المسعفين، وغارات متواصلة تستهدف من يقترب من المستشفى ويحاول إنقاذ الضحايا، في مجزة دموية تؤكد مساعي العدوان لارتكاب جرائم حرب عن سابق أصرار وترصد”.

يقول أحد المسعفين: “صباح اليوم الساعة التاسعة، استهدف طيران العدوان، مقر منظمة أطباء بلا حدود، في مجمع مستشفى شعارة الريفي بمديرية رازح، الذي يقدم خدماته لعدد من المديريات المجاورة، كغمر وشداء ومنبه، وسكان المناطق الحدودية، فأمنوا المواطنين بقولهم إن هذا المقر أمن ومبلغ عنه من قبل الأمم المتحدة، ومحمي من قبل منظمة أطباء بلا حدود، فجاء العدوان وأستهدف المرضى والجرحة ومرافقيهم، وأثناء ازدحام الناس تم ضربهم مباشرة “.

دمر المستشفى على رؤوس المرضى والكوادر الطبية وبقيت لوحة وشعار منظمة أطباء بلا حدود مكانها معلقة دون ان تصاب بأذى، كما سلم طواقمها ؟، وهذا ما يضع ألف علامة استفهام وتعجب، والكثير من التساؤلات التي تبحث عن إجابات.

منظمات إنسانية وصحية وجهات سياسية ودولية ادانت الجريمة ونددت بوحشية العدوان في بيانات صادرة عبر وسائل الإعلام، ولكن دون أن يحد العدوان من جرائمه، ودون رادع أممي ودولي لوقف العدوان على اليمن.

إن استهداف مستشفى رازح العام ليس حادثاً معزولاً، ولا جريمة غير مقصودة، بل هو جزء من حملة ممنهجة تستهدف المؤسسات الصحية في اليمن، فمستشفيات اليمن، التي كانت يوماً ما قبلة المرضى والجرحى، تحولت إلى أهداف عسكرية سهلة، مما حرم آلاف الأطفال من حقهم في الرعاية الصحية، وبناء مستقبل أفضل سلم.

إن استهداف المستشفيات والمؤسسات الصحية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، فالمواثيق الدولية تحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتعتبر استهدافها جريمة حرب تستوجب المساءلة القانونية.

منبه: 4 شهداء وجريحين من أسرة جمعان بغارات العدوان على منزلهم

 

لم يقتصر العدوان على استهداف المستشفى في هذا اليوم فحسب، بل امتد إلى استهداف منازل المدنيين في مناطق مختلفة من محافظة صعدة، مثل منزل المواطن سلمان علي جمعان في منطقة آل مقنع بمديرية منبه، بغاراته الوحشية التي أسفرت عن شهيد، وجرح 4 أخرين، وتشريد العشرات من الأسر، وترويع الأهالي، وتشريدهم من مأويهم، ومضاعفة معاناتهم.

أسرة بكاملها كانت تغط في نوم عميق، الأب والأم و4 أطفال لهما، حولتهم الغارة إلى مجزرة وحشية، وجريمة إبادة جماعية بحق الإنسانية في اليمن، ليستشهد الأب وزوجته وطفا وطفلة ويبقا طفلين جريحين، بدون معيل أو مواسي يخفف عليهم آلم الحزن والجراح، واليتم في آن واحد.

يقول أحد الأهالي: “نحن اليوم نودع أسرة الشهيد سليمان علي جمعان الذي استشهد هو وزوجته وأنته وبنته أثر غارات العدوان على منزله ليلة أمس بعد منتصف الليل، ونري العالم حقيقة إسلام هذه الدولة المجرمة الظالمة، الذين يتسمون بالإسلام وهم منه براء، وهم يقتلون الأطفال والنساء، الأمنين في منازلهم دون ذنب”.

حيدان: عدداً من الجرحى الأطفال

 

وفي مديرية حيدان استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، منطقة وادي ليه بعدد من الغارات في جريمة حرب جديده، مخلفاً عددا من الجرحى الأطفال، ومأساة إنسانية تدمي القلوب، وترويع الأهالي، ومشاهد نزوح وبكاء لأمهات وإباء على فلذات اكبادهم، ودمار في المزارع والممتلكات.

