اجتماع القاهرة بشأن غزة يؤكد رفض تهجير الفلسطينيين تحت أي مبرر
موقع أنصار الله – متابعات – 2 شعبان 1446هـ
عُقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، على مستوى وزراء الخارجية، شاركت فيه كل من مصر والأردن، والإمارات والسعودية وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين، وأمين عام جامعة الدول العربية، وذلك بدعوة من مصر.
وقد اتفقت الأطراف المشاركة، بحسب بيان الاجتماع، على الترحيب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من مصر وقطر في هذا الصدد.
واتفق المشاركون على “دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً إلى التهدئة الكاملة”، مشددين على “أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن”.
وأشارت الدول المشاركة في الاجتماع أيضاً إلى ضرورة “انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل”، رافضةً رفضاً تاماً لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة”.
ولفتت الدول أيضاً إلى “ضرورة العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي”.
كما شدّدت على “الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين – الأونروا، والرفض القاطع لأي محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها”.
وفي هذا الصدد، أوضح بيان الاجتماع “أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار”.
وأعرب البيان عن “استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي”، رافضاً “المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور، أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها”.
وفي السياق، رحّب البيان باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقيت الملائم، مناشداً المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.