العدو الصهيوني يفرض إجراءات عقابية جديدة بحق الأسيرات في سجن “الدامون”

موقع أنصار الله – متابعات – 17 شعبان 1446هـ

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، عن خطوات تصعيدية جديدة تتخذها إدارة “سجن الدامون” الصهيوني بحق 13 أسيرة فلسطينية، تتضمن تنقلات مستمرة وظروف اعتقال قاسية وإجراءات عقابية متصاعدة، في استمرار للانتهاكات الحقوقية بحق الأسرى.

وأوضحت الهيئة أن الأسيرات يتم توزيعهن على ثلاث غرف، مع تغيير مواقعهن أسبوعيًا بشكل مفاجئ، وهو إجراء يهدف إلى إزعاجهن المستمر وإحداث حالة من عدم الاستقرار داخل السجن.

وأشارت إلى أن أكثر ما تعاني منه الأسيرات حاليًا هو البرد الشديد، حيث تبقى نوافذ الغرف مفتوحة طوال الوقت، دون توفير ملابس كافية أو أغطية مناسبة، مما يجعل الحياة داخل المعتقل لا تُطاق في ظل أجواء الشتاء القاسية.

كما لفتت الهيئة إلى أن إدارة السجن تفرض “الفورة” اليومية عند الساعة السابعة صباحًا ولمدة ساعة واحدة فقط، على الرغم من المطالبات المتكررة بتأخيرها إلى الظهر للاستفادة من أشعة الشمس، إلا أن الضباط يصرّون على الموعد المبكر كإجراء عقابي واستفزازي.

وفي ما يتعلق بالمعاملة اليومية، أكدت الهيئة أن السجّانين يتعمدون التعامل بقسوة مع الأسيرات، خاصة عند خروجهن لزيارة المحامي أو العيادة، حيث يتم تقييد أيديهن للخلف وتعصيب أعينهن، إضافة إلى دفعهن بقوة أو جرجرة بعضهن بشكل مؤلم.

كما رصدت الهيئة حادثة اقتحام مفاجئ قام بها أحد ضباط الأمن إلى غرف الأسيرات أثناء نومهن في ساعات الليل دون استئذان، مما تسبب بإزعاج شديد للأسيرات، خاصة أنهن ينمن دون غطاء الرأس، الأمر الذي دفعهن إلى النوم بغطاء الرأس تحسبًا لأي اقتحام مفاجئ.

وأشارت الهيئة إلى إجراء عقابي متكرر كل يوم جمعة، حيث يقوم ضابط القسم باستدعاء ثلاث أو أربع أسيرات وإدخالهن إلى زنزانة باردة جدًا لمدة ساعة أو ساعتين، ثم إعادتهن إلى القسم.

وفي جانب آخر، أوضحت الهيئة أن وجبات الطعام يتم إحضارها ووضعها جانبًا لمدة ساعتين قبل توزيعها على الأسيرات، مما يجعلها باردة وغير صالحة للأكل، فضلًا عن كونها عديمة النكهة وبكميات قليلة، مما يزيد من معاناة الأسيرات في ظل هذه الظروف القاسية.

قد يعجبك ايضا