مشاهد طفل جريح على قارعة الطريق العام أصيب بشظايا الغارات المستهدفة للمنطقة، يرفع جسده أحد الأهالي على فوق سيارة لإسعافه إلى أقرب مستشفى، كانت الدماء مضرجة عليه، ووجهه البريء حزيناً مرعوباً، يلف بنظرة يمنة ويسرة عله يشاهد امه وأبوه قبل الفراق، لكن الفرصة لم تمنحه ذلك، وكان عليه التحمل طويلاً، فلحق به أهله إلى المستشفى، يحذوهم الأمل واليأس.

بجواره طفل أخر جريح، بذات الغارات التي جمعتهم فوق سيارة الإسعاف بالألم والخوف والرعب واغتيال طفولتهم، وسفك دمائهم، وترويع لأهاليهم.

 

سحار: غارات مدمرة على جبل المفراخ

وفي مديرية سحار، سجل العدوان جريمة حرب جديدة، بغاراته الوحشية على ممتلكات المواطنين في جبل المفراخ بمنطقة آل الصيفي، أسفرت عن أضرار في المزارع والمنازل وترويع الرعاة، والعمال والمسافرين، والنساء والأطفال، إجبار عشرات الأسر على مغادرة منازلهم خشية عودة القصف عليها، ومضاعفة المعاناة.

في وضح النهار وفيما الأهالي في مزارعهم ومنازلهم وفي الطرقات والمراعي، كانت غارات العدوان تتواصل على جبل المفراخ بوحشية مدمرة، وصلت أضرارها إلى المنازل والمزارع والممتلكات، وقبل ذلك إلى نفوس الأطفال والنساء.

إن استهداف مستشفى رازح العام والجرائم الأخرى التي ارتكبها العدوان في محافظة صعدة هي دليل قاطع على استمرار الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتعمد العدوان في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة، بحق الشعب اليمني، دون أير ادع أخلاقي أو ديني، او قانونية.

 

10 يناير 2016.. شهيد و4 جرحى بغارات العدوان على محطة تحلية المياه بالمخاء تعز:

في صباح يومٍ بارد، بينما كانت حياة سكان مديرية المخاء تسير رويدًا، هطلت غارات الموت من سماء العدوان لتدمر آمالهم وتقطع شرايين حياتهم، في العاشر من يناير عام م2016، مسجلاً جريمة حرب بشعة جديدة، استهدف بوحشية محطة لتحلية المياه في المديرية، مخلفًا وراءه شهيدًا وأربعة جرحى.

عطشٌ أليم وجريمة حرب تستهدف الحياة

تحولت مياه الحياة إلى دماء، ومحطة الأمل إلى أنقاض، ففي لحظة انفجار القنابل، تحولت حياة أهالي المخاء إلى جحيم، حيث فقدوا مصدر مياه الشرب الرئيسي. تخيل المشهد: أطفال يصرخون من العطش، ونساء يبحثن عن الماء بين الأنقاض، ورجال يحاولون إخماد النيران وسط الدمار. هذا هو الواقع المرير الذي فرضته الحرب على هذه المنطقة الساحلية.

إن استهداف محطة تحلية المياه يعد جريمة حرب واضحة، حيث يستهدف هذا العمل الإجرامي المدنيين بشكل مباشر، ويحرمهم من حقهم الأساسي في الحصول على المياه النظيفة. فالمياه هي أساس الحياة، وحرمة استهدافها مكفولة بالقانون الدولي الإنساني.

تجاوزت تداعيات هذه الجريمة البشعة حدود المدمرة، لتصل إلى عمق المجتمع في مديرية المخاء. فقد أدى هذا الاستهداف إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعاني المدنيون من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، مما يهدد حياتهم وصحتهم.

ستظل جريمة استهداف محطة تحلية المياه في المخاء محفورة في ذاكرة اليمنيين، ففي كل مرة يُستهدف مصدر مياه، يُقتل جزء من مستقبل اليمن. لن ننسى ضحايانا، وسنواصل النضال من أجل تحقيق العدالة والسلام.

10 يناير 2016.. جريمة حرب تستهدف المدنيين والبنية التحتية بغارات العدوان على الحديدة:

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، استهدف طيران العدوان بشكل وحشي مدينة المنيرة بمحافظة الحديدة في العاشر من يناير عام 2016. حيث شنت غارات جوية عنيفة استهدفت قسم الشرطة والمركز التعليمي وبيت الشباب والمجمع الحكومي، مما أسفر عن دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

لم يقتصر العدوان على استهداف هذه المنشآت الحيوية فحسب، بل امتد إلى تدمير واسع للمنازل والمحلات التجارية المجاورة، مما يشير إلى أن الهدف من هذه الغارات هو تدمير البنية التحتية وتشريد المدنيين. هذه الجرائم البشعة تؤكد استمرار انتهاكات العدوان للقانون الدولي الإنساني، وتكشف عن استهدافه المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية.

تجاوزت تداعيات هذه الجريمة البشعة حدود المدمرة، لتصل إلى عمق المجتمع في مديرية المنيرة. فقد خلفت هذه الحادثة جروحاً غائرة في نفوس الأهالي، وحرمت الطلاب من حقهم في التعليم وبناء مستقبل أفضل. كما زادت من حالة الخوف والترقب التي يعيشها اليمنيون، وحرمت أجيالاً كاملة من فرصة بناء مستقبل زاهر.

إن استهداف قسم الشرطة والمركز التعليمي وبيت الشباب والمجمع الحكومي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. فالمواثيق الدولية تحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتعتبر استهدافها جريمة حرب تستوجب المساءلة القانونية.

تسبب هذا الاستهداف في تعطيل الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، حيث تم تدمير قسم الشرطة الذي يعتبر خط الدفاع الأول عن أمن المواطنين، كما تم تدمير المركز التعليمي الذي يحرم الأطفال من حقهم في التعليم، وتدمير المجمع الحكومي الذي يؤثر على سير العمل الإداري في المنطقة.

يقول أحد شباب نادي مديرية المنيرة: “تم القصف علينا وقت السحور، واستهدف المجمع الحكومي والنادي والبيت الثقافي، والمركز التعليمي وقسم الشرطة، في شهر التوبة والقرآن، ماذا عملنا بهم؟ ما ذنب أهالي مديرية المنيرة، الأضرار واسعة والتدمير شامل، ونزحت عشرات الأسر، لم تسلم من غاراتهم الحيوانات، ولا القرآن الكريم، ها هو ممزق بين الدمار، ما في هذه المباني، فيها كتب للتعليم، وقدم خدمات، هذا عدوان غاشم روع الأطفال والنساء”.

10 يناير 2016.. جريمة حرب تستهدف كلية المجتمع بسنحان صنعاء:

 

وفي اليوم والعام ذاته، ارتكبت قوات العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة بحق الشعب اليمني، باستهداف غارات طيرانه، بشكل وحشي كلية المجتمع بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، أسفرت عن تدمير كلية المجتمع بشكل كلي وجزئي، وتسببت في أضرار بالغة في المنازل والمحلات التجارية المجاورة، مما زاد من معاناة المدنيين الأبرياء.

لم يقتصر العدوان على استهداف كلية المجتمع فحسب، بل امتد إلى تدمير واسع للمنازل والمحلات التجارية المجاورة، مما يشير إلى أن الهدف من هذه الغارات هو تدمير البنية التحتية وتشريد المدنيين. هذه الجرائم البشعة تؤكد استمرار انتهاكات العدوان للقانون الدولي الإنساني، وتكشف عن استهدافه المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية.

ومن تداعيات الجريمة أنها أدت إلى جروحاً غائرة في نفوس الأهالي، وحرمت الطلاب من حقهم في التعليم وبناء مستقبل أفضل. كما زادت من حالة الخوف والترقب التي يعيشها اليمنيون، وحرمت أجيالاً كاملة من فرصة بناء مستقبل زاهر.

يقول أحد الأهالي: “استهدف طيران العدوان كلية المجتمع بسنحان، يوم الجمعة دون سبب ب3 غارت ، ثم عاود بعد ذلك بغارتين ،  ولا يوجد داخلها شيء، وهذا يعبر عن سعي العدو لتدمير البنية التحتية، وتدمرت المباني ، والقاعات، وخلقت رعب في نوفس المواطنين الساكنين فالقرب منها.

إن استهداف الكليات والمدارس والمؤسسات التعليمية يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، فالمواثيق الدولية تحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتعتبر استهدافها جريمة حرب تستوجب المساءلة القانونية.

يستمر العدوان في ارتكاب جرائمه بحق الشعب اليمني مستنداً إلى التواطؤ الدولي والخذلان العربي، إن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع المعتدين على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم.

10 يناير 2017.. استشهاد 11 طالبا وطالبه في جريمة حرب لغارات العدوان على مدرسة الفلاح بنهم صنعاء:

 

إشراق.. نجمة أُطفئت في سماء اليمن

في صباح يومٍ مشهود، بينما كانت أحلام الطموح تتراقص في عيون طلاب مدرسة الفلاح بمنطقة بني معصار بمديرية نهم، حلّت المأساة لتُظلم سماءهم، في العاشر من يناير عام 2017م، بغارات مباشرة وجريمة حرب وإبادة للعدوان   السعودي الأمريكي، أسفرت عن استشهاد 6 طلاب وطالبات بينهم وكيل المدرسة، وجرح، 5 آخرين، في مشهد إجرامي وحشي هز الشعب اليمني وكل أحرار العالم، والمدافعين عن الإنسانية.

إشراق.. رمز للبراءة المظلومة

 

من بين الشهداء، برز اسم “إشراق” ليصبح أيقونة للبراءة المظلومة والطفولة المهدرة لغارات العدوان على اليمن ، ونموذج عن آلاف الأطفال الأبرياء الذين سفكت دمائهم وأزهقت أرواحهم ظلماً وعدواناً، ففي لحظة اغتيال أحلامها، تحولت إشراق إلى رمز لكل الأطفال الذين سقطوا ضحايا لهذا العدوان الغاشم، تتردد في الأذهان آيات قرآنية تتساءل عن المظلومة التي دفنت حية، وكأن إشراق هي تلك المظلومة التي سُئلت عن ذنبها.

بعد الغارات توافد الأهالي مسرعين لتفقد أطفالهم وأبنائهم وأخارجهم من المدرسة، خشية معاودة الغارات لقصفهم مجدداً، وكانت جثة الطفلة إشراق، على قارعة الطريق وبجوارها حقيبتها المدرسية، وقدمها المقطوعة، أغاض المواطنين، وأثار ردود رسمية وشعبية واسعة انعكست بالوبال على العدوان وادواته، في مختلف الجبهات.

نيران الغارات وأعمدة الدخان والدماء المسفوكة لا يزال طيران العدوان يحلق فوقها ويهدد بتكرار المجزرة ، ما أعاق عملية الإسعاف، وتحرك الأهالي ووصول الطواقم الطبية.

إن استهداف مدرسة الفلاح لم تكن حادثة معزولةً، إو جريمة حرب لقصف عشوائي، بل هي جزء من حملة ممنهجة تستهدف التعليم والطفولة في اليمن، بغارات مرصودة وعن سابق إصرار وترصد، فمدارس اليمن، التي كانت يوماً ما معاقل العلم والمعرفة، تحولت إلى أهداف عسكرية سهلة، مما حرم آلاف الأطفال من حقهم في التعليم وبناء مستقبل أفضل.

تجاوزت تداعيات هذه الجريمة البشعة حدود المدرسة والمنطقة، لتصل إلى عمق المجتمع اليمني، حين خلقت وهج ثوري عارم في وجه الغزاة والمحتلين، عبرت عنها الوقفات الاحتجاجية، وقوافل الرفد للجبهات بالمال والرجال، والنكف القبلي والنفير العام، على أثر جريمة هزت ربوع اليمن، وتسببت بجرح غائر في نفوس الأهالي والطلاب، وأثرت سلباً على العملية التعليمية في المنطقة بأكملها، كما زادت من حالة الخوف والترقب التي يعيشها اليمنيون، وحرمت أجيالاً كاملة من فرصة بناء مستقبل زاهر.

يقول أحد المعلمين: “هذه طالبة كانت خارجة من مدرسة الفلاح، قتلها العدوان الغاشم البربري، الجبان، بجوار مدرستها، وحرمها من حقها في الحياة والتعلم، أي عدوا هذا على أطفال، وفي منطقة لا يوجد فيها أي مظاهر عسكرية وبعيدة عن خطوط النار، مدرسة ومحلات تجارية وطريق عام”.

ويتابع “الساعة 8 صباحاً ضرب طيران العدوان مدرسة الفلاح ، أسفر عن مجزرة وحشية، وجمعنا أشلاء الشهداء في أكياس، واسعفنا الجرحى، وهناك مفقودين ، ولا يزال طيران العدو محلق في السماء، فبأي ذنباً قتلت هذه الطفلة وغيرها من الأطفال ، أين سنسير من قول الله واذا المؤدة سؤلت  بأي ذنباً قتلت”.

هنا سفكت الطفولة والكرامة والإنسانية في مذبحة وحشية للعدوان، لم ترعي المواثيق والمعاهدات الدولية، متعمدة أذلال وترويع أبناء قبال نهم الوفية، ومحاولة أخاضعها، لتكون عميلة في صف الغزاة والمحتلين، أو مصيرها الإبادة.

إن استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية جريمة حرب تستوجب المساءلة القانونية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، فالمواثيق الدولية تحمي المدنيين والبنية التحتية المدنية،

ستظل جريمة استهداف مدرسة الفلاح وصورة إشراق محفورة في ذاكرة اليمنيين. ففي كل مرة يُستهدف طفل أو مدرسة، يُقتل جزء من مستقبل اليمن. لن ننسى ضحايانا، وسنواصل النضال من أجل تحقيق العدالة والسلام.

أطفال اليمن يموتون جوعاً، ومرضاً، وقصفاً، نساء اليمن يترملن، ورجال اليمن يشردون. من المسؤول عن كل هذا الدمار والخراب؟ من سيحاسب المجرمين؟ إننا ندعوكم إلى أن تكونوا صوتنا، وأن تدافعوا عن حقنا في الحياة والعيش بكرامة.

10 يناير 2018.. أطفال أبرياء ومدنيون عزل ضحايا جرائم حرب غارات العدوان على صعدة:

 

في يوم دامٍ آخر، ارتكبت قوات العدوان السعودي الأمريكي، جرائم حرب جديدة بحق المدنيين الأبرياء في محافظة صعدة. ففي العاشر من يناير عام 2018م، استهدف طيران العدوان بشكل متعمد منازل المدنيين وأسواقهم، مخلفاً وراءه دماراً هائلاً وخسائر في الأرواح. ففي منطقة المحجر بمديرية باقم، استشهد طفلين وأصيب ثلاثة آخرون جراء غارة جوية استهدفت منزلهم، وفي منطقة تشدان بمديرية غمر، دمر طيران العدوان منزلاً بشكل كامل، وفي منطقة آل ابو جبارة بمديرية كتاف، استهدف سوقاً للقات، هذه الجرائم البشعة تؤكد استمرار انتهاكات العدوان للقانون الدولي الإنساني، وتكشف عن استهدافه المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية.

 

باقم: مجزرة مروعة

في مشهد مأساوي هز الضمير الإنساني، استشهد طفلين بريئين وجرح ثلاثة آخرون بجروح بليغة جراء غارة جوية شنتها طائرات العدوان على منزلهم في منطقة المحجر بمديرية باقم، هذا الجريمة المروعة تسلط الضوء على الوحشية التي يمارسها العدو بحق الأطفال، في اليمن، والذين هم الأكثر عرضة للمعاناة منذ بدأ العدوان الغاشم.

يحاول الأطباء بكل جهد البحث عن فرصة نفس واحداث تغير فيزيائي بالضغط على صدر الطفل لعل ذلك مجدي بعودة علم القلب لطبيعته، ولكن دون فائدة، فيما أب والأم ينظرون إلى المشهد بقلوب مكسورة حزناً وألماً، ووجوه قامت قيامتها، حين أنتزع العدوان منها فلذات أكبادها.

يقول رب الأسرة المستهدفة وهو جريح على سرير المشفى: “عيالي 6 ضربهم العدوان بغاراته الوحشية، ما انا داري من حي منهم ومن ميت، باقي معي هذه الطفلة الذي جنبي جريحة، والبقية ما أدري وين هم الآن، وما حالتهم يا رب لطفك بعبدك الضعيف، من لي غيرك يا الله”.

كلمات تؤلم القلوب وتمزق الأكباد ومشهد لا يجد الإنسان أمامه إلا أن يقول: من يرتكب هذه الجرائم ليس فيه ذرة من إنسانية، وعلى العالم أجمع الوقوف صفاً واحداً لنصرة الشعب اليمني ووقف معاناته”.

 

غمر: إبادة أسرة بكاملها ونجاه الأب

 

وفي جريمة أخرى، دمر طيران العدوان منزلاً بشكل كامل في منطقة تشدان بمديرية غمر الحدودية، في عمل الإجرامي ازهق أواح أسرة كاملة أطفال ونساء ومواشي ومنزل، ولم ينجوا غير الأب الذي لم يكن موجود في المنزل حينها، مضيفاً معاناة جديدة إلى معاناة الأهالي.

يقول مالك المنزل: العدوان ضرب أطفالي وبقري ونعاجي، كل أسرتي ما بقي منهم أحد ، والمنزل أنتهاء بالكامل والماعز والأبقار كذلك، لا يوجد معي شي، حتى الزلط في المحفظة تمزقت ، أين أسير، ما أعمل بعد أن انتهاء كل شيء”.

 

كتاف: 11شهيداً وجريحا واحداً في استهداف سوق للقات

ولم يسلم سوق القات في منطقة آل ابو جبارة بمديرية كتاف من غارات العدوان، حيث استهدفه طيران العدوان بشكل مباشر، ما تسبب ب 11 شهيداً وجريحاً واحداً في مجزرة وحشية يندى لها جبين الإنسانية، وخسائر مادية كبيرة وترويع المدنيين، وترميل للنساء، وتيتيم للأطفال، وحرمان أسر من معيليها، ومضاعفة المعاناة.

السوق البديل الذي حاول أبناء كتاف التسوق فيه بعد أن استهدف العدوان أسواقهم القديمة، لم يكن في مأمن بل استهدف على الفور ليكون على قائمة الأهداف، ويوفر وجبة دسمة تسه للعدو إبادة الشعب اليمني.

أشلاء ودماء ودمار وغبار ونيران وبضائع مهدرة واملاك متلفة في كل أتجاه، سلبها العدوان الوحشي بغارته الغادرة، وحول المنطقة إلى مجزرة مروعة هزت اليمن.

أهالي المتسوقين استقبلوا جثامين معيليهم بالبكاء والحزن والقهر، وباتت كتاف خيمة للحزن العميق، وكان وادي أبوا جبارة على موعد مع جريمة غير متوقعة.

يقول أحد الأهالي: استخدم الأهالي هذا السوق المؤقت لكنهم لم يسلموا من شر العدوان السعودي الأمريكي، وهو سوق شعبي لبيع الخضرة والقات، من قبل الظهر إلى قبل العصر، واستهدفهم العدوان وهم أمنين ولا لهم دخل في الجبهات والجانب العسكري “.

إن استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في صعدة يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويعتبر جريمة حرب. هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وسوف يحاسب مرتكبوها عاجلاً أم آجلاً. ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان على اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

أطفال اليمن يموتون جوعاً، ومرضاً، وقصفاً. نساء اليمن يترملن، ورجال اليمن يشردون. من المسؤول عن كل هذا الدمار والخراب؟ من سيحاسب المجرمين؟ إننا ندعوكم إلى أن تكونوا صوتنا، وأن تدافعوا عن حقنا في الحياة والعيش

10 يناير 2018.. أكثر من 30 غارة وحشية للعدوان تستهدف ضلاع همدان بصنعاء:

وفي اليوم والعام ذاته لم تكن صنعاء بعيدة عن جرائم العدوان السعودي الأمريكي، الذي أضاف جريمة حرب إلى سجل جرائمه، باستهدافه لمعسكر الاستقبال في منطقة ضلاع همدان، محافظة صنعاء، بأكثر من 30 غارة جوية، أسفرت عن دمار واسع في ممتلكات ومزارع ومنازل المواطنين المجاورة، وترويع الأنساء والأطفال، وتهجير عشرات الأسر من مأويها، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وزيادة المعاناة.

تداعيات وخيمة على المدنيين، أسفر القصف العنيف عن ترويع المدنيين، بينهم نساء وأطفال، الذين كانوا يتواجدون في المنطقة أو بالقرب منها، وتضرر واسع النطاق في منازل ومباني سكنية والمزارع، وسيارات المارة، وتضررت البنية التحتية للمدينة، مما أدى إلى تشريد العشرات من الأسر، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعاني المدنيون من نقص في المواد الغذائية والدواء والمياه النظيفة.

إن استهداف معسكر الاستقبال في منطقة مأهولة بالسكان يعتبر جريمة حرب، حيث إن اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين تحظر بشكل صريح استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما أن تكرار مثل هذه الهجمات يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

يقول أحد الطلاب والغارات مباشرة على المعسكر المجاور للمدرسة: “غارات العدوان أرعبتنا وترك الطلاب فصولهم خوف من الغارات وخرج الجميع يبكون بخوف ورعب، متجهين نحو منازلهم، وها هي الغارات مستمرة، والأهالي يصلون إلى المدرسة لأخذ أطفالهم “.

10 يناير 2019..6 شهداء وجرحى بغارات العدوان على منزل مواطن بحرض حجة:

في قرية الشعاب بمديرية حرض، حيث تسود بساطة العيش وجمال الطبيعة، هبطت آلة الموت من سماء العدوان السعودي الأمريكي لتغير حياة أسرة بأكملها، في العاشر من يناير عام 2019م، على منزل المواطن محمد يحيى علي جماعي، تاركةً وراءها خرابًا داميًا وقلوباً مفطرة، ومجزرة وحشية تهز العالم.

شهيدان أبرياء سقطا ضحية لهذا العدوان الغاشم، وأربعة آخرون أصيبوا بجروح بليغة، لم يكن محمد وعائلته سوى مواطنين أبرياء يسعون للحياة بكرامة، إلا أنهم وجدوا أنفسهم هدفًا سهلاً لأطماع العدوان المجرم.

تخيل المشهد: منزل متواضع يتحول إلى أنقاض، أطفال يصرخون من الرعب، ونساء يبحثن عن أحبائهن بين الدمار، هذا هو الواقع المرير الذي فرضة العدوان، على هذه الأسرة البسيطة.

فقدان عزيزين، وتدمير منزل، وترك ندوب نفسية عميقة، كل ذلك ترك آثاره على نفوس أفراد الأسرة والمجتمع المحلي بأكمله، فكيف يعيدون بناء حياتهم بعد هذا الدمار؟ وكيف يمكن أن ينسوا هذه الجريمة البشعة؟

هذه القصة ليست مجرد رقم في سجل ضحايا الحرب، بل هي قصة ألم وحزن، قصة حياة تم تدميرها بوحشية. إنها قصة تدعونا جميعًا إلى الوقوف ضد العدوان، والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم.

يقول أحد الجرحى: “استهدفنا طيران العدوان في قرية الفرش ، انا وأخي عيسى وموسى ، ونحن نتاول الصبوح ، واستشهد منا 2 وجرحنا 4، ما ذنبنا ؟ أين هي الأمم المتحدة ؟ أين حقوق الإنسان ، ما لنا شهر من الضربة الأولى استشهد من أسرتي 6 واليوم 2 ، طيران العدوان يلاحقنا أين ما حلينا ، هذا المنزل الثاني “.

إننا ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان على اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، كما نطالب بفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب التي ترتكبها قوى تحالف الغزو والاحتلال، ومحاسبة مرتكبيها.

إن ما يحدث في اليمن هو جريمة ضد الإنسانية، ولا يمكن السكوت عنه، يجب على العالم أن يقف إلى جانب الشعب اليمني في وجه العدوان الغاشم، وأن يعمل على إخراج المعتدين من الأراضي اليمنية وترك الشأن اليمني الداخلي وعدم التدخل فيه.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا